أصبح الشاب الأوكراني ألكساندر كوندراتيوك، حديث جميع وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية في بلده أوكرانيا، خلال الأيام القليلة الماضية، حتى إن عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى في الجيش بدأوا تحقيقاً شاملاً في أمره، وذلك بعد الأمر الغريب الذي أقدم عليه للتهرب من الخدمة العسكرية؛ إذ إن الشاب العشريني تزوج قريبته من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تبلغ من العمر أكثر من 80 عاماً، حتى لا يخضع للتجنيد الإجباري في الجيش.
ونقل موقع سكاي نيوز، عن صحيفة نيويورك بوست الأميركية، أن ألكساندر، البالغ من العمر 24 عاماً، تزوج ابنة عمه، البالغة من العمر 81 عاماً، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك حتى يستطيع التهرب من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الأوكراني، حيث تنصُّ قوانين البلاد أن جميع الذكور الذين تصل أعمارهم 18 عاماً وما فوق، مجبرين على الخدمة العسكرية الإلزامية.
الشاب الأوكراني العشريني نفى أن زواجه من قريبته إيلاريونوفنا، كان بهدف الحصول على إعفاء للتهرب من التجنيد الإجباري، وادعى أنه يحب زوجته الثمانينية، وأنه تزوجها حتى يعتني بها؛ لأنها غير قادرة على رعاية نفسها. وعلى الرغم من ادعاءاته تلك، إلا أن الجيران فضحوا أمره، وقالوا إنهم لم يروه على الإطلاق في منطقة سكن زوجته. حتى إن إحدى شقيقات زوجته إيلاريونوفنا، إلى جانب كل من أحفادها وأبناء إخوتها، أشاروا إلى أنهم يزورونها باستمرار، ونادراً ما كانوا يتصادفون بزوجها ألكساندر.
وذكرت صحيفة ميرور البريطانية أن ألكساندر دانييلوك، المسؤول عن مفوضية فينيتسا التي تتولى التجنيد الإجباري، كان قد علّق على الموضوع؛ بأن الشاب يمتلك الحق في تأجيل خدمته العسكرية الإلزامية؛ لأنه وصي على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف أن الشاب كان قد أظهر فعلاً شهادة زواجه، ووثيقة أخرى تثبت أنه يعيش في منزلها، مؤكداً أنه في هذه الحالة لا يمكن للسلطات القيام بأي إجراء ضده.
إلا أن ألكساندر كوندراتيوك، قد لا يُفلت من التجنيد الإجباري، وقد لا يحصل على الإعفاء الخاص من الجيش، وذلك لأن رومان كورشينيك، أحد المحامين في البلاد، قال إنه رغم إشهار الشاب لزواجه وجميع الوثائق اللازمة، ولكنه في حال تم إثبات أنه لا يوجد زواج حقيقي بينه وبين إيلاريونوفنا، ولا تجمعهما عائلة ومنزل مشترك، حينها سيتم استدعاؤه للخدمة العسكرية بكل تأكيد.