لماذا شنق شابان يافعان طفلاً؟

تعبيرية

يخرج كل صباح حاملاً على كتفيه هموم أسرته كلها، يستقل توك توك مملوكاً لأحد الأفراد يعمل عليه باليومية؛ من أجل توفير سد رمق أسرته المكونة من 4 أفراد، هم والداه المسنان وشقيقتاه، لا يهاب «باسم» المخاطر رغم حداثة سنه، فعمره 15 سنة، أي أنه في عرف القانون لا يزال طفلاً، وأثناء انخراط الطفل في عمله، كان شابان يافعان يتحركان في منطقة الطالبية في الجيزة لرصد ضحية لهما، فنجحا في استدراج الطفل بزعم توصيلهما إلى منطقة أبو النمرس، وعندما تأكدا من خلو الطريق من المارة قاما بشنق الطفل حتى فارق الحياة طمعاً في التوك توك.


عثر المارة على جثة الطفل، وأخطرت الشرطة بالواقعة، وتحرر محضر بتفاصيل الواقعة، وتمكنت القوات تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، من ضبط المتهمين وإعادة التوك توك المسروق، وانتقلت النيابة العامة إلى مكان العثور على الجثة، وأجرت معاينة ومناظرة للجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي؛ لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وتشكل فريق بحث وتحرٍّ، وفحصت القوات بلاغات التغيب، وتبين للمقدم أحمد عصام رئيس مباحث الطالبية، تشابه أوصاف الجثة المعثور عليها بمنطقة أبو النمرس ببلاغ التغيب لسائق 15 عاماً، يدعى «باسم»، حرره والده منذ 48 ساعة، وتعرف الوالد على جثة ابنه من خلال وشم على اليد وملابسه، وتشكل فريق بحث وتحرٍ بعد أن تبين أن دوافع الجريمة هي سرقة «توك توك»، الذي كان يعمل عليه الضحية.


وتمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهمين، وتبين أنهما «أحمد.ع» 21 عاماً، و«عاصم.أ» 21 عاماً، وعقب تقنين الإجراءات وضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأنها استقلا التوك توك مع الطفل بقصد قتله، وعندما وصلا إلى منطقة خالية من المارة تمكنا من قتله شنقاً بقطعة من القماش.