أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن المرأة الخليجية اليوم ليست فقط حاضرة في ميادين العمل والتعليم، بل أصبحت في قلب مشهد الابتكار الاجتماعي، تبني وتبتكر حلولًا تُسهم في تنمية مجتمعاتها من خلال مبادرات ومشاريع وحلول رقمية تخدم للفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية "She Builds: نساء يبتكرن حلولًا اجتماعية لمستقبل شامل ودامج"، على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة اليوم 13 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 04 نوفمبر 2025 م في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بدولة الكويت الدكتورة أمثال هادي هايف الحويلة، ومشاركة وزراء الشؤون التنمية الاجتماعية بدول المجلس.
وقال :"إن دول المجلس شهدت قفزة نوعية في تمكين المرأة، حيث يتزايد حضورها في سوق العمل وبما يزيد الإنتاجية ويُسرّع التنويع الاقتصادي.
أعلى المعدلات خليجيًا في مشاركة المرأة
وأفاد بأن الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سجلتا أعلى المعدلات خليجيًا في المشاركة الاقتصادية للمرأة، مع توسع الحضور في المهن التخصصية والقيادية ودعم سياسات التوازن بين الجنسين وبرامج التمكين في القطاعين العام والخاص، وارتفعت مشاركة المرأة في المملكة العربية السعودية في القوى العاملة على نحو ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، ووصلت إلى ما نسبته 35% من القوى العاملة، وتشارك المرأة القطرية بما نسبته 44% من القوى العاملة ما يعكس بيئة عمل شاملة ونشاطًا في القطاعات الخدمية والمعرفية، كما تعمل سلطنة عمان ودولة الكويت بشكل متواصل في تحسين مشاركة المرأة، مدفوع بإصلاحات سوق العمل وبرامج المهارات وريادة الأعمال، فيما بلغت نسبة مشاركة المرأة في سلطنة عمان بالقوة العاملة 34.9% في عام 2023، في حين بلغت نسبة مشاركة المرأة في دولة الكويت من قوة العمل القطاع الحكومي ما يقارب 48%.
تابعوا المزيد: قمة فوربس للمرأة في الرياض تواصل فعالياتها لليوم الثاني تحت شعار إلهام بلا حدود
تحقيق المساواة بين الجنسين
وأشار إلى أن تمكين المرأة ركيزةٌ أساسية في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيّما الهدف الخامس منها، والمتعلّق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، وأولت دول المجلس هذا الهدف اهتمامًا كبيرًا، من خلال إتاحة الفرص المتكافئة للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، فالمرأة الخليجية اليوم ليست فقط حاضرة في ميادين العمل والتعليم، بل أصبحت في قلب مشهد الابتكار الاجتماعي، تبني وتبتكر حلولًا تُسهم في تنمية مجتمعاتها من خلال مبادرات ومشاريع وحلول رقمية تخدم للفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





