للمرة الأولى.. امرأة تقود مباراة كأس السوبر بين ليفربول وتشلسي

يورغن كلوب مد رب ليفربول سيسهل عمل فرابار في مباراته حتى لا يغضب أمه.
ستيفاني فرابار ستدخل التاريخ الأربعاء كأول إمرأة تقود السوبر الأوروبي لكرة القدم للرجال.
ستيفاني ستدخل التاريخ اليوم الأربعاء بقيادتها مباراة مثيرة.
4 صور

على الرغم من دخول النساء مجال الحكم الرياضي في مباريات كرة القدم في أوروبا والعالم، ظلت بعض البطولات الرياضية الكبرى لنوادي الدرجة الأولى محصورة بالرجال فقط، لكن هذا الأمر تغير لأول مرة في عام 2019 الحالي.

وأصبح وجود المرأة الحكم في بطولة الكأس السوبر الأوروبية التي تشارك بها فرق درجة أولى في كرة القدم واقعا جديدا بعد تعيين الفرنسية ستيفاني فرابار لقيادة مباراة الكأس الأوروبية بين ليفربول الإنجليزي، ومواطنه فريق تشلسي، كأول امرأة حكم تقود هذه المباراة الهامة.

وأكدت الفرنسية ستيفاني فرابار التي ستدخل التاريخ، اليوم الأربعاء، بعدما تم تعيينها من أجل قيادة مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين ليفربول الإنجليزي ومواطنه تشلسي في إسطنبول، أنها لا تشعر بأي خوف.


وردت الفرنسية البالغة من العمر 35 عامًا على سؤال بشأن إذا كانت تهاب المهمة الصعبة التي تنتظرها اليوم، بالقول: «لا أعتقد ذلك، علينا أن نطور أنفسنا كنساء من النواحي البدنية، الفنية والتكتيكية لكي نكون على نفس المستوى من الرجال. لا أخشى هذا الأمر، لا شيء يغيرني».

وستدخل فرابار التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في مسابقة أوروبية كبرى للرجال، وستعاونها في مهمتها مواطنتها الفرنسية مانويلا نيكولوزي والإيرلندية ميشيل أونيل كحكمين مساعدين، كما كانت الحال الشهر الماضي في نهائي كأس العالم للسيدات الذي حسمته الولايات المتحدة على حساب هولندا 2-صفر واحتفظت باللقب ، وفقًا لموقع «سكاي نيوز».

ولن تكون مباراة إسطنبول التي ستجمع بين ليفربول، بطل دوري الأبطال، وتشلسي، بطل الدوري الأوروبي يوروبا ليغ، الأولى لفرابار على صعيد مسابقات الرجال، إذ حظيت في 2014 بشرف أن تكون أول امرأة تقود مباريات الدوري الفرنسي للدرجة الثانية، ورُفعت الموسم الحالي الى الدرجة الأولى.

وفي أبريل، أضحت فرابار أول امرأة تقود لقاء للرجال في دوري الدرجة الأولى الفرنسي خلال مباراة بين أميان وستراسبورغ (صفر-صفر)، ثم تلتها مباراة ثانية بين نيس ونانت (1-1) في مايو.

وفرابار التي تعمل لثلاثة أيام في الأسبوع في اتحاد رياضي إلى جانب قيادة مباريات كرة القدم (ستتفرغ للتحكيم الموسم الحالي بعد ترفيعها إلى الدرجة الأولى الفرنسية)، ليست المرأة الأولى التي تدير مباراة للرجال في مسابقة أوروبية، إذ سبقتها إلى ذلك السويسرية نيكول بيتينيا التي تولت تحكيم ثلاث مباريات في تصفيات كأس أوروبا بين 2004 و2009، إلا أن الفرنسية هي الأولى التي توكل اليها مهمة مباراة بهذه الأهمية.

وكشفت فرابار أن المهمات الكبرى التي أوكلت إليها «غيرت حياتي بالتأكيد لأني أصبحت أكثر شهرة في جميع أنحاء العالم»، مشددة أن قيادة مباراة للرجال لا تختلف عن مباراة للسيدات لأنه «لا أرى الكثير من الفوارق، فكرة القدم هي نفسها».



ملهمة الحكام الشابات



وأقر رئيس لجنة الحكام في «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» الإيطالي روبرتو روسيتي أنه اقترح فكرة تعيين فرابار لقيادة مباراة من هذا العيار في مسابقات الرجال، بعدما تابعها في كأس العالم للسيدات، آملا «أن تلهم الآلاف من الحكام الشابات في جميع أنحاء العالم».

وكان مدرب فريق تشلسي فرانك لامبارد مرتاحا لفكرة أن تقام مباراة الأربعاء بقيادة امرأة، مضيفا: «إنه خبر عظيم، أنا مسرور للغاية لأننا سنكون جزءًا من هذه اللحظة التاريخية التي كان يجب أن تحصل منذ زمن طويل».

وتابع: «أعتقد أننا كنا بطيئين للغاية في ما يخص هذه المسألة (تعيين حكم امرأة في مباراة للرجال)، ونحن نحاول الآن التعويض، لا يزال الطريق طويلا، لكن في ما يتعلق بالغد فإنها لحظة هائلة».

من جانبه، امتدح يورغن كلوب مدرب ليفربول تعيين فرابار لقيادة المباراة، وقال إنها «لحظة تاريخية».

وأضاف المدرب الألماني، الذي قاد ليفربول للقبه السادس في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مازحا «أنا متأكد من أننا سنحاول ألا نصعب الأمور على طاقم التحكيم وسأظهر بأفضل سلوك ممكن وإلا ستغضب أمي».