كيف أهيئ طفلي نفسياً ليومه الدراسي الأول؟

عدم تجاهل خوف الطفل وعدم رغبته في الذهاب للمدرسة أو الحضانة
بعض الأطفال يواجهون يومهم الدراسي الأول بشيء من الفزع والرعب بالرغم من إعداد الوالدين
4 صور

يحتاج الطفل إلى إعداد سابق وتهيئة نفسية لليوم الأول للحياة الدراسية، وهذا الإعداد يعتمد على قدرة الوالدين على شرح طبيعة الحياة الدراسية، وأن المدرسة امتداد للمنزل وصورة من التكوين الأسرى ولكن على نطاق أوسع وأشمل، وأن هيئة التدريس لهم صلاحية الوالدين من حيث العطف والحب والحنان والعطاء والتربية، وطرق أخرى كثيرة توضحها لنا الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية التربية للطفولة المبكرة.

 

حزن:

انفصال الطفل عن البيت بقصد الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة -لأول مرة- شبيه من الناحية النفسية بفطامه من الثدي، لذا يجب أن تتم في غير إرهاق وفي غير قسوة. ويتفاوت الأطفال في استجابتهم؛ طفل يتقبل الأمر في غير عنف أو تألم، وآخر يحزن ويثور، وثالث يفشل فنراه شارداً حزيناً.

 

هدايا:

يجب إخبار الطفل بأن المدرسة التزام كامل وبداية الاعتماد على النفس والنضج النفسي والاجتماعي؛ سوف يتعامل مع أصدقاء من أعمار متقاربة بالحب والإخلاص والوفاء، إعداد الطفل يتطلب عوامل ترغيب مختلفة مثل: الهدايا المكتبية، إعداد مكان للاستذكار وتنظيم مواعيد الاستيقاظ والنوم والأكل.

 

الهدوء:

بعض الأطفال يواجهون يومهم الدراسي الأول بشيء من الفزع والرعب بالرغم من إعداد الوالدين، هنا يجب التحلي بالهدوء والتعقل من جهة الأب أو الأم، ويفضل في هذه الحالة بقاء أحد الوالدين مع الطفل لفترة زمنية بالمدرسة على أن تقل هذه الفترة تدريجياً.

 

ليس بالقوة:

يجب أن يشعر الطفل بالالتحام التام بين الوالدين والمدرسين؛ حتى تهدأ نفسه وتستقر حالته، ومن الخطر أخذ الطفل بالقوة ومنعه من رؤية والديه على باب المدرسة أو ضربه، وإدخاله المدرسة أو الفصل بالعنف؛ لأن هذا يترك في نفسه آثاراً سيئة قد تؤثر على حياته المدرسية مستقبلاً.

 

الأعذار:

قد يلجأ الطفل إلى بعض الأعذار ويشكو من بعض الأوجاع الجسمية في الأيام الأولى للدراسة حتى يجد المبرر لعدم ذهابه للمدرسة، وهذا يحتاج إلى الثبات في المعاملة مع الوالدين ومواجهة هذا الأمر بحزم تام وجدية كافية. بحيث يستمر الطفل في ذهابه إلى المدرسة بالرغم من كل هذه الشكاوى.

 

الفزع:

أحياناً تظهر بعض الأعراض النفسية على سلوك الطفل في هذه الفترة مثل التبول اللاإرادي أو القلق في النوم مع ظهور نوبات الفزع والأحلام المزعجة، أو الامتناع عن الطعام أو القيء، هنا يحتاج الأمر إلى علاج تخصصي.

 

اللعب:

تقبل الطفل لليوم الدراسي الأول يكون أسرع وأقل صعوبة إذا كان قد تعود على اللعب مع الأطفال الآخرين وشاركهم لعبهم، وإذا تأكد من وجود واحد من الوالدين على باب المدرسة عند انتهاء اليوم الدراسي لمقابلته، واستمر الحال خلال الأسابيع الأولى أو الشهور الأولى.

 

حب المكان:

يحدث أن يتوقف الطفل عن الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة بعد انتظامه لأيام وحبه للمكان. هنا على الأبوين عدم تجاهل خوف الطفل وعدم رغبته في الذهاب للمدرسة أو الحضانة؛ حتى لا يزداد خوفه واضطرابه وإحساسه بالغثيان والتقيؤ.

 

متى لا ترسلينه:

من الأفضل في هذه الحالة أن لا ترسل الأم الطفل للمدرسة ليوم أو يومين تعمل خلالها على التقصي عن الأسباب التي أدت إلى خوفه ورفضه الذهاب للمدرسة.

 

اليوم الأول:

يجب أن تتأكد الأم أو الأب من وجود واحد منهما على باب المدرسة عند انتهاء اليوم الدراسي الأول لمقابلة الطفل، ولا يجوز ترك هذه المهمة لأي شخص آخر وخاصة خلال الأيام الأولى.

1tbwn_3_280.jpg