من المفترض ألا يحمل الخبر معه سوى الخوف والهلع، إلا أنه أصبح خبراً عادياً بالنسبة للكثيرين، وهو خبر تكرار حوادث الحريق بسبب التماس الكهربائي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. والذي قُوبل من قبل الناس في المجتمع السعودي بردود فعل عادية لا تتماشى مع خطورته، وبحسب ما نشرت صحيفة "اليوم"، فقد كان آخرها التماس الذي حدث أمس الاثنين في مباني السنة التحضيرية في الجامعة مما استدعى إخلاء الطالبات من المباني 1 و2 و10، فيما باشرت فرقة الصيانة المواقع لإصلاح الخلل، ولكن تكرار هذا الموقف وما يحمله من خطر يهدد حياة الطالبات جعل إدارة السنة التحضيرية تتخذ قراراً بتعليق الدراسة ليومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، لتصلها مع إجازة الربيع التي ستبدأ مطلع الأسبوع القادم، وأبلغت متعهد الصيانة بضرورة استغلال إجازة الربيع، وسرعة تلافي المشاكل الكهربائية وضمان عدم تكرارها. ورغم أنها ليست الحادثة الأولى إلا أننا نتمنى أن تكون إجازة الربيع وقتاً كافياً لإصلاح العيوب فتكون الحادثة الأخيرة.
جدير بالذكر أنّ فرق الدفاع المدني كانت قد نجحت الثلاثاء الماضي في إخماد حريق نشب في التمديدات الكهربائية في الدور الثاني لإدارة السنة التحضيرية بالجامعة، وقام أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، والعديد من المسؤولين بتفقد الحادث الذي شهد حالتي اختناق وهلع.
وبعد أن كان الانتساب لجامعة الأميرة نورة حلم العديد من الطالبات وذويهنّ هل يمكن أن يشكل تكرار هذه الحوادث والخطر الذي يهدد الطالبات فيها إذا ما استمرت هذه العيوب والمشاكل نقطة للتأني والتفكير قبل التسجيل فيها؟
جامعة الأميرة نورة تعلق الدراسة
- أخبار
- سيدتي - ياسمين نصر
- 19 مارس 2013