أمير مكة.. يسلم "كسوة الكعبة" لكبير سدنة البيت الحرام

يأتي ذلك وفقاً للعادة السنوية التي تتم في كل عام
2 صور

يسلم الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس الأحد كسوة الكعبة الجديدة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كما جرت العادة السنوية التي تتم في كل عام.


ويتم تصنيع كسوة الكعبة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع لشؤون الحرمين؛ من الحرير الطبيعي الخاص المصبوغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتمتراً وطوله 47 متراً ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.


وتتكون كسوة الكعبة من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة وتمر صناعتها بعدة مراحل، إذ يجمع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من 200 موظف.


وتُعد كسوة الكعبة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها، حيث برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم, وتٌصنع الكسوة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، تكسى به الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، صبيحة يوم عرفة.


وتأتي الحكمة من كسوة الكعبة في أنها اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية، وواصل الخلفاء الراشدون ذلك من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.


يذكر أن الكعبة تستبدل كسوتها مرة واحدة كل عام وذلك أثناء فريضة الحج بعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام للطواف والصلاة ومتابعة تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدال الثوب الجديد بها، استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.