المنصوري بعد عودته للإمارات: خضعت لتحليل دم في الفضاء

المنصوري
المنصوري
2 صور

قال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري أنه خضع لسحب عينات دم في الفضاء، لتحليلها، ومعرفة تأثير الفضاء على الجسد العربي.

وقال بعد عودته للإمارات السبت إن "تجربة السفر للفضاء كانت مميزة جداً منذ لحظة اختياره من بين آلاف المتقدمين، ومروراً بالتدريب الذي تلقاه في مدينة النجوم بروسيا، والمراكز التدريبية الأخرى، وانتهاءً بوصوله وعودته من محطة الفضاء".

وأضاف: " في محطة الفضاء الدولية، أخذوا مني عينات، لأنهم كانوا مهتمين جداً بالحصول على عينات من شخص جديد على المجموعة الموجودة بالمحطة، وخصوصاً أنني من جنسية عربية، وبمجرد وصولي إلى المحطة انتابتني فرحة عارمة واعتزاز بالغ بأنني أحد المتواجدين بالمختبر الذي يدور حول الأرض على بعد 400 كيلومتراً، وبجوار أفضل علماء الفضاء بالعالم، لكن في الحقيقة أكثر الأوقات التي شعرت فيها بالفخر والاعتزاز، كانت حين ارتديت الزي الوطني في المحطة الفضائية، وهو أمر مثّل مفاجأة أسعدت كل زملائي بالمحطة".

سفارة المملكة في اليابان تحذر مواطنيها من «هاغيبس»

وأكد المنصوري أن كل من يعملون بمحطة الفضاء الدولية هدفهم خدمة البشرية، دون النظر إلى الجنس أو الديانة أو النوع، ما يعكس نفس قيم التسامح التي تعلمناها في وطننا، متعهداً بأن ينقل كل ما لديه من علم وشهادات إلى الأجيال الجديدة، ليكون بينهم المئات من رواد وعلماء الفضاء.

ووصل المنصوري لأبوظبي، السبت، على متن طائرة خاصة قادما من موسكو، بعد أن انهى رحلة عملية على متن محطة الفضاء الدولية استمرت 8 أيام.

وحظي رائد الفضاء بإستقبال رسمي وشعبي حافل في مطار الرئاسة بأبوظبي، إذ استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وكبار الوزراء والمسؤولين في حكومة الإمارات.

وخلال وصول المنصوري حلقت في الجو طائرات عسكرية، زينت السماء بدخان ملون لتشكل علم الإمارات، فيما اصطف الوزراء وطلاب المدارس وشخصيات عامة بالمطار لمصافحته والترحيب به.

وكان المنصوري قد إنطلق نحو محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر الماضي، وأجرى في المحطة تجارب علمية حول تأثير الفضاء على البشر، وعاد إلى الأرض على متن مركبة "سويوز أم أس 12"، يوم الثالث من أكتوبر.

وخضع المنصوري، بعد عودته، لمجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية الدقيقة، تحت إشراف مختصين، في مركز "يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء"، بمدينة النجوم في العاصمة الروسية موسكو، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية للجسم، وتأثير الفضاء على جسده، خصوصا وأنه أول عربي يصل للمحطة الدولية.