اليوم العالمي للإيدز يذكر الشعوب بأضراره

اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز
5 صور

حددت منظمة الصحة العالمية الأول من ديسمبر اليوم العالمي للإيدز 2019؛ حيث تسلّط المنظمة الضوء على الأثر الذي تحدثه المجتمعات المحلية في الجهود الرامية إلى القضاء على فيروس العوز المناعي البشري؛ مسترعيةً الانتباه العالمي إلى ضرورة العمل معها على نطاق أوسع من أجل تعزيز الرعاية الصحية الأولية.


ويخضع  اليوم أربعة من بين كل خمسة مصابين بالفيروس للفحص، وثلاثة يحصلون على العلاج: المجتمعات المحلية اضطلعت بدور رئيسي في هذا الإنجاز.
من بين المتعايشين مع الفيروس، المقدّر عددهم بـ37.9 مليون شخص في نهاية عام 2018، تم تشخيص 79% منهم، وتلقى 62% العلاج، وحقق 53% منهم الكبت الفيروسي ولم يعودوا يشكّلون خطراً يُذكر بالنسبة لإصابة الآخرين بالعدوى.
يضمّ المساهمون الرئيسيون في تحقيق هذا النجاح في جميع البلدان، آلاف الأشخاص من أعضاء مجتمعات المصابين بالفيروس، وأكثر الفئات السكانية عرضة للإصابة به العاملون الصحيون المجتمعيون، وكثيرون منهم حاملون للفيروس أو مصابون به.

توصيات منظمة الصحة العالمية 

 

اليوم العالمي للإيدز


- توصي منظمة الصحة العالمية البلدان ببلورة إستراتيجية جوهرية تقوم على اتباع نهج مجتمعي إزاء فحص الإصابة بالفيروس، والوقاية منه وعلاجه ورعاية المصابين به.
توصي المنظمة بمزيج إستراتيجي من نُهُج الفحص، يشتمل الفحص القائم على المجتمع المحلي، والفحص الذاتي، والإحالة بمساعدة مقدمي الخدمات، من أجل الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
أثبتت بلدان، من بينها جنوب أفريقيا ورواندا، كيف أنه بمقدور النظراء المدربين أو العاملين الصحيين المجتمعيين، تقديم فحوص تشخيصية سريعة بنتائج تظهر في اليوم نفسه، مما يمكّن المزيد من الأشخاص من معرفة حالة إصابتهم بالفيروس.
توصي المنظمة بتوسيع نطاق الفحص السريع في إطار مجتمعي للفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة في أوروبا وآٍسيا والأمريكتين؛ بدلاً من اعتماد النُهُج المضنية التي تؤخر الحصول على نتائج الفحص وبدء العلاج لعدة أسابيع.
تضيف المنظمة كذلك توصيات جديدة لتعبئة الشبكات الاجتماعية القائمة على المجتمعات المحلية، من أجل تشجيع الطلب على فحص الإصابة بالفيروس، بما يشمل الفحص الذاتي، والترويج للفحص السريع المزدوج للإصابة بكلٍ من فيروس العوز المناعي البشري والزهري، واستخدام أدوات رقمية جديدة في هذا المجال.


- النهج المجتمعي في علاج الفيروس ورصده، يوفر المال ويقلل عبء العمل بالنسبة للأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأوصت المنظمة البلدان بتدريب وتعبئة العاملين الصحيين المجتمعيين، بما يشمل المتعايشين مع الفيروس، لتقديم خدمات علاج ورعاية لا مركزية ومتمايزة.
تُظهر البيانات أن عدداً أكبر من الأشخاص المصابين بالفيروس، يواصلون العلاج عندما يتبادل النظراء في مجال التوعية الدعم والمشورة.
وتوصي المنظمة أيضاً بأن يدعم العاملون الصحيون المجتمعيون أنشطة الرصد وجمع البيانات.


- تعزيز دور المجتمعات المحلية والرعاية الصحية المجتمعية، من شأنه مساعدة البلدان في بلوغ الغايات العالمية المستهدفة في مجالي الإيدز والتغطية الصحية الشاملة.
تواجه الخدمات الصحية صعوبات في تقديم الخدمات التي يحتاجها جميع المصابين بالفيروس، ويُستبعد تحقيق الغايات المستهدفة العالمية في مجال فيروس العوز المناعي البشري لعام 2020، ما لم يتوفر المزيد من الدعم في هذا المجال.
تتجلى الفجوة بوضوح أشدّ في مجال الوقاية؛ ففي عام 2018، سُجّلت 1،7 مليون إصابة جديدة بالفيروس، ويجب خفض هذا الرقم بمقدار ثلاثة أضعاف؛ لتحقيق غاية خفض الإصابات إلى 000 500 حالة في عام 2020.
لاتزال تغطية الفحص والعلاج بعيدة عن الهدف المنشود أيضاً، لا سيما بالنسبة للفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة وللأطفال؛ فعلى سبيل المثال، يتركز أكثر من نصف جميع الإصابات الجديدة بالعدوى بين أفراد هذه الفئات السكانية وشركائهم، ويتلقى نصف الأطفال المحتاجين فقط العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، ولا يحقق الكبت الفيروسي سوى نصف هؤلاء، بسبب استخدام أدوية دون المستوى الأمثل.


- يجب التركيز على مشاركة المجتمعات المحلية والمجتمع المدني كإستراتيجية رئيسية لتعزيز الرعاية الصحية الأولية.
لم تزل أنشطة العمل التعبوي والمجتمع المدني من الموارد الرئيسية في الاستجابة للفيروس منذ عهده الأول، إذ ألهمت مجتمع الصحة العالمي لتكريس جهوده من أجل المزيد من الإنصاف واحترام صحة الإنسان وحقوقه وتعزيز الابتكار العلمي.
وقد اجتمع قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2019؛ لتوقيع أول إعلان للأمم المتحدة على الإطلاق، بشأن التغطية الصحية الشاملة، مع تركيز واضح على الرعاية الصحية الأولية المكيّفة والمرسّخة عبر إشراك المجتمعات المحلية وتمكينها.
وهناك ثلاث غايات للتنمية المستدامة اليوم، تتضمن الرعاية المركزة على الناس، وإشراك المجتمع المدني والمجتمعات المحلية.

اليوم العالمي للإيدز


ويتيح اليوم العالمي للإيدز لعام 2019 فرصةً لترجمة التزاماتنا إلى واقع ملموس، وتأكيد دور المجتمعات المحلية في التقدم الصحي، وفي مجال فيروس العوز المناعي البشري، والحث على الإشادة بهذا الدور وتوطيده.
مازال فيروس العوز المناعي البشري يشكل إحدى المشكلات الصحية العمومية الكبرى، وقد حصد أرواح أكثر من 32 مليون شخص حتى الآن، ومع ذلك؛ فمع الزيادة في إتاحة الوسائل الفعّالة للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري وتشخيصه وعلاجه ورعاية المصابين به، بما في ذلك حالات العدوى الانتهازية، أصبحت العدوى بالفيروس حالة صحية مزمنة، يمكن توفير تدبيرها العلاجي للسماح للأشخاص المتعايشين مع الفيروس بالتمتع بحياة طويلة وبالصحة.


وفي مصر، نظم قطاع خدمة المجتمع بكلية التمريض بجامعة سوهاج، ندوة تثقيفية طلابية حول كيفية مكافحة الإيدز، وطرق العدوى والوقاية منه، بعنوان: «ضد المرض وليس المريض»، مع الاحتفال باليوم العالمى 31 لمرض الإيدز، وإيماناََ بمسئولياتنا الجماعية لإنهاء معاناة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، وكذلك توفيرِ أقصى سبل الوقاية والعلاج لهؤلاء الأفراد.
خاصة أن مصر من الدول منخفضة الانتشار بين عامة السكان؛ حيث تبلغ نسبة الإصابة على مستوى العالم (0.02%)؛ لذلك فالدولة حريصة على القضاء على الإيدز كمشكلة تهدد الصحة العامة بشكل نهائي بحلول عام 2030، وذلك من خلال تحديث إستراتيجيات الكشف عن المرض، واستخدام طرق اختبار حديثة في مختلف المرافق الصحية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.


استهدفت الندوة طلاب التمريض بشكل خاص؛ حيث إنهم الفئة الأكثر تعاملاً مع المرضى في المستشفيات باختلاف تصنيفها؛ مضيفة أن الندوة ركزت على شرح أهمية تقديم وتوفير كافة الدعم للمرضى والمتعايشين بالمرض، وتوعية غير المصابين بطرق الإصابة للبعد عنها وتجنبها، إلى جانب التعريف بالمرض وتاريخه وأسبابه وطرق العدوى والوقاية منه.


وذكرت الدكتورة نور الهدى مصطفى وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن طرق الوقاية الطبية من مرض الإيدز تتطلب اتباع عدة خطوات، منها: فحص الدم والتأكد من خلوه من فيروس الإيدز قبل نقله من جسم المصاب إلى جسم إنسان آخر، تعقيم الأدوات الطبية عند استخدامها من مريض إلى آخر، إعطاء الأم الحامل المصابة بالإيدز المزيد من جرعات المضادات الحيويّة، وذلك لتقليل احتمالية إصابة الجنين بالمرض، بالإضافة إلى الابتعاد عن استخدام أدوات الآخرين، وخاصة الأدوات المتصلة بالجسم كفرشاة الأسنان، والسواك، وشفرات وأدوات الحلاقة، وكذلك الابتعاد عن رسم الوشم في الأماكن غير المعروفة.