شهد أسبوع دبي للساعات هذا العام حضوراً لافتاً لأبرز دُور الساعات العالمية؛ حيث قدّمت أحدث ابتكاراتها وسْط اهتمام متزايد بصيحات التصميم والألوان والأحجام. وقد شكّل الحدث منصة بارزة للكشف عن توجهات العام الجديد، مع بروز موانئ ملوّنة، وتطوّر في الحِرفية، واعتماد قياسات جديدة أكثر انسجاماً مع ذوق الجمهور المعاصر. وفي هذا التقرير، جمعنا لكم أبرز الصيحات التي برزت خلال هذا الأسبوع، من الألوان اللافتة، إلى الإصدارات الأصغر حجماً.
الأزرق الفاهي: اللون الذي خطف الموانئ هذا العام

من بين التفاصيل التي لفتتني خلال أسبوع دبي للساعات، كان ظهور لون جديد على عدد من الموانئ، هو لون الأزرق الفاهي. هذا التدرُّج الهادئ ظهر بوضوح في مينا ساعة Rolex Land-Dweller 40 المصنوعة من البلاتين، والتي تأتي بمينا حصري بدرجة Ice-Blue مزين بنقش قرص العسل المتقن، مع 10 أحجار ألماس مقطوعة على شكل باغيت؛ مما يعكس مستوًى عالياً من الدقة والحِرفية داخل معامل العلامة.

وفي الاتجاه نفسه، ظهرت تودور بنسخة أكثر عفوية وعصرية، من خلال ساعة Black Bay 54 بقياس 37 مم بلون Lagoon Blue، بمينا أزرق فاهي بلمسة بحرية وخامة ستانلس ستيل كاملة، مزوّدة بحركة MT5400 وبمقاومة ماء حتى 200 متر؛ لتجمع بين الطابع الرياضي وروح الصيف المشرقة. هاتان الساعتان أكّدتا حضور هذا اللون كواحد من أكثر اتجاهات المواني جاذبيةً في أسبوع دبي للساعات.

لم يتوقف الأمر عند مينا الساعات فقط؛ فقد رأيناه في الأحزمة أيضاً، كساعة شانيل الزرقاء المبهرة من مجموعة J12.
البرغندي العميق: تدرُّج فاخر يكتسح الساعات الراقية

يبدو أن اللون البرغندي لم يغزُ الملابس والحقائب فقط هذا الموسم؛ فمن بين الألوان التي ظهرت بقوة هذا الموسم بعد الأزرق الفاهي، هو لون الميناء البرغندي بدرجاته المختلفة. وهو لون أضاف حضوراً دافئاً وواضحاً على عدة ساعات جديدة. مثلاً استخدمته Girard-Perregaux في إصدار Laureato UAE Edition بمينا محفور يعزز عمق اللون وملمسه. ومع الأرقام العربية والإطار المرصّع بالألماس، بدت الساعة كتحفة فنية.

ورأينا هذا اللون أيضاً ينتقل إلى أحزمة الساعات، مثل بعض إصدارات Audemars Piguet؛ مما أكّد أن البرغندي أصبح من الألوان الرئيسية الحاضرة بقوة هذا العام؛ فمنذ إطلاقها عام 2019، أصبحت مجموعة Code 11.59 بمثابة منصّة تعبّر من خلالها Audemars Piguet عن رؤيتها العصرية لفن صناعة الساعات الراقية. ومع استمرار احتفالات الدار بذكراها الـ150، تعود الدار لتطوّر المجموعة عبْر تقديم عائلة جديدة بقياس 38 مم. وبعد الكشف عن أول تقويم دائم بهذا الحجم الصغير، تضيف العلامة الآن ثلاثة نماذج لافتة مزوّدة بتوربيون طائر، تتميّز كلٌّ منها بمينا مصنوع من حجر طبيعي نابض بالحياة، أبرزها ساعة المينا باللون البرغندي كما ترَون في الصورة أعلاه.

وتأتي أيضاً ساعة Parmigiani Fleurier TONDA PF كتطوُّر جديد لطرازها الذي فاز بجائزة GPHG لعام 2022 بقياس 36 مم؛ حيث تقدّم الدار هذا الإصدار المصنوع من الفولاذ والذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، كتجسيد واضح لفلسفتها في الفخامة الهادئة. أكثر ما يميّز الساعة هو ميناها بلون Deep Ruby العميق، مع مؤشرات ألماس مقطوعة على شكل باغيت؛ مما يمنحها توازناً رائعاً بين الأناقة العصرية والطابع الراقي المتقَن.
العودة إلى الأحجام الأصغر: صيحة تفرض نفسها بقوة
ومما كان لافتاً أيضاً خلال أسبوع دبي للساعات، هو توجُّه العديد من الدُور نحو تقديم ساعات بأحجام أصغر، وهو اتجاه بات واضحاً يعكس توجُّه محبي الساعات نحو هذه الأحجام. فقد رأينا إعادة إصدار نماذج كلاسيكية ولكن بقياسات أكثر انسيابية، تناسب المعصم بشكل مريح أكثر. وقد ذكرنا نماذج عنها في الأعلى، مثلاً: تودور كانت من أبرز العلامات التي اعتمدت هذا التوجُّه من خلال ساعة Black Bay 54 بقياس 37 مم، وهي نسخة أصغر وأخف من موديلات Black Bay التقليدية. وكذلك اتجهت Audemars Piguet إلى تخفيض الأحجام عبْر تقديم مجموعة Code 11.59 الجديدة بقياس 38 مم، بعد أن كانت تتوفر سابقاً بمقاسات 41 و42 مم. وحتى Parmigiani Fleurier طوّرت خط Tonda PF من إصدار 40 مم إلى نسخة أصغر بقياس 36 مم؛ مما يؤكّد أن الساعات المدمجة باتت خياراً أساسياً ومعاصراً لدى الدُور الكبرى هذا الموسم.
تابعي المزيد جولة على أبرز إصدارات أسبوع دبي للساعات 2025





