اسمي أسامة، أنا تلميذ بالمدرسة الثانوية، عمري 16 سنة
كوّن الممثل فريقاً لتمثيل المسرحيات واختار لنا فصلاً من مسرحية للريحاني
انتهت المسرحية وصفق الجمهور بحماس
3 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ 

تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

اسمي أسامة، أنا تلميذ بالمدرسة الثانوية، عمري 16 سنة، أبى صحافي بجريدة وأمي معلمة للرسم والزخرفة، آخى الأكبر طالب بكلية العلوم، وأختي طالبة بكلية الطب وأنا أصغرهم.

أعترف بأنني أقلد الناس في المحلات والشوارع؛ ناس مثل البواب وساعي البريد وموزع جرائد الإعلانات...أقلد طريقتهم في الكلام والحركة، وفي المدرسة الابتدائية والإعدادية كنت أقلد المدرسين والناظر والمفتش ومدرس الألعاب، وأقلد الحارس وعامل البوفيه والفراش الذي يدق الجرس.

وذات يوم حضر في المدرسة الثانوية ممثل معروف واجتمع بعدد من التلاميذ، قدمت له نفسي وتقليدي، ابتسم وقال: التقليد ربما يضحك الناس، لكني مهتم بالتمثيل وذلك شيء آخر.

كوّن الممثل فريقاً لتمثيل المسرحيات واختار لنا فصلاً من مسرحية للريحاني، واختار لي دوراً مهماً، صباح يوم عرض المسرحية غيّر لون بشرتي، وأضاف إلى وجهي شارباً ولحية، وألبسني بدلة قديمة وقميصاً باهتاً، وبنطلوناً كالحاً، وجورباً ممزقاً وحذاءً تبدو منه أصابعي.

انفرجت الستارة ودخلت خشبة المسرح وشعرت بالرهبة، ولم أر أحداً من الجمهور، وخلال العرض كنت أسخر وأتهكم وأصرخ وأغضب وأشعر بالحزن وأبكي من عيني بالدموع...انتهت المسرحية وصفق الجمهور بحماس.

من هذا اليوم عرفت أن التقليد هواية وتهريج - ربما يُغضب البعض - والتمثيل فن من فنون التشخيص.

1tbwn_3_517.jpg