تعامد الشمس اليوم الاثنين على الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة. الصورة من موقع unsplash
الكعبة المشرفة. الصورة من موقع unsplash

شهدت سماء مكة المكرمة اليوم الاثنين الموافق 27 مايو 2024 تعامد الشمس على الكعبة المشرفة بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام وذلك عند الساعة 12:18 ظهراً، وهو التعامد الأول للشمس هذا العام 2024م.
وكان العام الماضي 2023 قد شهد ذات الظاهرة وتحديدًا في 18 ذو الحجة 1444 الموافق 16 يوليو 2023. ليكون التعامد الثاني والأخير للعام 2023.

ظاهرة تعامد الشمس

من جهته أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أنّ الشمس عند لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا وسيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفراً، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.


وأشار أبو زهرة إلى أنّ ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبًا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
وبيَّن أنّ المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

كيف استفاد القدماء من ظاهرة تعامد الشمس؟

يذكر أنّ ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من "الخشب" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإنّ الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماماً لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.


كما تستخدم ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة وهي تدل أيضًا على كروية الأرض.

اقرئي أيضًا: اختفاء ظل الكعبة المشرفة ظهر يوم غد

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x