في يومه العالمي.. رحلة الأوزون من الاكتشاف إلى التعافي "فيديو"

على الرغم من أن طبقة الأوزون تعد خط الدفاع الأول الذي يحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، إلا أن كثيراً من الناس لا يعرفون عنه إلا القليل، غير أن لهذه الطبقة قصة طويلة من الاكتشافات العلمية والجهود الدولية التي استمرت لعقود.

بداية الحديث

جاءت أول إشارة علمية إلى طبقة الأوزون عام 1913م حينما نشر العالمان الفرنسيان شارل فابري وهنري بويسون ورقة بحثية أكدا فيها هشاشة هذه الطبقة، وحذرا من المخاطر البيولوجية الناتجة عن النشاط البشري، لكن الحديث الجاد عن ثقب الأوزون لم يبدأ إلا في عام 1985، عندما أعلن فريق من علماء هيئة المسح البريطاني في بحث نشرته مجلة نيتشر العلمية عن وجود فجوة واسعة في سمك الطبقة فوق القارة القطبية الجنوبية.

وللتعرف أكثر على الاحتفال باليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون تابعي الرابط: 16 سبتمبر الاحتفال بـ اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون

سبب الثقب

الإجابة جاءت من الأبحاث التي أثبتت أن السبب الرئيسي هو التلوث الناتج عن استخدام البشر لمركبات الكلوروفلوروكربون، وهي مواد كيميائية انبعثت على مدى عقود من أجهزة التبريد والتكييف، وإزاء هذا الخطر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994م يوم 16 من سبتمبر يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون، وحثت الدول على الالتزام ببنود بروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى خفض استهلاك المواد المستنزفة لهذه الطبقة تدريجيًا.

لكن ما الأوزون أصلًا؟ الأوزون هو غاز سام ذو لون أزرق ورائحة نفاذة، رمزه الكيميائي O3، يتكون في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع يتراوح بين عشرين وثلاثين كيلومترا من سطح الأرض، بسمك يقدر بين اثنين وثمانية كيلومترات، وظيفته الجوهرية أنه يمثل درعًا غير مرئي يحجب الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب أضراراً صحية جسيمة للإنسان والحيوان، كما تعيق نمو النباتات وتؤثر في النظم البيئية المائية. إنه ببساطة أشبه بـ "واقي الشمس" الطبيعي لكوكب الأرض.

بداية التعافي

ورغم المخاوف، فإن هناك أخبارًا مبشرة؛ إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن طبقة الأوزون بدأت بالفعل رحلة التعافي. ومن المتوقع أن يلتئم الثقب في الأوزون فوق نصف الكرة الشمالي كليًا عام 2030، وفي النصف الجنوبي بحلول عام 2050، أما فوق القارة القطبية الجنوبية فسيكتمل التعافي بحلول عام 2060.

وإذا أردت التعرف أكثر على ثقب الأوزون فهذا عالم يوضح سبب ظهور ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي