mena-gmtdmp

في اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة دعوة لتعزيز المجتمعات الشاملة لتعزيز التقدم الاجتماعي

اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة
اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة

في ظل العمل الدؤوب على زيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والإضاءة حول التحديات التي يواجهونها يحتفل العالم اليوم 3 ديسمبر باليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة.
لا يُميّز هذا اليوم بين الإعاقات العقلية والجسدية، وتتمثل روحه في ضمان حصول جميع الناس في العالم على فرص متساوية في العمل والترفيه والصحة والنجاح، حيث يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة أن يكونوا، بل غالباً ما يكونون، أعضاءً مساهمين ومُقدّرين في المجتمع، واليوم هو يوم تقدير لهم.

الحاجة لمجتمع أكثر عدلاً واحتراماً لحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فاليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة هو احتفال سنوي يُحتفل به في الثالث من ديسمبر لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات وحشد الدعم لكرامتهم وحقوقهم ورفاههم وزيادة الوعي بقضاياهم كما يسعى إلى زيادة الوعي بالمكاسب التي يمكن تحقيقها من إدماج  ذوي الإحتياجات في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وقد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992، بغرض تشجيع العمل على بناء مجتمعات شاملة، ومنصفة، ومتاحة للجميع، حيث يمكن لجميع الأفراد المشاركة الكاملة.
شعار اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة 2025 هو: "تعزيز المجتمعات الشاملة للأشخاص ذوي الإحتياجات من أجل تعزيز التقدم الاجتماعي". ويعني هذا الشعار أننا جميعاً بحاجة إلى العمل معاً لجعل المجتمع أكثر عدلاً واحتراماً لحقوق هؤلاء الأشخاص.
يشمل البرنامج الرئيسي للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة 2025 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حفل الافتتاح وحلقات نقاش وفعاليات ثقافية كما أن الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص مدعوون لتنظيم فعالياتهم الخاصة للاحتفال باليوم الدولي، بهدف زيادة الوعي بحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة ووجهات نظرهم حول العالم.
نحو المزيد يمكنكم من السياق التالي التعرف كيف يحيي العالم اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

مبادرة لتعزيز الإنصاف الصحي لذوي الإحتياجات


شهد العام 2025 مبادرة مهمة لتعزيز الإنصاف الصحي للأشخاص ذوي الإحتياجات، فبحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int، فقد أطلقت مبادرة منظمة الصحة العالمية الإنصاف الصحي للأشخاص ذوي الإحتياجات في خلال العام 2025، أثناء مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق ذوي الإحتياجات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وناقش ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال الصحة والإعاقة أهميتها وأولوياتها، وقد دعت منظمة الصحة العالمية (WHO) عبر المبادرة جميع الخبراء والمدافعين وصانعي التغيير في مجال الإنصاف الصحي للأشخاص ذوي الإحتياجات للمشاركة في بناء شبكة عالمية لتعزيز الإنصاف الصحي لهؤلاء الأشخاص، على أن تشمل مسارات العمل:

  • القيادة من قِبل الأشخاص ذوي الإحتياجات.
  • الإعاقة كأولوية صحية.
  • تصميم قطاع صحي شامل.
  • البيانات والأدلة والرصد.

بحسب الدراسات يوجد أكثر من 1.3 مليار شخص من ذوي الإحتيجات في العالم. وعلى الرغم من هذا العدد الكبير، لا يزال هؤلاء الأشخاص من بين أكثر الفئات السكانية تهميشاً على مستوى العالم. ويعاني الكثيرون منهم من مجموعة من أوجه عدم المساواة الصحية والذي ينتج عنه: الوفيات المبكرة، تدهور الصحة، ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض. هذه التفاوتات الصحية تعكس نتائج غير عادلة للسياسات الصحية التقليدية مدفوعةً بالعوائق في قطاع الصحة وخارجه. إلا أننا يمكننا تجنب هذه الأمور وبناء مستقبل لا يكون فيه الإنصاف الصحي للأشخاص ذوي الإحتياجات مجرد هدف، بل حقيقة واقعة.

أهداف مبادرة منظمة الصحة العالمية للإنصاف الصحي لذوي الإحتياجات

هدفت المبادرة إلى تحقيق تقدم في أربعة مجالات إستراتيجية:


المجال الإستراتيجي 1: بناء القيادة

  • بناء القيادة في مجال الإنصاف الصحي لذوي الإحتياجات
  • تبني منظمات ذوي الإحتياجات المعرفة والحصول على موارد مالية للدفاع عن الإنصاف الصحي لهم.

المجال الإستراتيجي 2: تحديد الأولويات السياسية

  • إعلاء شأن الإنصاف الصحي للأشخاص من ذوي الإحتياجات كأولوية سياسية في مجال الصحة.
  • تعزيز إدراك القادة السياسيين لضرورة معالجة أوجه عدم المساواة الصحية لذوي الاحتياجات لتحقيق الصحة للجميع.

المجال الإستراتيجي 3: الصحة الشاملة

  • إنشاء قطاع صحي شامل لذوي الإحتياجات.
  • اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لتعزيز إدماج ذوي الاحتياجات في جميع أنحاء النظام الصحي.

المجال الإستراتيجي 4: الأدلة

  • وضع مؤشرات وأدلة ورصد فعّال.
  • مؤشرات وأهداف عالمية، وتوليد الأدلة، وأنظمة للرصد المستمر للتقدم.

قد ترغبين في التعرف إلى: ذوو الإعاقة في العالم العربي.. قصص نجاح رغم التحديات

كيف يمكنني المساهمة في جهود مناصرة ذوي الإحتياجات في مجتمعي؟

كل جهد، مهما كان صغيراً، يمكن أن يُسهم في إحداث تغيير إيجابي. وفي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإحتياجات يمكنك المشاركة الفعّالة في جهود مناصرتهم، كما يمكنك المساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتعاطفاً للجميع. إليك بعض الطرق للمشاركة ودعم مناصرة حقوق ذوي الإحتياجات:

  • انضم إلى منظمات مناصرة حقوق ذوي الإحتياجات: ابحث وتواصل مع منظمات مناصرة حقوق ذوي الإحتياجات المحلية أو الوطنية في منطقتك. انضم أو تطوّع للمشاركة الفعّالة في مبادراتها وحملاتها.
  • رفع مستوى الوعي: نظّم حملات وفعاليات توعية لتثقيف مجتمعك بحقوق ذوي الإحتياجات، والتحديات التي يواجهها الأفراد ذوو القدرات المختلفة، وأهمية الإدماج.
  • تعزيز إمكانية الوصول: دافع عن زيادة إمكانية الوصول في الأماكن العامة والمباني ووسائل النقل والمنصات الرقمية. شجع الشركات والمؤسسات على جعل مرافقها وخدماتها أكثر ملاءمةً لذوي الإحتياجات.
  • دعم التعليم الشامل: اعمل على ضمان التعليم الشامل للطلاب ذوي الإحتياجات في المدارس والجامعات. ادعم البرامج التي توفر التسهيلات والدعم المناسبين لاحتياجاتهم التعليمية.
  • تعاون مع الأشخاص ذوي الإحتياجات: أشركهم في جهود المناصرة وعمليات صنع القرار لضمان إيصال أصواتهم.

والرابط التالي يعرفك: كيف تكون صديقاً جيداً لشخص ذي احتياجات خاصة