"ذا فويس" في موسمه الخامس خيبة أمل جماهيرية والعروض المسجّلة ظلمته

ايمان عبدالغني
سيندي لاطي
بهاء خليل
فريق احلام
ماهر سامي
فريق سميرة سعيد
يوسف هناد
فهد مفتخر
المدربون مع المشتركة وئام
المدربون مع المشتركة وئام
ميشال شلهوب
محمد يبكي في حضرة وئام
المدربون
عايدة
فريق محمد حماقي
من حلقات الصوت وبس
17 صور

على الرغم من الدعاية الكبيرة التي حظي بها الموسم الحالي من برنامج " ذا فويس"، والجدل الكبير الذي اثاره اجتماع راغب علامة وأحلام في برنامج واحد بعد المشاكل التي دارت بينهما منذ سنوات، لم يتمكّن الموسم الجديد من إحداث أي ضجة، وكاد يمرّ مرور الكرام، خصوصاً أنّ الحلقات المباشرة التي يعوّل عليها صنّاع البرنامج لما تحويه من مواقف عفويّة، عرضت مسجّلة بسببالأوضاع الحساسة في لبنان، التي فرضت تسجيل الحلقات كي لا يفاجىء صنّاع البرنامج بتطوّرات الساعات الأخيرة.

ذا فويس بالفيديو: سميرة سعيد تفوض أحلام في أصعب قرار واستبعاد علي الشريفي مفاجأة


لم يكن عرض الحلقات مسجّلة هو العامل الوحيد الذي سلب البرنامج بريقه هذا العام، إذ تضافرت عوامل عدّة، جعلت الموسم الحالي يمرّ مرور الكرام.


فقد شارف الموسم على نهايته، ولم يثر أي جدل، ولم يلفت موقف بين المدربين الأنظار، باستثناء موقف محمد حماقي من مشتركة من ذوي الاحتياجات الخاصّة، أثارت شفقته فبكى متأثراً، ما أثار جدلاً بين من أشاد بدموع الفنان، وبين من رأى فيها استعراضاً، إلا أنّ كان ثمّة إجماع على أنّ إظهار التعاطف بصورة مبالغة، لم يعر اهتماماً أنّ أصحاب الهمم يحتاجون إلى الشعور بالاندماج بالمجتمع، وبأنّهم لا يختلفون عن غيرهم إلا ببعض الصعوبات التي يحاولون التغلّب عليها، في مجتمع يصرّ على تذكيرهم بأنّهم عاجزون يستحقون الشفقة والدّموع.







عدا ذلك، مرّت الحلقات دون أن تثير الجدل. فالمواهب نفسها لم يكن فيها ما هو خارق للعادة، إذ لم تلفت موهبة بعينها الأنظار وتخلق حالة شعبيّة، فبدت مواهب هذا الموسم عاجزة عن إثارة الدّهشة، لأنّ الجمهورالعربي اعتاد سماع الأصوات الجميلة التي تختفي بعد انتهاء البرنامج، ولم يعد يعوّل كثيراً على ما تقدّمه في برامج الهواة فضلاً عن أنّ الاستمرار في عرض المواقف نفسها واستنساخها في سيناريو معروف سلفاً، لم يعد يثير الدهشة..

على الصعيد الإعلامي، لم يفرد الإعلام العربي للبرنامج مساحات واسعة أسوةً بالمواسم الماضية، وبدا أنّ المزاج العربي بدأ يملّ برامج الهواة وهو ما ظهر في برنامج " ارابز غوت تالنت" الذي عاد بعد غياب سنوات ورغم ذلك مرّ مرور الكرام.


لعلّ أكثر ما أصاب جمهور البرنامج بالخيبة، كان اجتماع راغب علامة و أحلام من جديد، بصورة أبعد ما تكون عن العفوية.


فقد ارتأت المحطة أن تعيد جمع الزميلين اللدودين في برنامج واحد، بدت الفكرة شيّقة، سيّما وأنّ الاجتماع يأتي بعد سنوات من التراشق الإعلامي، إثر مناكفات في "أراب أيدول"، كانت واحدة من أسباب نجاح البرنامج وعدم غرقه في الروتين، إلا أنّ الفنانين في "ذا فويس" ظهرا بصورة لا تشبههما.

ذا فويس بالفيديو: 24 موهبة إلى مرحلة العروض المباشرة فمن يخطف اللقب الخامس؟



فقد رفعا راية السلام، في وقت كان ينتظر الجمهور مناكفات عفويّة على الهواء ترفع مستوى الحماس على غرار ما كان يحصل في " أراب أيدول"، إلا أن الفنانين التزما الهدنة بعد أن أنهكتهما المناكفات على مدى سنوات.

أمّا الفنانة سميرة سعيد التي انضمت إلى البرنامج لم يضف حضورها إلىالبرنامج ما يجعله في محور اهتمام المشاهد العربي، كذلك زميلها في اللجنةمحمد حماقي الذي يلعب دور الدونجوان، في سيناريو مرسوم بحسب توزيع الأدوارالمتفق عليها مسبقاً.

ما الذي ينقص "ذا فويس"؟ سؤال تصعب الإجابة عليه، فالبرنامج أعدّت له كل عوامل النّجاح، من فنانين جماهيريين، وأصوات جميلة، ودعاية قويّة، إلا أنّه لم يأتِ بجديد، وقد ظلم هذا الموسم لاضطرار القيّمين عليه إلى تسجيل الحلقات التي كان من المقرّر أن تعرض مباشرةً على الهواء، ما حرم مشاهدي البرنامج من مواقف عفويّة، كانت تعطي زخماً لـ"ذا فويس".

تحتاج برامج الهواة جميعها إلى إجازة طويلة إذ يبدو أنّها لم تعد تناسب المزاج العربي، خصوصاً أنّ كل المواهب التي تلمع في البرامج، يعود نجمها ويأفل فور انتهاء البرنامج، ما يحول دون مراهنة الجمهور على الموهبة حتى ولو كانت خارقة، كي لا يصاب لاحقاً بخيبة أمل.