سيرين عبد النور:جمالي ساهم بنجاحي بنسبة 50 في المائة

تتابع سيرين عبد النور حديثها لـ" سيدتي نت" وتتحدث عن دور الجمال والصورة في مساعدة الفنان ، وغيرها من الأمور الخاصة، إليكم التفاصيل :

الصراع على الساحة ليس فنياً فقط بل جماليّ أيضاً ويطال شكل الفنانة وأناقتها. مع أي الفنانات تتصارعين جمالياً؟
لا شك أنّ للجمهور دوراً مؤثّراً في ذلك، لأنه لا يحكم على الأغنية بقدر حكمه على فستان المغنية وشعرها وماكياجها، وهذا الأمر ليس طارئاً على الساحة الفنية بل لطالما كان موجوداً. وأنا أتذكّر جيداً وقبل أن أتوجّه إلى الغناء، أنني كنت أنتظر ماذا سترتدي نوال الزغبي، كيف هي إطلالتها وتسريحتها، وقبل ذلك حصل الشيء نفسه مع الصبوحة. الجمهور يتعامل مع النجمة كمثل أعلى ويحاول أن يسير على خطاها، وهذا ليس خطأ بل الخطأ هو اعتماد الفنانة على شكلها فقط وألا يكون لديها موهبة ترتكز عليها وتعمل على تطويرها.
كم ساهم جمالك في نجاحك خاصة وأنّ هناك إجماعاً على جمالك وإطلالتك وحضورك والكاريزما التي تتمتّعين بها؟
نحن نعيش عصر الصورة والتلفزيون، وجمالي ساهم بنجاحي بنسبة 50 في المائة، حسب نظرة الناس إليّ، ولكن من يملك جواز سفر بدون تأشيرة مرور يبقَ في بلده، لأن الموهبة والثقافة والاختيارات الذكيّة والأداء هي الأساس في نجاح الفنانة. لا جميل لي في أن أكون جميلة، لأن هناك مزيّناً يصفّف شعري وخبير تجميل يضع لي الماكياج ومصمّم أزياء يلبسني الفساتين.
هل يمكننا القول إنك تملكين مفاتيح أسرار الجمال والأناقة أكثر من سائر الفنانات لكونك عارضة أزياء سابقة وتحملين لقباً جمالياً؟
ليس بالضرورة أن يكون اللقب الجمالي ومهنتي السابقة كعارضة أزياء هما اللذان جعلاني أملك ثقة بالنفس جمالياً، لأن الجمال يمكن أن يتوفّر عند أي امرأة حتى لو لم تكن تحمل لقباً جمالياً ولم تكن عارضة أزياء. ومن خلال مهنتي كعارضة تعلّمت كيف أمشي، كيف أختار ما يناسبني وكيف أتصرّف وأنا أسير على «البوديوم» تحت أنظار لجنة تحكيم تقرّر ما إذا كنت الأفضل بخطواتي وأسئلتي وإجاباتي، وكل هذه الأمور أكسبتني ثقة في النفس ساعدتني على مواجهة الصحافة والجمهور.
كم تصرفين مالاً ووقتاً على جمالك؟
لا أحب الخوض في الأمور المادية، ولكنني أحرص على أن أطلّ على الجمهور بشكل مرتّب ومحترم. كما لا أحب التحدّث عن المبالغ التي دفعتها ثمن هذا العقد أو هذا السوار وما إذا كانا مصنوعين من الذهب أو الفضة، بل يهمّني أكثر التركيز على الكلام الذي يخرج من فمي. المال وُجد لكي نصرفه ولكن ليس بطريقة مجنونة أو لكي نبهر الناس بإطلالاتنا. وفي الأساس أنا أحرص دائماً على أن تكون إطلالتي كلاسيكية، والمثل يقول «البساطة تصنع الجمال» وأنا أحب البساطة في كل شيء: ملابسي، ماكياجي، شعري، بيتي، سيارتي وتصرّفاتي.
هل يمكن القول إن سيرين عبد النور هي الوجه الأجمل على الشاشات العربية؟
أنتم أحرار في قول هذا الكلام، ولكن ما يهمّني أكثر هو أن يقال إنّ لي هوية فنية وإنّ أدائي جيد في التمثيل كما في أدائي الخجول كمغنية لأنه يقتصر على «كليب» واحد سنوياً أسمع عنه نقداً إيجابياً. الشكل لم يعد هدفاً من أهدافي لأن هناك من يهتم به. ولذلك، أنا أركّز كل اهتمامي على المواضيع العميقة.
كمغنية، لماذا لا تشاركين في المهرجانات الفنية كبيرة؟
لا أعرف! ربما لأنه تنقصني المعارف ولا أقرع الأبواب، ومتعهّدو الحفلات ليسوا أصدقائي. عادة، أنا لا أطرق الأبواب ورزقي يصلني إلى داخل بيتي.
بما أنك لا تقرعين الأبواب، لماذا يأتيك المنتجون إلى داخل بيتك ولا يفعل مثلهم متعهّدو الحفلات؟
لا أعرف، اسأليهم! لقد فكّرت في هذا الموضوع ووجدت أن عدد الفنانين يفوق عدد الحفلات إلى حدّ أصبحت الحفلة الواحدة التي لا يتعدّى وقتها الثلاث ساعات تضمّ 4 فنانين، هذا عدا عن الحفلات التي تلغى والمهرجانات التي تكون في معظمها دعوات. لا أنكر أن هناك مهرجانات ناجحة، ولكن العالم العربي ليس مرتاحاً لكي يعيش أجواء الغناء والفرح. في كل الأحوال، يحتلّ الغناء المرتبة الثانية عندي بعد التمثيل.
هل يمكن أن تنسحب سيرين المغنية لمصلحة سيرين الممثلة؟
أنا ناقدة شرسة لنفسي، وحتى الآن لم أقدّم عملاً غنائياً يؤذي صورتي كمغنية ويشعرني بالخجل. أنا لا أزال مستمرّة في الغناء لأنني أفرح عندما أتواجد على المسرح وأسمع الناس يردّدون أغنياتي، أو عندما أتواجد في حفلات الشركات وحفلات الأعراس. كفنانة تغني، أنا لا أسيء إلى الفن ولا إلى صورة الفنانة اللبنانية ولا إلى نفسي، فلماذا أنسحب! عندما أجد أنّ الحماس اختفى من داخلي، فسوف أنسحب تلقائياً وربما أنسحب أيضاً من التمثيل وأقبع في بيتي. أنا لا أمثّل وأغني لكي أكون الرقم واحد أو لكي أستمرّ في الفن حتى آخر نفَس في عمري، بل أنا أتسلّى وأقدّم أعمالاً جميلة لجمهور يحبّني وأحاول أن أعرّفه على موهبتي.
وهل يمكن أن تفكّري بالاعتزال من أجل ابنتك «تاليا» التي تضطرّك ظروفك كممثلة إلى الابتعاد عنها؟
هذا الإحساس يراودني دائماً، ولكنه راودني بقوة أثناء تصوير مسلسل «لعبة الموت» لأنني ابتعدت عنها مدّة 50 يوماً بسبب التصوير في مصر حتى أنني قلت لصديقتي والمسؤولة عن اختيار ملابسي مايا حداد «لو عرض عليّ الآن أحدهم عملاً فسوف أقتله»، لأنني شعرت أنني لم أعد قادرة على تحمّل غياب ابنتي. من الصعب على أي امرأة عاملة أن تجمع بين بيتها وعملها، وفي الوقت نفسه أنا أملك طموحاً وأريد تحقيقه. تربية الأولاد ليست سهلة، والمرأة التي تبتعد عن ولدها تشعر وكأنّ روحها انسلخت عن جسدها. وأنا أحاول قدر المستطاع التنسيق بين ابنتي وعملي وأختار في معظم الأحيان الأعمال التي تصوّر في لبنان.