هزاع المنصوري: رحلتي بداية لعصر سفر الإنسان للفضاء

قال رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، أن العيش في بيئة غير الأرض صعب جداً، مشيرا الى أنه بذل جهد كبير ليتأقلم مع البيئة الجديدة في محطة الفضاء الدولية التي قضى فيها 8 أيام.


وذكر المنصوري، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة النجوم، بروسيا، اليوم الاربعاء أن ما يميز المهمة التي شارك فيها، عن الرحلتين اللتين شارك فيهما رائدا الفضاء العربيان، الأمير سلطان بن سلمان ومحمد الفارس، أنها تضمنت إجراء تجارب عليه، موضحا: «شاركت في 16 تجربة مختلفة، منها ست تجارب على متن المحطة، وبقية التجارب قبل وبعد المهمة، وأجريت التجارب مع وكالات فضاء مختلفة. ومن هذه التجارب، تأثير الجاذبية على القلب والوظائف الحيوية في الجسم، وعلى توازن الإنسان، والإدراك الحسي للزمن. 
وتابع: أنا أول عربي تجرى عليه هذه التجارب، وهذا ما يميز مهمتي الفضائية، ورسالتي إلى دول الوطن لعربي أن تشارك بقوة في مجال الفضاء.

 

وقال المنصوري خلال المؤتمر الصحفي: «فخور بإنجاز هذه المهمة وهذه البداية فقط لرحلات مأهولة إلى الفضاء وبداية لعصر سفر الإنسان للفضاء»، مضيفا: «بعد رحلتي ستكون هناك طوابير للفضاء، وسأشارك هذه الخبرة مع الأجيال القادمة المهتمة بهذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات».

وفي رسالة وجهها للمنطقة العربية، قال المنصوري: «على المنطقة العربية أن تشارك وتنتهز هذه الفرصة كبداية جديدة لوضع خطوة للأجيال القادمة في قطاع الفضاء».


وعاد المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، إلى الأرض بسلامة على متن مركبة «سويوز أم أس 12»، يوم الثالث من أكتوبر، بعد ثمانية أيام بمحطة الفضاء الدولية.


وخضع المنصوري، بعد عودته إلى الأرض، لمجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية الدقيقة، تحت إشراف مختصين، في مركز «يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء»، بمدينة النجوم في العاصمة الروسية موسكو؛ لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية للجسم، وتأثير  الفضاء على جسم الإنسان.