mena-gmtdmp

الأمم المتحدة تعلن بدء تعافي طبقة الأوزون.. إليكم التفاصيل

الكرة الأرضية من الفضاء
الكرة الأرضية من الفضاء - صورة تعبيرية من موقع unsplash

أعلنت الأمم المتحدة أنّ طبقة الأوزون تتعافى، ومن المتوقَّع أن يختفي ثقبها تماماً خلال العقود المقبلة، وذلك في نشرة صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، التي أفادت بأنّ ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح أصغر عام 2024 مما كان عليه خلال السنوات الأخيرة، ورأت في ذلك "خبراً علمياً مُشجّعاً لصحة الناس وكوكب الأرض".

ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله، في بيان، إنّ "طبقة الأوزون تتعافى اليوم"، مستنتجاً أنّ "تحقيق التقدّم ممكن عندما تأخذ الدول في الحسبان تحذيرات العلم".

ما هي طبقة الأوزون؟

وطبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي علي غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي، التي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي، وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كامـلة علي ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلـو متر من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر.
وتُصفّي طبقة الأوزون الستراتوسفيرية أشعة الشمس فوق البنفسجية التي يُمكن أن تُسبّب السرطان، وتُضعف جهاز المناعة، وتُلحق الضرر حتى بالحمض النووي للكائنات الحيّة.

ثقب الأوزون وتأثيره على الأرض

وفي منتصف سبعينات القرن العشرين، تبيَّن أن مركّبات الكلوروفلوروكربون، التي كانت تُستخدم على نطاق واسع في أنظمة التبريد والثلاجات، هي السبب الرئيسي في ترقّق طبقة الأوزون، إذ تُحدث "ثقوباً" سنوية، من بينها ثقب كبير بشكل خاص فوق القارة القطبية الجنوبية. لكنّ التعاون العالمي في العقود الأخيرة أتاح فرصة للتعافي
وشرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ "انخفاض مستوى استنفاد الأوزون الذي سُجِّل عام 2024 يُعزى جزئياً إلى عوامل جوية طبيعية". وإنما المنظمة رأت أن هذا الاتجاه الإيجابي الذي رُصِد على مدى طويل "يعكس نجاح العمل الدولي".

وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ بروتوكول مونتريال "كندا" المُوقَّع عام 1987 أتاح وضع حدّ بنسبة 99 % لإنتاج معظم المواد الكيميائية المُستنفدة للأوزون واستهلاكها.


تابعوا المزيد: في اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون 2024.. التخلص التدريجي من الغازات المسببة للاحتباس الحراري

 

تعافي طبقة الأوزون

وتوقَّعت المنظمة أن تعود طبقة الأوزون إلى المستويات التي كانت عليها في ثمانينات القرن الـ20 "بحلول منتصف هذا القرن"، مشيرةً إلى أنّ من شأن ذلك الإقلال من مخاطر إعتام عدسة العين وسرطان الجلد، ولجم تدهور النظام البيئي المرتبط بالتعرّض المُفرط للأشعة فوق البنفسجية.

ويعاود ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية الظهور كل ربيع، وقد بلغ ذروته العام الماضي في 29 سبتمبر، إذ وصل استنفاد الأوزون إلى 46,1 مليون طن، وهو مستوى أقل من المتوسّط المُسجّل بين 1990 و2020.

وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة توقَّع في أحدث تقييم له مطلع عام 2023 "أن تعود طبقة الأوزون إلى المستويات التي كانت عليها عام 1980 "قبل ظهور الثقب" بحلول عام 2066 تقريباً فوق القارة القطبية الجنوبية، و2045 فوق القطب الشمالي، و2040 في بقية أنحاء العالم، إذا استمرّت السياسات الحالية".

 

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس