mena-gmtdmp

لوحات عالمية لها بصمة في تاريخ الفن

زائرة تنظر إلى لوحة
زائرة تنظر إلى لوحة "ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" للفنان الهولندي الراحل فينسنت فان جوخ، عام 1888، خلال عرض صحفي لمعرض بلندن،المصدر:  HENRY NICHOLLS / AFP 

اللوحات العالمية تعكس إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً؛ فهي تقدم لمحة عن تطور الفن عبر العصور وتنوع الثقافات، وهي ليست مجرد أعمال فنية، بل هي كنوز تاريخية وثقافية تجسد أفكار ورؤى الفنانين وتعكس قيم وتقاليد المجتمعات التي أنتجتها، سواء من خلال استخدام الرموز أو الألوان أو الأساليب الفنية المميزة، حيث تعكس اللوحات الفنية حقبة زمنية معينة أو ثقافة محددة؛ ما يجعلها جزءاً مهماً من تاريخ الفن، وفرصة للتعرف إلى تطور الفن عبر التاريخ، واكتشاف أساليب فنية وتقنيات مختلفة، فتعتبر مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين والمبدعين.

لوحة الموناليزا.. ليوناردو دافنشي

لوحة "لا جوكوندا" (الموناليزا) للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس، في 28 يناير 2025. المصدر:  Bertrand GUAY / AFP


تُعتبر أحد أشهر وأغلى اللوحات العالمية على مر التاريخ، وهي لوحة زيتية على لوح خشبي من البوبلار، ولقد أُنجزت اللوحة بين عامي 1503 و1519 عندما كان دافنشي يعيش في فلورنسا الإيطالية، وأهم ما يميز اللوحة عن غيرها هي الابتسامة الغامضة التي تُزين وجه الموناليزا؛ فقد ظل تفسيرها غامضاً حتى اليوم، على الرغم من تعدد النظريات حولها؛ فمنهم من قال إنها ابتسامة والدته، وبعضهم قال إنها تعود لعواطف الموناليزا المعقدة في تلك اللحظة، وآخرون قالوا إن ليوناردو كان يستأجر مهرجاً ليُبقيها مُبتهجة طوال الوقت. وتُعد اللوحة الأشهر والأغلى في العالم، وهي ملك للحكومة الفرنسية، وتوجد بمتحف اللوفر في باريس، وتجذب سنوياً أكثر من 9 ملايين زائر لمشاهدتها.

لوحة رقص في مولان دو لا غاليت.. بيير أوغست رينوار

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by @daily.impressionists

تُعَدُّ لوحة رقص في مولان دو لا غاليت من أشهر اللوحات العالمية الفنية المشهورة للفنان الفرنسي بيير أوغست رينوار، التي رسمها في العام 1876م، وتصور هذه اللوحة الطريقة الفرنسية في الاحتفالات بخصوص الأزياء والرقص والشراب في تلك الحقبة التاريخية، حيث إنه صور من خلال لوحته أحد الاحتفالات في منطقة مولان دو لا غاليت التي تقع شمال باريس، وتنقل لك هذه اللوحة مشاعر الفرح والمرح والبهجة وكأنك أحد المحتفلين الموجودين في هذه اللوحة العالمية الراقصة، وتُعرض اللوحة في "متحف أورسيه" بمدينة باريس في فرنسا.
قد ترغبين في التعرف إلى: أغلى اللوحات في العالم

لوحة العشاء الأخير.. ليوناردو دافينشي

لوحة جدارية تصور العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، ولقد قام الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي برسم اللوحة في عام 1498م، وقد استوحى دافينشي هذه اللوحة من قصة وصف العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه الاثني عشر الموضحة في إنجيل يوحنا، ومعهم السيدة مريم المجدلية، وتُعتبر هذه اللوحة بالفعل من أشهر لوحات الجداريات في العالم، حيث إن الفنان دافينشي قام برسم هذه اللوحة على جدار صالة الطعام داخل دير سانتا ماريا بمدينة ميلانو في إيطاليا.

لوحة ليلة النجوم.. فينسنت فان جوخ

زائرة تنظر إلى لوحة "ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" للفنان الهولندي الراحل فينسنت فان جوخ، عام 1888، خلال عرض صحفي لمعرض بلندن، في 9 من سبتمبر 2024. المصدر:  HENRY NICHOLLS / AFP


لوحة فينسنت فان جوخ "ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" والشهيرة باسم "ليلة النجوم"، تصور مشهداً ليلياً لقرية هادئة تحت سماء مرصعة بالنجوم المتلألئة، وتفسر اللوحة بشكل عام على أنها تعبير عن حالة فان جوخ النفسية المضطربة، حيث رسمها خلال فترة وجوده في مصحة للأمراض العقلية في سان ريمي، وترمز شجرة السرو الطويلة إلى الحياة والموت، حيث تمتد إلى الأعلى نحو السماء وتتصل بها، ويرى بعض المحللين أن النجوم في اللوحة ترمز إلى الأمل والإيمان بالمستقبل، بينما يرى بعضهم الآخر أنها تعكس ارتباط فان جوخ بالطبيعة، وربما بالسفر إلى النجوم عبر الموت، وتُعتبر لوحة "ليلة النجوم" رمزاً للصراع الداخلي للإنسان، وارتباطه بالطبيعة، وتطلعه إلى ما وراء الموت.

لوحة عاصفة على بحر الجليل.. رامبرانت

عاصفة على بحر الجليل، هي لوحة زيتية رسمها الفنان الهولندي رامبرانت فان راين عام 1633، وهذه اللوحة هي العمل البحري الوحيد المعروف لرامبرانت، واللوحة تصور معجزة يسوع في إنجيل مرقس، حيث يهدئ عاصفة على بحر الجليل، ويشتهر رامبرانت ببراعته في استخدام الضوء والظل (الكلاروسكورو)، وقد ظهر هذا الأسلوب بوضوح في هذه اللوحة، وتحمل اللوحة رمزية دينية، حيث يُشير شعاع الضوء إلى الأمل والتدخل الإلهي، ولقد سُرقت اللوحة من متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن عام 1990 ولا تزال مفقودة.
والسياق التالي يعرفك إلى: أشهر 6 لوحات للرسام الهولندي رامبرانت فان راين

لوحة غرنيكا.. بابلو بيكاسو

راقصة تؤدي عرضاً عاماً لنسخة شوكولاتة بالحجم الطبيعي من لوحة بيكاسو "غيرنيكا"، صنعها أعضاء جمعية "إيوسكال غوزوجيليك" (صانعو الحلويات الباسكية) في مدينة غيرنيكا الباسكية الإسبانية في 25 من إبريل/نيسان 2021. المصدر: (Photo by ANDER GILLENEA / AFP)


رسم الفنان الإسباني بابلو بيكاسو لوحة غرنيكا في باريس، وأنجزها في العام 1937م، ولقد رسم الفنان هذه اللوحة تخليداً لضحايا مدينة غرنيكا، حيث تصور قصف مدينة غرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية، إثر قصف الطائرات الألمانية للمدينة وتدميرها وقتل وتشريد معظم سكانها، يوم 26 من إبريل (نيسان) 1937م، وتُعرض اللوحة في "متحف الملكة صوفيا" بمدينة مدريد في إسبانيا.

لوحة الصرخة.. إدفارت مونك

أشهر اللوحات العالمية التعبيرية شهرة للفنان النرويجي إدوارد مونك، رسمها في العام 1893م، وتوجد أربع نسخ أصلية لهذه اللوحة، رسمها مونك في أوقات مختلفة، وكأنه يؤكد باستمرار الصرخة بأعماقة، ويحكي الفنان عن عمق المشاعر المخيفة التي تحملها هذه اللوحة، من خلال أبيات شعر كتبها على ظهر اللوحة، ويقول في آخرها: "وقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره، وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة"، ومن الطريف معرفة أن اسم الفيلم الأمريكي الصرخة، والقناع الذي ظهر في الفيلم، مستوحاة من هذه اللوحة.
قد ترغبين في التعرف إلى: أجمل اللوحات الفنية العالمية

لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي.. يوهانس فيرمير

امرأة تقف بجانب لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" خلال معاينة معرض "أسطورة العصر الذهبي، من رامبرانت إلى فيرمير" في قصر فافا في بولونيا، 30 من يناير 2014. المصدر AFP PHOTO/ VINCENZO PINTO (Photo by VINCENZO PINTO / AFP


وهي لوحة زيتية للرسام الهولندي يوهانس فيرمير، رسمها حوالي عام 1665، وتظهر في اللوحة فتاة شابة ذات ملامح بريئة وغامضة في الوقت نفسه، مرتديةً غطاء رأس أو عمامة شرقية وقرطاً لؤلؤياً كبيراً، ويُعَدُّ القرط اللؤلؤي أبرز ما يميز اللوحة، حيث يتألق بتأثير الضوء؛ ما يعكس جمال الفتاة وغموضها، وهي تنظر إلى المشاهد بطريقة آسرة، وتُعتبر اللوحة من أشهر أعمال فيرمير، وغالباً ما يُشار إليها بـ"موناليزا الشمال، ويحيط اللوحة غموض كبير حول هوية الفتاة ومكان وزمان رسم اللوحة؛ ما يزيد من جاذبيتها، ولقد أثارت اللوحة اهتماماً كبيراً وألهمت العديد من الفنانين والكتاب، بما في ذلك رواية "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" للكاتبة تريسي شيفالييه.

لوحة مخلص العالم - ليوناردو دافينشي

قام الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي برسم لوحة مخلص العالم في الفترة 1506م – 1516م، وتُعرف أيضاً باسم "سالفاتور مندي" (Salvator Mundi)، وهي كلمة لاتينية تعني "مخلص العالم"، وتصور اللوحة المسيح، حيث يرفع يده اليمنى بوضع البركة ويحمل في يده اليسرى كرة زجاجية، ويعود تاريخ اللوحة إلى حوالي عام 1500، وتُعتبر من أغلى اللوحات العالمية، تُعتبر اللوحة من أشهر أعمال ليوناردو دافنشي، وتتميز بأسلوبه المميز في الرسم والتفاصيل الدقيقة، ولقد بيعت هذه اللوحة بمزاد علني في مدينة نيويورك بأمريكا بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2017م.
وبالنهاية يمكنك كذلك من السياق التالي التعرُف إلى: ثلاث لوحات لفنانين عالميين حققت أرقاماً قياسية