بدء الدراسة في الصباح الباكر يؤذي دماغ الأطفال والمراهقين

توصيات من الأكاديمية الأميركية بأن يبدأ اليوم الدراسي في المدارس في الساعة 8:30 صباحاً
لا تقل عدد ساعات النوم عن 8 ساعات ولا تزيد على 10 للأطفال من عمر 14 حتى 17 عاماً
ويؤدي الحرمان من النوم إلى السلوكيات السلبية، مثل تقلُّب المزاج والتهيج والكسل والاكتئاب
أدمغة الأطفال والمراهقين تتضرّر بسبب الاستيقاظ المبكر للذهاب إلى المدرسة
4 صور

تشيرُ دراسة حديثة إلى خطورة بدء الدراسة في وقت مبكر من اليوم، نظراً للتأثير السلبي على أدمغة الأطفال والمراهقين على حدّ سواء.

تتفاوت أوقات فتح المدارس من بلد لآخر، لكن هناك توصيات من عدد من المنظمات الصحية للطفل وعلماء النوم، ببداية اليوم الدراسي بعد الساعة 8:30 صباحاً؛ لمساعدة الأطفال والمراهقين على الحصول على القسط الكافي من النوم.

 

ساعات النوم والتحصيل الدراسي

يُحذّر الأطباء المراهقين من قلة ساعات النوم؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، وزيادة معدل الشرب وتعاطي المخدرات وقلّة التحصيل الدراسي.

كما أكّد عدد من الدراسات أن أدمغة الأطفال والمراهقين تتضرّر بسبب الاستيقاظ المبكر للذهاب إلى المدرسة؛ إذْ تُعيق هذه المسألة من نمو أدمغتهم، وتؤثر على الصحة العامة والأداء الأكاديمي.

يوافق الأطباء هذا الرأي بالإجماع، فضلاً عن كل من المؤسسة الوطنية للنوم (NSF) والأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM)، حيث شدّدوا جميعاً على ألا تقل عدد ساعات النوم عن 8 ساعات ولا تزيد على 10 للأطفال من عمر 14 حتى 17 عاماً.

وقالت الدكتورة شهيرة لوز، مدير مركز القاهرة لأبحاث النوم، يُسهم هذا العدد من الساعات، في تحسين الانتباه والسلوك والتعلم والذاكرة، والتحكم العاطفي والصحة العقلية والبدنية، ويؤدي الحرمان من النوم إلى السلوكيات السلبية، مثل تقلُّب المزاج والتهيج والكسل والاكتئاب

وبحسب توصيات من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بأن يبدأ اليوم الدراسي في المدارس المتوسطة والثانوية في الساعة 8:30 صباحاً أو بعد هذا التوقيت، فالهدف الأساسي هو تثقيف أنفسنا روحياً بجانب الثقافة الجسدية والعقلية؛ لأننا نخشى على أطفالنا من الفشل جرّاء هذه التعقيدات والتشبث بأفكار خاطئة ليس لها أساس من الصحة.

وشددت لوزا على أن المنزل هو نقطة البداية؛ إذْ على الوالدين تشجيع الأطفال والمراهقين على التخفيف من استخدام هواتفهم الذكية أو أجهزة الكومبيوتر قبل النوم؛ لأن الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يساعد على الاستيقاظ لساعات طويلة.

كما يُعطّل الضوء الأزرق من عمل الساعة البيولوجية ويُثبّط من هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنبيه الجسم بأنه حان وقت النوم، ويستخدم المراهقون الهواتف الذكية بمعدل 6 ساعات يومياً، وهذه الساعات كفيلة باضطراب هرمون الميلاتونين، والنتيجة عدم الحصول على النوم الكافي، ناهيك عن المشاكل الصحية الناجمة عن ذلك.

1tbwn_3_507.jpg