دجال يخدع فتاة بطرد الجن من جسدها حتى اغتصبها

غالباً ما تلقى حيل الدجالين رواجاً لدى بعض الأشخاص المؤمنين بالدجل والشعوذة، وبالرغم من انكشاف خدع الدجالين أمام الضحايا الذين يتأكدون أنهم سقطوا في دوامة الوهم، حيث يتوجه عدد من الضحايا إلى الشرطة للإبلاغ عن الجاني، بينما يفضل آخرون البعد عن الطريق القانونية خشية افتضاح أمره خاصة إذا ما كان الضحية من الشخصيات العامة أو المشهورة.

آخر ضحايا الدجالين كانت فتاة ثلاثينية تدعى «مها» ذهبت إلى دجال في منطقة إمبابة في محافظة الجيزة لمعرفة أسباب تأخر زواجها للتخلص من لقب «عانس» الذي يطاردها من أقاربها وأصدقائها، فأوهمها المتهم «ع. ط» 42 سنة أنها تعاني من وجود جن في جسدها وتحتاج إلى عدة جلسات علاج حتى يتمكن من طرده.

نجح المتهم في اغتصاب الفتاة خلال أعمال الدجل وكثافة البخور داخل الغرفة، وعندما قاومته كان يخبرها بأن الجن يخرج من جسدها بتلك الطريقة، وبعدها توجهت الضحية إلى قسم شرطة إمبابة وحررت محضراً بالواقعة وألقي القبض على المتهم وأحيل إلى القضاء لمحاكمته بتهمتي الاغتصاب وهتك العرض، وشرحت مصادر قضائية أن جريمة هتك العرض تتحقق بأي صورة تؤدي لانعدام إرادة المجني عليها وليس بالقوة فقط لأن مبادئ محكمة النقض استقرت على أن جريمة هتك العرض تتحقق بانعدام إرادة المجني عليه بأي وسيلة حتى لو كانت بالمفاجأة وعدم القدرة على الرد أو بالعقاقير الطبية أو بالدجل والشعوذة، وهو ما تحقق في الواقعة التي تحسس فيها المتهم مناطق حساسة من جسد المجني عليها أثناء إيهامها بقدرته على علاجها من مرض ألمّ بها ثم حاول سرقة متعلقاتها الشخصية هي وإحدى قريباتها كانت معها قبل أن يفتضح أمره.

وكشفت التحقيقات أن جريمة الاغتصاب وقعت فعلياً من قبل المتهم وأن الطب الشرعي سيفصل فيها بعد ورود تقريره النهائي، وبالتالي فإن المحكمة ستوجه إليه تلك التهمة بناء على تلك التقارير الفنية التي تزيل الجدل في تهمة الاغتصاب التي ينكرها المتهم بشكل مستمر.