في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 ..متحدون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة - المصدر: pexels by anas-aldyab
لطالما عانى الأشخاص ذوي الإعاقة من التهميش والنبذ والتناقض والمعاملة اللاإنسانية على مر العصور، إلا أنهم بالعقود الأخيرة، ومع ارتفاع وتيرة التعليم وزيادة الوعي والتقدم العلمي والطبي بدأت هذه الفئة من المجتمعات الإنسانية استعادة أنفاس الحياة، فإنسانيتها التي انتُهكت، وحقوقها التي أهدرت، وحريتها التي قًيدت، وقيمها التي استبيحت أصبح يُنظر لها بطريقة أخرى وفق معايير أخرى أكثر إنسانية، فمنذ اعتراف الأمم المتحدة بهذه الفئة اختلفت نظرة العالم كثيرًا لأهمية وحقوق هؤلاء الناس والذين نسلط الضوء عليهم في هذا اليوم 3 ديسمبر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

الفصل الدراسي في مدرسة كاموراسي النموذجية في بلدية ماسيندي، أوغندا، مع أبجدية لغة الإشارة الأوغندية مرسومة على الحائط. PHOTO:UNICEF/Uganda/Barbeyrac - الصورة من الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة كانت un-org، قد أعلنت الأمم المتحدة عام 1981 سنة دولية للأشخاص ذوي الإعاقة (IYDP). وشددت خطة العمل هذه على تكافؤ الفرص وإعادة التأهيل والوقاية من الإعاقات. وكانت إحدى النتائج المهمة للسنة الدولية لتنمية الشباب هي برنامج العمل العالمي المتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن العقد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة (1983 - 1993).
في عام 1992، قبل عام واحد من نهاية ذلك العقد، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 3 ديسمبر باعتباره اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا اليوم، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى الشركاء في جميع أنحاء العالم للدعوة إلى العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح هؤلاء الأشخاص ومعهم وبواسطتهم.

استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة

وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استراتيجية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (UNDIS) في كل عمل ووظائف أساسية لمنظومة الأمم المتحدة بأكملها. وقد منح نظام الأمم المتحدة للإعاقة (UNDIS) الأدوات اللازمة لبدء تحول منهجي جريء، والذي يقود تقدمًا غير مسبوق لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، معهم وبواسطتهم في جميع أنحاء العالم. حيث توفر هذه الاستراتيجية الأساس لإحراز تقدم مستدام وتحويلي في مجال إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال جميع ركائز عمل الأمم المتحدة.
ومن خلال الاستراتيجية، تؤكد منظومة الأمم المتحدة من جديد أن الإعمال الكامل والمتكامل لحقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة هو جزء لا يتجزأ من جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وغير قابل للتصرف.
عند إطلاق استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في يونيو 2019، ذكر الأمين العام أن الأمم المتحدة يجب أن تكون قدوة وأن ترفع معايير المنظمة وأدائها فيما يتعلق بإدماج هذه الفئة عبر جميع ركائز العمل، من المقر الرئيسي إلى الميدان.
ويمكنكم التعرف هنا كيف يحيي العالم اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

موضوع 2023

-
وجاء موضوع الأمم المتحدة لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 تحت عنوان: "متحدون في العمل لإنقاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم". وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قدّم تقريره الرابع في أغسطس من العام الجاري 2023، عن الخطوات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج هؤلاء الأشخاص في عام 2022.

10 حقائق عن الإعاقة

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة - المصدر: pexels by anas-aldyab

في ظل الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة سيدتي تحدثك عن 10 حقائق عن الإعاقة من الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int
  • يعاني أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من إعاقة كبيرة. ويمثل هذا 16% من سكان العالم، أو 1 من كل 6 منا.
  • يتزايد الانتشار العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كبير، وترجع هذه الزيادة إلى التغيرات الديموغرافية والوبائية في السكان (مثل الشيخوخة والزيادة العالمية في الحالات الصحية المزمنة)، وحالات الطوارئ الصحية (مثل تفشي الأمراض والكوارث الطبيعية والصراعات).
  • يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة العديد من أوجه عدم المساواة الصحية، حيث يعانون من نتائج صحية سيئة ويواجهون عوائق في الوصول إلى الخدمات الصحية. على سبيل المثال، العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة:
  1. من المحتمل أن يموتوا قبل بلوغ الـ 20 عاماً.
  2. لديهم أكثر من ضعف خطر الإصابة بأمراض مثل السكري أو السكتة الدماغية أو الاكتئاب.
  3. مواجهة التحدي المتمثل في عدم إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية، وهو ما يمثل عائقًا يصل إلى 6 أضعاف.
  • تنشأ أوجه عدم المساواة في مجال الصحة من الظروف غير العادلة التي تؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير متناسب، فلا يمكن تفسير أوجه عدم المساواة هذه إلى حد كبير من حيث الحالة الصحية الأساسية للشخص أو ضعفه. إنها بالأحرى جزء من السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الأوسع أو الظروف التي يولد فيها الناس وينمون ويعيشون ويعملون ويتقدمون في السن. ويواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أيضًا زيادة في التعرض لعوامل الخطر والعوائق التي تحول دون الوصول إلى النظام الصحي.
  • كشفت جائحة كوفيد-19 عن عدم المساواة وعلمتنا دروسا قيمة لتحقيق العدالة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة مثل:
  1. أهمية توفير الخدمات الصحية التي يسهل الوصول إليها بالقرب من المكان الذي يعيش فيه الناس.
  2. إشراك ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في العمليات وصنع القرار في القطاع الصحي.
  3. تقديم التدخلات والمعلومات المتعلقة بالصحة العامة بشكل يسهل الوصول إليه.
  • العدالة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة هي التزام على الدولة، حيث يتعين على الدول معالجة أوجه عدم المساواة الصحية القائمة حتى يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من التمتع بحقهم الأصيل في أعلى مستوى صحي يمكن بلوغه. تعمل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على تعزيز وحماية وضمان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة. وحتى الآن، وقعت أكثر من 170 دولة ومنظمة تكامل إقليمية على اتفاقية حقوق هؤلاء الأشخاص، وصدقت عليها أكثر من 130 دولة.
  • إن معالجة أوجه عدم المساواة الصحية لهذه الفئة تعود بالنفع على الجميع، فاتخاذ إجراءات بشأن عدم المساواة في مجال الصحة يفيد الجميع في وقت واحد من خلال المساهمة في الشمولية والتركيز على الناس وعدم التمييز في الخدمات الصحية وتعزيز الصحة العامة. وهذا يتيح للخدمات الصحية أن تصبح أكثر فعالية واستجابة.
  • الاستثمار في العدالة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار يمكن أن يعود بفوائد كبيرة على الأفراد والمجتمعات.
  • يساهم تعزيز العدالة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة في مشاركتهم في بناء المجتمع.
  • لا تفصل البلدان سوى 40 خطوة عن تحقيق العدالة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمكن لجميع الحكومات وشركاء القطاع الصحي أن يجعلوا المساواة حقيقة واقعة من خلال 3 مبادئ موصى بها:
  1. إدراج المساواة في مجال الصحة في قلب جميع الإجراءات؛
  2. تمكين وإدماج هذه الفئة
  3. رصد تأثير إجراءات القطاع الصحي على الأشخاص ذوي الإعاقة.


ونحو المزيد عن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة فهذا كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة