الصديقان الوفيان.. رودي وكارتر يواجهان التنمر عليهما بالضحك واللعب

شخص الأطباء إصابة كارتر وصديقه رودي بالبهاق في العام نفسه
تعرف الطفل كارتر على كلب لديه بهاق جعله يتقبل وضعه
كارتر وصديقه رودي يواجهان التنمر بالضحك واللعب
كارتر ورودي صديقان يستمدان الحب والقوة من بعضهما البعض
كارتر طفل قوي زادت ثقته بنفسه بعد أن تعرف على الكلب رودي
5 صور

«التنمر» آفة سلوكية واجتماعية منتشرة في المدارس والشركات والمؤسسات والتجمعات السكانية، وحتى الأوساط الثقافية والإعلامية والسياسية، وكلنا شاهدنا نماذج حية وقبيحة منها، وأخطرها «التنمر» على الأطفال الذي يوقع ضحاياه في أزمات نفسية، قد تؤدي إلى خلل نفسي يدفعه إلى الانتحار، كما حصل في بعض البلدان الأوروبية، لكن الطفل القوي المرح كارتر بلانشارد، البالغ من العمر 8 سنوات أكثر شجاعة من الآلاف، ويواجه مع صديقه الصغير الكلب رودي كل أنواع التنمر بالضحك واللعب.


عاش الطفل كارتر بلانشارد البالغ من العمر 8 أعوام، ويقطن بولاية أركنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، فترة طويلة من حياته في حالة من الحزن والاكتئاب الشديد بسبب المضايقات التي يتعرض لها من أقرانه بسبب مظهره الناتج عن إصابته بالبهاق، قبل أن تتحول حياته رأساً على عقب بعد مقابلته للكلب رودي.


وبحسب موقع Greenme الإيطالي، و«العين»، شخص الأطباء حالة كارتر في ديسمبر/كانون الأول عام 2014 عندما كان في رياض الأطفال، لتبدأ البقع البيضاء الأولى في الظهور حول عينيه، الأمر الذي جعله يفقد الثقة بنفسه.


أما رودي فهو كلب من فصيلة لابرادور يبلغ من العمر 13 عاماً، عانى البقع البيضاء التي بدأت في الظهور حول عينيه بشكل لافت للنظر عندما كان في الـ8 من عمره، ليشخص الأطباء أيضاً حالته وهو في الـ11 هو أيضاً بمرض البهاق، وكان ذلك عام 2014 أيضاً.


في العام والشهر نفسه شُخصا كارتر ورودي بالمرض، الصدفة التي عرفتها الأم بعد ذلك عند رؤيتها لصورة الكلب على موقع فيسبوك، ليبدأ كارتر بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالكلب عبر الإنترنت، التي كانت الوسيلة غير المباشرة لمساعدته على تغيير طريقة تفكيره في مرضه.


وجد كارتر في رودي صديقاً في هيئة كلب، يعيش نفس الحالة التي عاشها، وهي الصحبة التي مكنته وساعدته على تقبل مظهره.


ورغم الصعوبات التي واجهتها والدة كارتر بسبب وجود رودي في ولاية أوريجون، لكنها تمكنت من جعل طفلها يلتقي بصديقه الجديد بفضل تبرع أحد المجهولين بقيمة 5 آلاف دولار تكلفة السفر كمساعدة.


ومع مرور الوقت لعب رودي درواً كبيراً في تغيير حياة كارتر، وجعله يتقبل نفسه ومظهره كما هما، فلقاؤهما كان بمثابة تجربة سحرية ساعدت على تقبل الطفل الصغير لنفسه وزيادة احترامه لذاته.


بالإضافة إلى أن ميلاد هذه الصداقة الجديدة كان له آثار غير متوقعة بالنسبة للطفل، والآن تحاول والدة ومالك رودي إيجاد طريقة لجعل الصديقين يجتمعان مرات عديدة.