من طبقة الفلاحين إلى الأمراء.. هكذا تسلّق الجيليه الرجالي سلّم الشهرة

"الجيليه" أي تلك القطعة التي تضمن الدفء للرجل في موسم الشتاء، من دون أن تبخل عليه بجرعة الأناقة التي يتمناها، ليست وليدة اليوم
فعندما يأتي الحديث عن الأناقة الرسمية الرفيعة، يكتسح الجيليه منصات دور الأزياء العالمية
- كانت الأشكال الأولى من الجيليه مصنوعة من الجلد، لأنه عُدّ، آنذاك، الخامة المثلى التي تستمر طويلاً، وتقاوم العوامل المناخية.
في البداية، ما من معلومات تاريخية تثبت أن الجيليه الرجالي انطلق قبل القرن الخامس عشر. فالجيليه، كما نعرفه
استهلّ مشواره من فرنسا، وتحديداً مع طبقة الفلاحين الذين كانوا يبحثون عن سترة لا تعرقل أعمالهم اليدوية
6 صور

"الجيليه" أي تلك القطعة التي تضمن الدفء للرجل في موسم الشتاء، من دون أن تبخل عليه بجرعة الأناقة التي يتمناها، ليست وليدة اليوم؛ فعندما يأتي الحديث عن الأناقة الرسمية الرفيعة، يكتسح الجيليه منصات دور الأزياء العالمية، ونادراً ما يغيب عن السجادات الحُمْر في الأحداث المرموقة. فبفضل وضوح خطوطه ومزاياه الكثيرة، حقق مساراً طويلاً، وواكب الرجل في كل تحركاته، ومهما تفاوت مستواه الاجتماعي.

أزياء عصرية وشبابية من وحي عبد العزيز الويس


فما أبرز المحطات التاريخية التي عرفها الجيليه الرجالي؟ إليكم التفاصيل:


- في البداية، ما من معلومات تاريخية تثبت أن الجيليه الرجالي انطلق قبل القرن الخامس عشر. فالجيليه، كما نعرفه، استهلّ مشواره من فرنسا، وتحديداً مع طبقة الفلاحين الذين كانوا يبحثون عن سترة لا تعرقل أعمالهم اليدوية. فكانت السترة بلا أكمام هي "التسوية" المثلى لضمان سهولة التحرك والدفء، وسط الشتاء القارس.

- كانت الأشكال الأولى من الجيليه مصنوعة من الجلد، لأنه عُدّ، آنذاك، الخامة المثلى التي تستمر طويلاً، وتقاوم العوامل المناخية.

- في القرن السادس عشر، بدأ الجيليه يشقّ طريقه، صعوداً، نحو طبقتي النبلاء والأرستقراطيين. فبفضل وظيفته الأساسية التي تضمن الراحة في التحرك، تمكّن من لفت الطبقة العليا التي راحت تصقله وتعدّلهـ بما يعكس المركز الاجتماعي الرفيع والنفوذ الواسع. فتحوّل جلد الجيليه أشبه بكانفا الرسامين، لأنه ازدحم بالنقوش والزخرفات والأحجار الكريمة، ليليق بأصحاب الثروات. كذلك، صار متوافراً بتصاميم مبطّنة لمزيد من الدفء. أما النماذج، على تنوعها، فكانت تعكس اللمسة الشخصية لصاحبها.

- كان ملك إنكلترا هنري الثامن، من أشد المعجبين بالجيليه المبطّن وبالمظهر المتخم. اشتهر بارتدائه الجيليه المزخرف، والمزدان بأحجار كريمة، ونقوش متعددة.

- في القرن االسابع عشر تقريباً، بدأ يتقلّص حجم الجيليه، بسبب التخلي التدريجي عن الحشوة.

- في القرن التاسع عشر، صار الجيليه من القطع الأساسية في الخزانة الرجالية، سواء الجيليه المخصّص للصيد، أو لركوب الدراجات الهوائية. كما تحوّل من قطعة رسمية، إلى قطعة أساسية في الملابس الرياضية.

- مع تطوّر التكنولوجيا، صارت هذه القطعة متوافرة وفق خامات خفيفة، تضمن مقداراً عالياً من الدفء، بما يحافظ على وظيفتها الأساسية، وهي حرية التحرك.

 

يمكنكم متابعة الموضوع كاملاً على موقع الرجل عبر الضغط هنا.