كيف أعرف أنني مستعدّة للزواج؟

بناء الحياة الزوجية والاستقرار بها
سعادة المرأة وسعادة الشاب في بناء الحياة الزوجية والاستقرار بها

الحياة الزوجية ليست مجرد علاقة اجتماعية أو عاطفية أوقصة رومانسية بين رجل وامرأة، بل تحتاج إلى المودة والرحمة والسكن، لأنها مسؤولية وأمانة ورعاية، والتزام جاد، لذلك على القادر والكفؤ والذي يستطيع أن يتحمل المسؤولية أن يتزوج، وسعادة المرأة وسعادة الشاب في بناء الحياة الزوجية والاستقرار بها، ولأن الاستعداد للزواج يحتاج للكثير من الأمور والترتيبات، بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة، في حوار حول كيف تكونين مستعدة للزواج؟

لا بد من تكوين فهم أعمق عن الزواج

لا بد من تكوين فهم أعمق عن الزواج


تقول استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لسيدتي: العلاقة الزوجية ليست الجانب المادي فقط كما يعتقدها الكثير من الفتيات والشباب، وإنما هي القدرة على القيام بالمسؤولية على أكمل وجه، فهي علاقة توازن واهتمام وعطاء وحقوق وواجبات والتزامات في المقام الأول، ولا بد قبل الإقدام على الزواج أن تعلم الفتاة جيداً أن الزواج ليس مجرد ارتباط عاطفي بين رجل وامرأة، وإنما أيضاً مسؤولية كبيرة في تكوين لأسرة ورعاية لأطفال، فالمرأة راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها أمام الله، لذلك لا بد من تكوين فهم أعمق عن الزواج من حيث الواجبات والمسؤوليات قبل الإقدام على هذه الخطوة الهامة، وهذا الفهم وهذا الإدراك من أهم دلالات الاستعداد للزواج.
يمكنك من السياق التالي التعرف على كيفية الاستعداد النفسي للزواج

الاستعداد للزواج بوابة دخول للحياة الزوجية


تقول منال خليفة: لقد شرع الله الزواج لبناء علاقة وثيقة تربط بين الزوجين قوامها العواطف النبيلة والمشاعر، والاستعداد للزواج خطوة أساسية لبناء حياة زوجية سعيدة، لأنها تعتبر البوابة للدخول إلى عالم الحياة الزوجية وتكوين الأسرة والاستقرار، ولأنه مشروع حياة ولا بد من التخطيط الجيد لهذا المشروع تفادياً لأي فشل محتمل، ولكن تمر العديد من الفتيات المقبلات على الزواج بحيرة كبيرة وتخبط، بل وقلق وخوف من خوض هذه التجربة، لذا لا بد للمقبلين على الزواج من التهيئة النفسية، والتخلص من التوقعات السلبية عن الزواج بسبب الاستماع لآراء ولتجارب الآخرين، والحرص عند الحصول على معلومات صحيحة من مصادر موثوقة حول الحياة الزوجية، والإلمام بتفاصيل مهمة تتعلق بالاستعداد للزواج، تمكنهم من اتخاذ قرار مهم تتوقف عليه حياتهم المستقبلية.
يمكنك التعرف من هذا الرابط على كيف أقتنع بفكرة الزواج..؟

علامات تدل على استعدادك للزواج

سعادة المرأة وسعادة الشاب في بناء الحياة الزوجية والاستقرار بها

وجود الرغبة بالزواج

من أهم العلامات التي توضح الاستعداد للزواج هي رغبتك نفسها في الزواج، وأدراكك بأنها الخطوة الصحيحة التي عليك أن تخطوها بحياتك لتستمر الحياة، فمشاعرك هي جزء طبيعي من مراحل النمو والتطور الشخصي لك، ومن الطبيعي أن تأتي لك فكرة الزواج وتكوين أسرة، فالرغبة في الأمومة هي جزء من الطبيعة البشرية، وهذه الرغبة التي تشعرين بها قد تكون ناتجة عن تغيرات في أولوياتك، أو قد تكون ناتجة عن التأثيرات الاجتماعية أو الثقافية.

أن تكوني واثقة

عليك أن تعرفي جيداً أن الزواج يعني علاقة أبدية، وإحساسك بقيمة نفسك بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة هي نابعة من ذاتك، ولا شأن لها بمن حولك، لذا إذا لم تكوني واثقةً من أنه يمكنك البقاء مع هذا الشخص فأنت لست مستعدةً للزواج الآن.

النضوج العاطفي

النضوج يعني أن تتحملي مسؤولية عواطفك، ومعرفة ما تشعرين به ولديك القدرة على التعبير بحرية عن هذه المشاعر، وعندك القدرة أيضاً على تلقي محبة الأشخاص الآخرين بأي طريقة يعبرون بها، وأن يكون مستوى مشاعرك متناسباً وملائماً للمواقف التي تتعرضين لها.

الوضوح

عليك أن تسألي نفسك هل ترغبين في الزواج من أجل الهروب من الوحدة، أم حباً في الاستقرار والمشاركة، أو لأنها سنة الحياة ولا بد منها، أم ستفضلين البقاء عزباء كما كنت، فوضوحك مع نفسك ولدوافعك دور كبير في نجاح الحياة الزوجية واستقرارها.

الوقت قد حان للاستقرار

كل من حولك يتزوّجون، وقد حضرت حفلات زفاف الكثير منهن، وتستسلمين لضغوطِ الزُّملاء والأقارب، وتدركين أن وقت الارتباط قد أزف وأنك وصلت إلى السن المناسبة للزواج وأن القطار سيتخطاك، فتشعرين بأنّ الوقت قد حانَ للاستقرار.

لا توجد رهبة من الانتقال لحياة جديدة

الزواج يعني ترك الحياة العائلية التي اعتاد عليها الزوجان والاستغناء عن جزء من الاستقلالية لصالح علاقة الزواج التشاركية بطبيعتها، وبعض الأشخاص قد يواجهون مشكلة في هذه النقلة، ما يسبب لديهم تخوفاً من فكرة الزواج، لكن بعض الفتيات لا يجدن رهبة في الانتقال إلى هذه الحياة الجديدة، بل العكس نجدها تتهيأ وعلى أتم استعداد للزواج.

عندك القدرة على تقديم تنازلات في العلاقة العاطفية

عند التأكد أنت وخطيبك أن لديكما النضج الكافي من تحمل بعضكما البعض، وأن يقدم كل طرف بعض التنازلات للآخر حتى تسير الأمور، مثل إرضائه ببعض التصرفات الحنونة والعاطفية، فهذا يجلب له المزيد من الفرح والسعادة، وعندك القدرة على تقبل شريك حياتك في كل الأمور الحياتية، وتقبل كل تقلباته المزاجية، وكلك يقين بأن أساس الزواج هو علاقة الأخذ والعطاء، إذاً فأنت مستعدة للزواج.

القدرة على الاستغناء عن قدر من الحرية

الزواج بشكل عام يتطلب الاستغناء عن قدر معين من الحرية الشخصية والرغبات والطموحات لصالح إنجاح هذه العلاقة، ولكن لا يكون تقديم التنازلات مبالغاً فيه من الطرفين، بل على كل طرف أن يسعى لإسعاد الطرف الآخر دون أن يكون على حساب نفسه، فإذا كنت تدركين ذلك فهذه علامة من علامات الاستعداد للزواج.
وللتغلب على مخاوف الإقبال على الحياة الزوجية تابعي هذا السياق مقبلة على الزواج وخائفة.. كيف أنجح؟