تمامًا كالمحارة التي تحتفظ بالدانة في داخلها، يحتضن رحم المرأة جنينها بكل حب وآمان منذ بداية تكوينه الأول وتطوره طوال فترة الحمل إلى أن تحين ساعة الولادة، التقت «سيدتي نت» بالدكتور الشفيع محمود حسن، استشاري النساء والتوليد وجراحة المناظير؛ ليجيب عن الاستفسارات التي تتعلق بالرحم، وأمراضه الشائعة.

الرحم عبارة عن عضلة مجوفة سميكة الجدار تقع بين المثانة والمستقيم، يتكون من جزأين غير متساويين: العلوي مثلث الشكل، وهو ما يسمى بجسم الرحم، أما السفلي فأسطواني ويسمى بعنق الرحم. وهو يبرز على المهبل، ويتراوح طول الرحم قبل الولادة ما بين 6-8 سم، وبعد الولادة ما بين 9-10 سم. أما بعد سن اليأس فيحدث نقص في حجمه لضمور بطانته وعضلته.

ويقوم بمهمتين رئيستين؛ تبدأ مع سن البلوغ للفتاة وبداية الدورة الشهرية، حيث يتم تجديد بطانة الرحم شهريًا ونزولها في شكل دم ومخاط وأنسجة، والمهمة الثانية تتمثل في حالة حصول حمل حيث تعمل على استقبال البويضات من قناة فالوب، ووضعها للتزريع والتغذية أثناء نمو الجنين.

- وما علاقة الرحم بالمبيض وقناة فالوب؟
المبيض هو العضو المسؤول عن إنتاج البويضات، ويرتبط بالرحم بواسطة قناتي فالوب، وهما عبارة عن أنبوب بطول 10سم ينقل البويضات من المبيض إلى الرحم، حيث يتم الإخصاب من قبل الحيوانات المنوية، ثم تتحرك البويضة المخصبة نحو الرحم في مدة 4 - 5 أيام، وبعد يومين تنغمس في الغشاء المبطن للرحم المجهز لاستقبالها.

- نسمع كثيرًا عن انقلاب الرحم وسقوطه وضموره، كيف ذلك؟
انقلاب الرحم: يعني ميلانه إلى الخلف مواجهًا المقعدة. وأسبابه وراثية أو تلاصقات ناتجة عن عمليات سابقة. ما يؤدي لخروج السائل المنوي عند الجماع فيؤخر حدوث الحمل، ويمكن معالجته بـ(رياضة محددة)، أو إعادته لوضعه الطبيعي يدويًا، أو بالمنظار البطني أو العملية الجراحية، وذلك بتثبيت الرحم للأمام.

ضموره: ويحدث عند وصول المرأة لسن اليأس بسبب توقف إفراز هرمونات الإستروجين والبروجسترون التي تغذي الرحم، أو استئصال المبيض، فتحصل تقرحات في المهبل، وتزداد سرعة ضربات القلب، وترتفع حرارة الجسم، يرافقه تعرق، ارتعاش الأطراف، هشاشة العظام، وتعالج هذه الحالة بتزويد المرأة بهرمونات خارجية صناعية.

سقوطه: ويحدث عند وجود ضعف في أربطة وعضلات الرحم نتيجة للولادات المتعاقبة، وفي الغالب يصحبه سقوط (المثانة، والمستقيم)، ويكون علاجه عن طريق التدخل الجراحي فقط، أو يتم استئصاله.

تشوهاته: قد يكون هناك رحمان وعنقا رحم، أو الرحم المنبعج أو ذو القرن الواحد أو القرنين.