الإبداع والابتكار هما المحركان الرئيسيان للتقدم والازدهار، وهما محركان للتقدم في مجالات التكنولوجيا والعلوم والأعمال والفنون، وفي ظل السعي المستمر للتوعية بأهمية الإبداع والابتكار ودورهما في إثراء وتعزيز جميع جوانب التنمية البشرية يحتفل العالم اليوم 21 من إبريل باليوم العالمي للإبداع والابتكار.
اليوم العالمي للإبداع والابتكار لإطلاق العنان للخيال
اليوم العالمي للإبداع والابتكار "WCID" هو احتفال عالمي بالإبداع البشري وإذكاؤه، واعتراف بأهمية الابتكار في مختلف سياقات الحياة المعاصرة؛ "فالابداع يتم من خلاله تحويل الأفكار الجديدة والخيالية والمتفردة إلى أفكار واقعية وملموسة، ومن ثَم فقد خصصت الأمم المتحدة يوم 21 إبريل تحديداً للاحتفال بدور الإبداع والابتكار في جميع جوانب التنمية البشرية منذ العام 2002"، وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، حيث تدعو المنظمة الجميع، خلال اليوم، لإطلاق العنان للخيال، والجنوح لاستكشاف ملكات الإبداع الكامنة، وتسخير قوة الابتكار لمواجهة تحديات العالم؛ فسواءً كنت فناناً، أو رائد أعمال، أو مُعلماً، أو ببساطة شخصاً شغوفاً بالتفكير الإبداعي؛ فإن المشاركة في اليوم العالمي للإبداع والابتكار "WCID" تُعَدُّ فرصة حقيقية مميزة للجميع من أجل التواصل والإلهام والاستلهام ومن بعد يمكن للأفراد والمؤسسات تبني ثقافة الابتكار والتجريب والتعاون؛ ما يعزز مستقبلاً أكثر إشراقاً للجميع.
يُذكرنا اليوم العالمي للإبداع والابتكار بتجاوز حدود الحياة اليومية والقيام بشيء مختلف؛ فهو يشجعنا على الخروج على المألوف وتغيير عالمنا نحو الأفضل. كما يُذكرنا بالمبادرة؛ فالأفكار لا تُجدي نفعاً من دون عمل، ومن ثَم فبإمكان كل منا اتخاذ خطوات إيجابية لتحسين العالم من حولنا.
بالسياق التالي ستتعرفين إلى علامات تكتشف الإبداع داخلك وتطور قدراتك
دعوة مستمرة "للانطلاق والابتكار"
بحسب الأمم المتحدة un.org، يُحتفل باليوم العالمي للإبداع والابتكار من قِبل المواطنين والمنظمات في أكثر من 50 دولة، وفقاً للأمم المتحدة فموضوع اليوم العالمي للإبداع والابتكار هذا العام 2025 هو "انطلق وابتكر".
لا يوجد مفهوم شامل للإبداع
لا يوجد مفهوم شامل للإبداع؛ إذ إن مفهومه قابل للتفسير، بدءاً من التعبير الفني وصولاً إلى حل المشكلات في سياق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمستدامة، والإبداع؛ ما يجعلك تدرك كل ما حولك بطريقة مختلفة وجديدة، بينما الابتكار هو مهارة تنفيذ المنتجات والخدمات بطريقة إبداعية، وفق هذا السياق فالاقتصاد الإبداعي لا يرتبط بتعريف واحد ومحدد، بل هو مفهوم متطور يعتمد على التفاعل بين الإبداع البشري والأفكار والملكية الفكرية والمعرفة والتكنولوجيا. وهو في جوهره الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة التي ترتكز عليها "الصناعات الإبداعية".
وإذا أردت التعرف إلى ما معنى الإبداع؛ تابعي الرابط: ما تعريف الإبداع؟ وكيف يمكن تعزيزه لدى الشباب؟
9 ابتكارات مذهلة غيَّرت العالم
في ظل الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار، "سيدتي" تعرفك "من موقع telefonica.com" إلى 9 ابتكارات مذهلة غيَّرت العالم ومهَّدت لتطوير ابتكارات أخرى غيَّرت وجه كوكبنا ودفعت عجلة النمو والتنمية العالمية.
المطبعة

أتاحت الآلة التي ابتكرها الألماني غوتنبرغ في منتصف القرن الخامس عشر إنتاج الكتب بكميات كبيرة. ونتيجةً لذلك؛ أدت إلى انتشار الأفكار والمعرفة، ومحو الأمية، وإنشاء المكتبات في أوروبا. كانت ثورةً محوريةً سرَّعت الانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.
المحرك البخاري
أحدث المحرك البخاري، الذي اخترعه المهندس الأسكتلندي جيمس وات، ثورةً في عالم النقل والآلات في القرن التاسع عشر، وأدى إلى انطلاق الثورة الصناعية الأولى، متحولاً بسرعة من اقتصاد قائم على الزراعة والتجارة إلى اقتصاد صناعي ذي قدرة إنتاجية أكبر حيث مهَّد الطريق لظهور أنواع مختلفة من محركات الاحتراق الداخلي والطائرات.
المصباح الكهربائي
استطاع توماس إديسون، تطوير ابتكارات آخرين في مجال الإضاءة الكهربائية؛ ليخترع المصباح الكهربائي الذي يُعتبر أعظم اختراع منذ اكتشاف النار، فقد أدخل الضوء إلى المنازل وأماكن العمل؛ فأصبح ضرورةً ومحركاً للنمو الاقتصادي.
الهاتف

عمل الأسكتلندي ألكسندر غراهام بيل خبيراً في النطق والسمع "كانت والدته وزوجته صماء"، وسعياً منه لتحسين التلغراف، أجرى أبحاثاً حول نقل الصوت حتى حصل على براءة اختراع الهاتف، وقد أحدث هذا الجهاز ثورة في عالم الاتصالات، حيث يُعَدُّ أحد أهم تطورات الثورة الصناعية الثانية.
الطائرة
في مطلع القرن الماضي، صنع الأخوان رايت أول طائرة بمحرك يقودها بشر، وهي طائرة رايت فلاير. استغرقت الرحلة 12 ثانية فقط، ولكن بهذه التجربة، التي تحدت الجاذبية، وضعا أسس هندسة الطيران. ألهمت تصاميمهما الآخرين لتطوير الطيران التجاري، وقد عززت هذه البراعة التكنولوجية الازدهار الاقتصادي العالمي.
الحاسوب الشخصي
لقد أعادت الحواسيب تعريف حياة الناس وطريقة عملهم؛ إذ بسَّطت المهام، وخزَّنت المعلومات، وعالجت البيانات بسرعة وكفاءة. وقد كان الحاسوب مفتاح ابتكار أجهزة إلكترونية أصغر وأكثر موثوقية.
الإنترنت

في أواخر سبعينيات القرن الماضي، طور فينتون سيرف "بروتوكول التحكم في الإرسال" "TCP" لإرسال الملفات بين الحواسيب عبر الشبكة العالمية الانترنت، كان هذا الاختراق أساسياً في إحداث نقلة نوعية في التفاعل والنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
الهاتف المحمول
في عام 1983 أُطلق أول هاتف محمول صغير الحجم: موتورولا داينا تاك من تصميم المهندس مارتن كوبر، وقد كان الجيل الأول من الهواتف المحمولة مخصصاً للمكالمات فقط، ولكن مع تطوره، وفرت الأجهزة الطرفية وظائف جديدة، مثل إرسال الرسائل النصية القصيرة أو البريد الإلكتروني؛ مما مهَّد الطريق للهواتف الذكية القادرة على العديد من الوظائف الأخرى واليوم، يُعَدُّ الهاتف المحمول أحد أهم الاختراعات التكنولوجية في الحياة الشخصية والمهنية.
الذكاء الاصطناعي
رائد الحوسبة الحديثة، آلان تورينج، هو أيضاً أبو الذكاء الاصطناعي. مع ذلك، لم يُصَغ المصطلح حتى عام 1956، عندما عُرض أول برنامج ذكاء اصطناعي، في مؤتمر تاريخي. واليوم، تسلل هذا الاختراع التكنولوجي إلى حياتنا في شكل روبوتات الدردشة، والمساعدات الصوتية، والمركبات ذاتية القيادة، والمترجمين الفوريين، والرؤية الاصطناعية، وChatGPT، وإنترنت الأشياء، حيث يُنظر إلى أن الآلات القادرة على التفكير ستحدث تحولاً كبيراً في عالم المستقبل بتطبيقات واستخدامات لا يُمكننا حتى تخيلها اليوم حيث يزداد الذكاء الاصطناعي التوليدي أهميةً يوماً بعد يوم.
قد ترغبين في التعرف إلى أشهر مخترعات غيرن العالم... في اليوم العالمي للإبداع والابتكار