"ستموت في العشرين" فيلم سوداني يقتنص جائزة في مهرجان البندقية..ما سر تميزه؟

لقطة من الفيلم السوداني الجميل ستموت في العشرين
صناع فيلم ستموت في العشرين يتسلمون جائزة الفيلم الأكثر تأثيرا في مهرجان البندقية
الفيلم الأكثر تأثيرا في مهرجان البندقية السينمائي
لقطة ساحرة بالفيلم تجسد بيئة السودان الطبيعية
فيلم جميل طرح فكرة الموت في مرحلة الشباب بقالب صوفي وفلسفي.
5 صور

الفن والإبداع الأدبي والسينمائي ينبثقان من أتون أرض حمراء تموج وتثور بحثاً عن ذاتها وهويتها وحريتها،وبعد أن نهض الشعب السوداني للحياة مجدداً،بعثت حركة سينمائية سودانية نشطة وشابة وحيوية وجديدة قادرة على منافسة أقوى الأفلام الأجنبية في أهم المهرجانات العالمية.
فحقق الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلا نجاحاً منقطع النظير في الدورة الـ 76 من مهرجان البندقية السينمائي، حيث وقف النقاد والجمهور لدقائق تحية للفيلم ،حسب موقع "روسيا اليوم" وكبرى الصحف الإخبارية.

رامي مالك لن يشارك في مهرجان الجونة بسبب "جيمس بوند" ومينا مسعود يؤكد حضوره


فاز بأولى جوائزه العالمية


وقد حصل الفيلم على الجائزة الأولى له من مؤسسة "أدفنتاج" الإيطالية التي تمنح جوائز للأفلام المتميزة على هامش مهرجان البندقية، وينافس الفيلم في المهرجان، الذي يمثل عرضه العالمي الأول، على جائزتي "أيام المؤلف" و"العمل الأول".


الفيلم الأكثر تأثيراً


وقد منحت "أدفنتاج" الفيلم الجائزة كونه الفيلم الإفريقي الأكثر تأثيراً في المهرجان، وتمت مراسم تسليم الجائزة الخامسة في مساء يوم الثلاثاء في فندق إكسلسيور، ليدو، فينيسيا.


إنتاج مشترك عربي أوروبي


وفي حديث خاص لقناة "آر تي" صرح أحد منتجي الفيلم، حسام علوان، أن الفيلم تم تصويره في مقاطعة مدني وولاية الجزيرة وسط السودان، وهو بتمويل مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والنرويج، وقد رشح الفيلم للمنافسة في مسابقة السينما المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في الفترة من 5-15 سبتمبر الجاري، وكذلك سوف يشارك في مهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 19-27 سبتمبر الجاري، ومهرجان بوسان في الفترة من 3-12 أكتوبر المقبل، إلى جانب عدد من المهرجانات الأوروبية.


قصته مثيرة


وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها "مزمل" بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول بأن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ 20. تمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصوراً سينمائياً في المدينة بعيداً عن المعتقدات الصوفية للقرية. وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماماً، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوماً بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.
أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف كي يتعرف عليه .

ولاد رزق 2 .. عودة أسود الأرض