عرض الفيلم الياباني «الجزيرة العارية» في عمّان

تجري أحداث الفيلم على جزيرة غير مأهولة من أرخبيل اليابان.jpg
تجري أحداث الفيلم على جزيرة غير مأهولة من أرخبيل اليابان
مشهد من الفيلم.png
مشهد من الفيلم
الفيلم صامت يخلو من الحوار.jpg
الفيلم صامت يخلو من الحوار
بوستر الفيلم.jpg
بوستر الفيلم
مشهد من الفيلم الياباني الجزيرة العارية.jpg
مشهد من الفيلم الياباني الجزيرة العارية
مشهد آخر من الفيلم.jpg
مشهد آخر من الفيلم
من مشاهد الفيلم الياباني.jpg
من مشاهد الفيلم الياباني
تجري أحداث الفيلم على جزيرة غير مأهولة من أرخبيل اليابان.jpg
مشهد من الفيلم.png
الفيلم صامت يخلو من الحوار.jpg
بوستر الفيلم.jpg
مشهد من الفيلم الياباني الجزيرة العارية.jpg
مشهد آخر من الفيلم.jpg
من مشاهد الفيلم الياباني.jpg
7 صور
ستعرض لجنة السينما في مؤسسة عبدالحميد شومان، بالعاصمة الأردنية عمّان، عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد الثلاثاء، فيلم «الجزيرة العارية»، والمنتج في العام 1960. ويعتبر مثالاً مميزاً لأفلام الموجة الجديدة في السينما اليابانية في ذلك الوقت.
وتجري أحداث الفيلم على جزيرة غير مأهولة من أرخبيل اليابان، وفيه يصور المخرج معاناة عائلة من أربعة أفراد هم وحدهم فقط سكان تلك الجزيرة ذات الطبيعة القاسية.
والفيلم صامت يخلو من الحوار، ولكن هناك شريط صوت لمؤثرات صوتية وموسيقى - والمصور بالأبيض والأسود عبارة عن قصيدة سينمائية كتبت بكاميرا مخرج ومصور يتميزان بإحساس فني عالٍ بقيمة الإنسان وصراعه في الحياة من ناحية، وبجماليات المكان حيث تجري أحداث الفيلم من ناحية أخرى، فالكاميرا باقترابها وابتعادها من شخصيات الفيلم وباختيار زوايا التصوير وزمنه إنما تكتب كلمات تلك القصيدة، زيادة على هذا تلعب قدرات الممثلين وإدارتهم دوراً هاماً جداً في هذا العمل.
لا يخلق المخرج عالماً مثالياً رومانسياً على تلك الجزيرة، بل هو يصور ما تكابده تلك العائلة المؤلفة من أب وأم وولدين في تلك العزلة التي علينا أن نفكر ما وراءها.
الجزيرة تخلو من كل مقومات الحياة، وأبسطها الماء، سواء للشرب أو لري زراعتهم البدائية في أرض رملية، فهم يحصلون عليه بنقله بقارب صغير ذهاباً وإياباً عدة مرات في اليوم من جزيرة مجاورة هي نفس الجزيرة التي بها مدرسة أكبر ابنيهما.

في الفيلم العديد من المشاهد التي تستحق التوقف عندها وتأملها. مثال ذلك، المشاهد المتكررة على امتداد الفيلم لرحلة الزوجين اليومية ذهاباً وعودة في قارب خشبي بسيط يتناوبان على إدارته بالمجداف من الجزيرة إلى الجزيرة المقابلة لجلب كمية صغيرة من الماء، حيث لا تنتهي معاناة الأبوين عند وصولهما بالماء للجزيرة فقط، فبعدها لا بد من حمله في دلاء تنقل على الكتفين في طريق جبلي وعر وضيق ومتعرج صعوداً إلى حيث يقيمون، وكذلك مشاهد ري المزروعات نبتة فنبتة بكميات قليلة من الماء. وهي مشاهد تتكرر في الفيلم فيما يشبه اللازمة الموسيقية.
من أكثر المشاهد تأثيراً في الفيلم مشهد صفع الزوج لزوجته التعبة عندما أسقطت دلو الماء وهي تصعد الطريق الجبلي، ومشهد معاناة الأب وهو يبحث عن طبيب في الجزيرة المقابلة لإنقاذ طفله، كذلك مشهد قدوم زملاء الابن في المدرسة للمشاركة في جنازته.
رغم قسوة تلك الحياة فإن المخرج لا يقدم لنا مرثاة لحياة تلك العائلة، بل إن الأهم هو ما يصوره من إصرارها على الحياة في مواجهة تلك القسوة التي زادها موت الابن الأكبر قسوة في جزيرة لا يوجد فيها طبيب، فبعد كل هذا تعاود حياة هذه الأسرة دورته!.
يعتبر فيلم «الجزيرة العارية» واحداً من روائع السينما العالمية، فهو فيلم متكامل من النواحي الفنية: السيناريو والإخراج والتصوير والاستعمال المبدع للمؤثرات الصوتية والموسيقى والبناء المونتاجي المعبّر، إضافة إلى جرأته في تصوير فيلم روائي لا يوجد فيه حوار أبداً ولا يسمع فيه صوت يشري باستثناء شهقة ألم في أحد مشاهد الفيلم، وعناوين الفصول.
صرّح المخرج حول الفيلم بأنه أراد منه أن يكون قصيدة سينمائية تصور الإنسان وهو يصارع الطبيعة على غرار النمل.