ينتحر بسبب سوء معاملة والديه له

العمارة التي قفز منها
الطفل أنطون
مدخل العمارة
3 صور

وضع صبي صغير نهاية لحياته بالانتحار بإلقاء نفسه من شرفة الشقة التي كان يسكن فيها مع والديه، بسبب سوء معاملتهما له، مما جعله لا يطيق الحياة بأكملها.

وبحسب موقع «ميرور» قالت الشرطة إنها تلقت بلاغاً من أحد جيران الطفل جاء فيه أن صبياً في الثامنة من عمره قفز من شرفة الشقة في الطابق التاسع بأوكرانيا لينهي حياته بعد سنوات من العنف المنزلي من والديه... ويُزعم أن الصبي، الذي أطلق عليه اسم «أنطون»، كان يتعرض للضرب بصفة دائمة من والديه، مما جعله لا يُطيق الحياة معهما، فأقدم على الانتحار في هذه السن الصغيرة، وتم العثور عليه ميتاً على الطريق، فيما تقول الشرطة إنه انتحار.

في ذلك اليوم كان والداه يصرخان فيه لأنه ألحق أضراراً بملابسه، حسب التقارير.

قالت «زانا»، إحدى شهود الحادث: «تعودت دائماً أن أسمع والدي الصبي يصرخان فيه ويضربانه، وفي هذا اليوم سمعتهما يصرخان لأنه قطع ثيابه، كما سمعتهما يضربانه... ساد الهدوء للحظات ثم سمعت خطوات الطفل السريعة، وما أن مرت عدة ثوانٍ حتى سمعت صوتاً مروعاً وجسماً يضرب الأرض في الشارع... نظرت من نافذة مطبخي على الفور فرأيت الصبي مستلقياً على الأرض في الشارع، غارقاً في دمه، فقمت بالاتصال بسيارة إسعاف والشرطة».

وقال أحد الجيران: «قبل الحادث رأيت الأسرة تتجه إلى الطابق العلوي لشقتهم، وبعد عشر دقائق كان الصبي يرقد على الأرض، بينما كان والداه يتسابقان للنزول إلى الشارع».

انطلق المسعفون إلى مكان الحادث ولكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ أنطون، وبدأت الشرطة الآن التحقيق في قضية جنائية بشأن الفشل في أداء واجبات الوالدين للضحية.

ووفقاً للتقارير أخبر الوالدان الشرطة أن ابنهما قفز من نافذة غرفته مباشرة بعد سوء معاملتهما له، وقالا أيضاً إنهما كانا يضربانه دائماً بسبب سوء تصرفاته، معتقدين أن هذا هو الأسلوب الأمثل في التربية.

وبعد مقابلة الشرطة مع والدي الضحية، غادر الزوجان شقتهما المستأجرة، حيث وقع الحادث، وهربا من المدينة وهما الآن مطلوبان من قبل الشرطة.

يواجه المشتبه بهما ما يصل إلى خمس سنوات في السجن إذا ثبتت إدانتهما.