صاحبة أقوى صوت تغني بعلو «صافرة سيارة الإسعاف».. ودخلت به موسوعة غينيس

سميليانا زاهارييفا صاحبة أقوى وأعلى صوت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية
صوتها استثنائي
صوتها بعلو صافرة إنذار سيارة الإسعاف
حين تغني لجمهورها يبدأ بالارتجاف والبكاء من شدة التأثر
4 صور

كل فنانة تتميز بحلاوة الصوت ورقته، لكن ليس كل فنانة قادرة على تحقيق رقم قياسي بقوة صوتها وعلوه فوق الأصوات الأخرى والمساواة بالعلو مع صافرة سيارة إسعاف القوية جداً حين تعلو في فضاء الشوارع مسرعة لإسعاف جريح أو مريض.

سميليانا زاهارييفا بلغ صوتها 113.8 ديسيبل ما يعادل الصوت الذي يسمع في حفلة لموسيقى الروك أو أوركسترا سيمفونية أو الذي تصدره صفارة الإنذار في سيارات الإسعاف.

ونجحت الفنانة البلغارية سميليانا زاهارييفا بفضل صوتها الغنائي في الدخول لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية محطمة الرقم القياسي السابق لأعلى صراخ في العالم، حيث حققت رقماً يساوي تقريباً الصوت الذي يسمع في حفلة لموسيقى «الروك» أو «أوركسترا سيمفونية» أو الذي تصدره «صافرة الإنذار في سيارات الإسعاف».

وأدركت المغنية البلغارية سميليانا زاهارييفا أنها تتمتع بموهبة فريدة عندما كانت ترى جمهورها يرتجف أو يبكي أثناء أدائها، واليوم دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونها تتمتع بواحد من أقوى الأصوات على هذا الكوكب.



دخلت غينيس كصاحبة «أعلى صوت في طبقة الميتزو سوبرانو»



وقالت زاهارييفا إنها أجهشت بالبكاء عندما تسلمت شهادة من القيّمين على موسوعة غينيس الشهر الماضي تؤكّد أنها تملك أعلى صوت في «طبقة الميتزو-سوبرانو».

وأشارت هذه المغنية البالغة من العمر 48 عاماً إلى أنها حاولت تسجيل هذا الرقم القياسي في سبتمبر الماضي، مضيفة «عندما رأيت على الشاشة أنني تخطيت الحدود الصوتية التي وضعتها لي اللجنة، فوجئت».

وتحمل المدرّسة الأيرلندية أناليزا فلاناغان الرقم القياسي في أعلى صراخ في العالم بـ121 ديسيبل، لكن لم تكن هناك فئة عن أعلى صوت غنائي.

لذلك، واجهت هذه المغنية البلغارية وهي من مدينة بلوفديف (جنوب) سلسلة من المتطلبات الصعبة، فكان عليها أن تغني في أستوديو هادئ وتجتاز طبقتها الصوتية حدود 110 ديسيبل، وهو متوسط عتبة ما يمكن أن يتحمله الإنسان مع وجود عداد على مسافة 2.5 متر منها، لوقت أقله خمس ثوان.

وفقاً لمخططات مستوى الأصوات الشهيرة، فإن الرقم الذي حققته زاهارييفا والذي بلغ 113.8 ديسيبل يساوي تقريباً الصوت الذي يسمع في حفلة لموسيقى الروك أو أوركسترا سيمفونية أو الذي تصدره صفارة الإنذار في سيارات الإسعاف.



صوتها طبيعي.. يؤثر في جمهورها لدرجة بكائه



وأفادت مديرة جوقة «ذي ميستيري أوف ذي بلغاريين فويسز» المعروفة على مستوى العالم دورا هريستوفا «مؤدو الأغنيات الفولكلورية البلغارية يتميزون بقوتهم. يولد المغنون الذين يؤدون الأغنيات الشعبية بهذا الصوت الطبيعي».

ودرست زاهارييفا الغناء الشعبي في صغرها في المدرسة الوطنية للفنون الشعبية في جبال رودوب في جنوب بلغاريا قبل الحصول على شهادة من معهد بلوفديف للموسيقى.

وكانت لسنوات جزءاً من جوقة نسائية أخرى هي «ذي غريت فويسز أوف بلغاريا» وجابت العالم، وفقاً لموقع «العرب».

وقالت زاهارييفا «عندما كنت أغني، كان الجمهور يرتجف أو يبدأ البكاء».

لكن في العام 1996 وضعت حداً لمسيرتها الفنية. وأوضحت «ذات يوم عندما عدت إلى المنزل، لم تعرفني ابنتي الصغيرة. هذا الأمر فطر قلبي».

ولاحقاً افتتحت وكالة سياحية مع زوجها وكانت تغني فقط لعائلتها وأصدقائها المقربين. تتذكر قائلة «لكنني شعرت بالفراغ. كان صوتي يكافح للظهور مرة أخرى».
وفي العام 2015، تحدّت بصوتها 101 من المزامير التقليدية البلغارية المعروفة بـ«كابا غايدا»، وقد تفوقت عليها.

واعترفت سفيتلا ستانيلوفا رئيسة معهد بلوفديف للموسيقى بقدرات زاهارييفا «الصوتية الرائعة»و«سجلها الاستثنائي».

ولفتت ستانيلوفا التي كانت موجودة عندما سجّلت المغنية الرقم القياسي إلى أن «قوة الصوت هي جودة فردية لكنها ليست الأكثر أهمية… يعتمد جماله على جرس الصوت».

وأكدت «من بين الصفوف الـ26 التي درّستها، لم أسمع صوتاً مشابهاً لصوتها في هذا المجال».

أما مدير أوبرا صوفيا بلامين كارتالوف، فيشكّك في هذا الرقم القياسي الذي سجّلته زاهارييفا ويقول «يا لها من فكرة مضحكة لقياس صوت شخص ما!»، مضيفاً أنه لم يتم قياس أصوات الكثير من مغني الأوبرا المعروفين بأصواتهم التي قد تكون أكثر قوة من صوت زاهارييفا.

وتريد زاهارييفا التي تحرص على ممارسة اليوغا التركيز على التقنيات الشرقية للتأمل واستكشاف الآثار العلاجية للصوت، كما تسعى إلى التعاون مع فنانين آخرين، مشددة على أنها تريد «استخدام هذا الصوت الذي أُعطي لي لمساعدة الناس وإيجاد رسالة لنقلها».