يحبها


يحبها

 

أعرف أن في عينيك كلامًا لها

وفي قلبك غرامًا وشوقًا لرؤيتها

قل لها إنك مازلت مغرمًا بها

وإن قلبك لم تسمح له أن يكون لغيرها

وإنك في عينيها تذوب بسهولة

اذهب إليها وصارحها

فإني أعرف أنك متلهف عليها

اذهب واتركني وقلبي

فإنك كل مرة تجرحه ولا تبالي

اذهب إنك مجنون بها

أسمعك كل يوم تهتف باسمها

تقول إنها الوحيدة التي أحببتها

اذهب وعُد لها

مكانك معها وليس هنا

وحبي لك سيصبح صفحة مطوية

الآن كرامتي أغلى من حبك ألف مرة

 

 

نوال الحداوي – المغرب

 

 

الخطوبة

 

 مطعم راقٍ... أضواؤه خفيفة، وأجواؤه رومانسية، وشمعة مشتعلة بوسط الطاولة،

وموسيقى هادئة كلاسيكية.. دخل خالد وناهد.... جلسـا متقابلين.. هي تغمرها السعادة، وتنظر إليه بنظرات فرحة وبخجل... أتى إليهما الجرسون وطلبا منه كوبين من عصير البرتقال... أومأ إليهما الجرسون برأسه مُرحبًا ثم انصرف، وشرد كلاهما في هذه الموسيقى الهادئة التي تريح النفس..

 شعرت بيده تلمس يدها... تخضبت وجنتاها تكسوهما حمرة الخجل، وشعرت بأن الجميع يسمع دقات قلبها... ابتسم خالد قائلاً: أمازلتِ تخجلين مني؟!! أنا خطيبك!

ابتلعت ريقها من سماع هذه الكلمة التي طالما أحبت أن تسمعها منه (أحبك).

يدللها وكأنها فتاة صغيرة ذات ضفائر... تشيح بوجهها بعيدًا عن عينيه في خجل... تعلو ضحكته وهو يردد:

- أنتِ كما أنت حبيبتي... الخجل يتملك منك... أحبك.

تردد بكلمات خجولة وهي تمسك بيده في سعادة: الله لا يحرمني منك أبدًا... أنا أيضًا.. حبيبي... أأ... أحبك.

صرخ في سعادة حتى نظر الحاضرون في المطعم إليه... ولكنه لم يشعر بوجودهم...

شعر بوجودها هي فقط... يصرخ في سعادة: أخيرًا نطقتِها يا حبيبتي... أحبك... أحبك... أحبك.

وفجأة انتبهت لوجود الجرسون... يضع العصير أمامهما... يقطع عنها شرودها في هذه الأيام الماضية... والتي ولّت واندثرت... وكأنها لم تكن موجودة أبدًا.

نظرت إلى خالد (زوجها) الذي كان يشيح بوجهه عنها وهو يشغل نفسه بالتطلع إلى رواد المطعم... وأصابعه تنقر نقرًا متتاليًا على المنضدة في عصبية.

نظر إليها خالد يردد في عصبية: هييه... إلى أين شردت بفكرك؟... نحن في هذا المطعم منذ ساعة وأنت شاردة!... اشربي عصيرك ودعينا نذهب...

انتبهت (ناهد) من حلمها الجميل... وهي تبتسم: آسفة حبيبي خالد... ولكني شردت في أيام خطوبتنا، خاصة عندما كان أول لقاء بيننا في هذا المطعم... ما أجملها من أيام!! هل تذكرها؟

ازدادت نقرات أصابعه على الطاولة في عصبية وهو يكاد يصرخ: هيا... هيا اشربي العصير ودعينا نذهب من هنا... الأولاد ينتظروننا. 

تركت العصير دون أن تلمسه... نهضت وهي تحمل حقيبتها وهي تسبقه إلى الخارج وتحتضنها... وكأنها تحتضن ذكريات من الحلم الجميل لن تعود.

 

زينب القلاف - الكويت

 

 

 

بلا معالم

 

سهوًا، تعرفت عليه، وأحببته في بلاد الغربة، يحمل شكل وعادات «أبو منجل»، لذا رسمته على خارطة حبها، ووضعت خطوط قلبها القديمة تحت رعايته، مع حلول أول فيضان في علاقتهما، اكتشفت أنه يفضل الضفادع عليها، أما هي فتحب الدفء، وأنهار أفريقيا، فخلعت الخارطة، وتركت مكانها فراغًا كبيرًا.

 

رحاب حسين الصايغ

 

الحب

 

في يوم من الأيام التقت فتاة جميلة، وابنة أناس طيبين، بشاب وسيم، تعرفا على بعضهما، ويومًا بعد يوم ازدادت الفتاة حبًّا للشاب الوسيم، لكنه هو لا يحبها، بل يقول لها إنه يحبها، مجرد لعبة في أحاسيسه عبر أسلاك الهاتف، والهاتف هو مجرد مرسل لمشاعر كاذبة، وإن كانت بالأصل كاذبة.. في يوم من الأيام طلب منها صورتها كي تبقى معه أينما ذهب.. طبعًا وافقت مادام هو حبيبها وتخشى فراقه... بعد ذلك طلب رؤيتها لأمر طارئ (يا حرام ها المسكينة) حضرت نفسها وذهبت لمقابلته، ولما قابلته قال لها: إن والدته تريد مقابلتها حتى تتعرف على زوجة ابنها في المستقبل... وهي صدقته وذهبت معه... ففوجئت بأن القصة كلها كذب بكذب، لا يوجد أمّ ولا غيرها... وصار العار بينهما فقط لترضيه لأنه (حبيبها)، وبعدما صار الذي لا يقال، صار يهددها بالصور.. وانتهت القصة دون أن يحصل شيء سوى أن الحب السيئ يفعل أكثر من هذا.

 

روعة الهرش – الأردن

 

كل شيء عال العال!

 

جلس على الأريكة وهو يتمطى من النعاس.. إنها غير مريحة ولكنها تفي بالغرض، حينما يريد الهروب من زوجته وصراخها، إنه لا يعرف لماذا تتذمر زوجته؟ تنهره دائمًا للبحث عن عمل بجانب عمله.. وماذا يفعل؟!

يا إلهي كم هي ثرثارة مثل الماكينة!! لا تهدأ ولا تمل.. أخ.. كم متعبة هذه الأريكة مثل زوجته.. ضحك على التشبيه.. التفت إلى زوجته وقال: ما بالك؟ لِمَ هذه الثورة كل يوم؟ ألم تملي؟!

الزوجة: أمِل!! ما رأيك «أقرع ونزهي».. أهذه عيشة؟! كل شيء أقل من القليل!

هرع الزوج إلى النافذة وأغلقها، وتوجه إلى زوجته وهو يقول: أجننت؟! تصرخين وكأنك ملكة بريطانيا تأمر فتطاع! ما بال عيشتك! كل شيء تمام وعال العال..

 

عبد الفتاح سعد الربيعي - السعودية 

 

مشورة النساء

 

هذا الأسبوع أعزائي القراء (فقط) سأهديكم قصة لكل واحد منكم، يحاول أو حاول أن يستشير زوجته في أي أمر، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، لذا أعزائي الرجال ركزوا جيدًا فيها، واستخلصوا العِبر قبل أن تقعوا في المطب الذي لا رجعة عنه، وهو استشارة زوجاتكم.

يُحكى أعزائي أن الإسكندر الأكبر كان جالسًا ذات يوم مع زوجته، وجاءه صياد يحمل سمكة كبيرة ليقدمها هدية إليها، فتقبلها الإسكندر قبولاً حسنًا، وأمر للصياد بأربعة آلاف قطعة ذهبية، فقالت زوجة الإسكندر: «بئس ما فعلت، فإنك إذا أعطيت أحدًا من رعاياك بعد اليوم مثل هذه العطية، احتقرها قائلاً: أعطاني مثل ما أعطى الصياد».

فقال الإسكندر: «صدقت.. ولكن لا يصح أن يسترجع الملك ما وهب».

قالت: «أنا أدبر لك الأمر، استدع الصياد واسأله هل سمكته ذكر أم أنثى، فإن زعم أنها أنثى فقل له إنك أردتها ذكرًا، وإن زعم أنها أنثى، فقل له إنك أردتها ذكرًا، وإن زعم العكس فقل له العكس».

فنادى الإسكندر الصياد، وسأله: «أهذه السمكة ذكر أم أنثى؟!» وكان الصياد ذكيًّا فطنًا، فقال على الفور: «إنها خنثى يا مولاي لا ذكر ولا أنثى».

فضحك الإسكندر طويلاً وأمر بأربعة آلاف أخرى، ومضى الصياد يحمل على كاهله ثمانية آلاف، وعندما همَّ بالخروج وقعت منه قطعة على الأرض، فانحنى والتقطها، فقالت زوجة الإسكندر لزوجها:

«انظر خسة الصياد وجشعه، لقد ضن بالقطعة أن يتركها ليأخذها بعض خدم الملك»، فغضب الإسكندر، ونادى الصياد وقال له: «يا جاحد الفضل، أما كان من اللائق بك أن تترك القطعة مكانها؟».

فقال الصياد: «أطال الله بقاء الملك، فإني لم أرفع قطعة النقود من على الأرض، إلا لأن على وجهها صورتك، فخشيت أن يدوس عليها أحد بغير علم».

فسر الملك سرورًا عظيمًا، وأمر للصياد بأربعة آلاف أخرى، ثم التفت إلى زوجته قائلاً: «كفّي عن الكلام، فإني لو واصلت الأخذ بمشورتك، لخسرت كل مالي!».

وفي ختام هذه القصة الرائعة، أرجو ألا تغضبن مني يا عزيزاتي القارئات، فأنا لا أحرض الرجال ضدكن، فهم لم ولن يستشيروكن في شيء.. لذلك إنكن لن تخسرن شيئًا لم تحصلن عليه أبدًا.

عبير البشير - الأردن

 

 

 

 

 

«الفرق بيننا»

 

جئتك أحمل حبًّا... ظلالاً....

جئتني بالكثير من الشتاء....

أحببتك بكل ما فيَّ....

وبكل ما فيك أتيتني الشقاء...

رسمتك شمسًا....

رسمتني شؤمًا.....

أكرمت أيامك بغيث دفء... أحلام...

أكرمتني بفيض حرمان....

جعلت منك طفلاً يعشق الحياة....

جعلت مني شيخًا عجوزًا....

يحيك كفنًا... ويترقب المنية باشتياق....

تجرعت منك كؤوس رجس....

وسقيتك من جودي وردًا وانصياعًا....

نزلت بي لأدنى قبر....

وحلقت بك لأعلى سماء....

 خلعت عني الابتسامة... وشردتني من دياري...

ومسحت عنك الهم وألبستك الأمان...

بقيت أقول عنك فارسي... والنور لعيني...

وبقيت تدعي أني مغرورة.... ودمية خرساء....

الفرق بيننا...

أني كنت معك مفرطة الجمال...

وكنت معي بشعًا...بلا أخلاق....

 

وسام مصطفى السوادي

 

 

ردود

 

إلى مها دبش من تونس: لا يمكننا نشر جميع موادك، لأن عددًا لا بأس به منها استخدمت فيه الكثير من الألفاظ العامية.. ننتظر منك الأفضل.

إلى الكثير من مشاركينا ومشاركاتنا في صفحات أقلام ونجوم: نتمنى منكم متابعة موادكم بأنفسكم، حيثُ يصعب علينا أن نرسل لجميع الأصدقاء ونعدهم بالنشر في عدد معين، وذلك لاعتبارات فنية، ننتظر منكم المزيد.