mena-gmtdmp

أهمية الاستعداد العقلي والعاطفي للزواج

شابة سعيدة بخطيبها تضع رأسها على كتفه
شابة سعيدة بخطيبها تجد في نفسها استعداداً تاماً للزواج - المصدر: freepik by wayhomestudio

الزواج ليس مجرد حفل يُقام للاحتفال، بل هو بداية لحياة جديدة مليئة بالتحديات والمسؤوليات التي يجب أن يتحملها الشريكان، لذلك لابد أن يتواجد الاستعداد العقلي والعاطفي بعقل منفتح واستعداد كامل لمواجهة القضايا الصعبة بشكل صادق، كما يجب أن يكون الطرفان على استعداد لاكتشاف مشاعرهم والتعامل معها بشكل بنّاء، بالسياق التالي "سيدتي" التقت استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لتحدثك عن أهمية الاستعداد العقلي والعاطفي للزواج.

الاستعداد للمسؤولية الزوجية

شاب أهدى لخطيبته الزهور الجميلة وهي تمسكها مبتسمة، ويبدو أنهما متفاهمان ومستعدان لاستكمال الحياة معاً - المصدر: freepik


تقول استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لسيدتي: الزواج هو بداية لحياة جديدة مليئة بالتحديات والمسؤوليات، لذلك فأفضل طريقة لبناء زواج صحي وسليم يدوم مدى الحياة يتم من خلال الاستعداد له، فالاستعداد للزواج والمسؤوليه يتطلب تفهم الطرفين لأدوارهما في هذه الشراكة، فيمكن للفرد أن يكون مستعداً للانتقال إلى حياة تتطلب الشراكة والتفاهم، ولتحقيق النجاح في هذه العلاقة، من الضروري أن يكون كل من الرجل والمرأة على أتم الاستعداد العقلي والعاطفي، والمالي لمواجهة متطلبات الحياة الزوجية، والقدرة على تحمُّل المسؤوليات التي ستأتي مع الحياة المشتركة.
تقول منال خليفة إنه لابد أن يكون هناك تفاهم مسبق بين الزوجين حول توزيع الأدوار والمسؤوليات بينهما، وذلك لضمان نجاح الحياة الزوجية، ويُعتبر الاستعداد لتحمل المسؤوليات هو أحد العوامل المهمة التي ينبغي على كل من الشريكين وضعها في الاعتبار قبل الزواج، فالحياة شراكة وتعاون وتتطلب إدارة العديد من المسؤوليات مثل الشؤون المالية، الاهتمام بالمنزل، وتربية الأطفال، والاستعداد للزواج، والمسؤوليه تتطلب تفهم الطرفين لأدوارهما في هذه الشراكة، فالزوج عادةً يكون مسؤولاً عن توفير الاستقرار المالي للأسرة، لكن يمكن أن يتشارك الزوجان في هذه المسؤولية بحسب ظروفهما، ومن دلائل استعداد الرجل للزواج هو قدرته على اتخاذ قرارات ناضجة وتقديم التضحية من أجل استقرار الأسرة، ولكن تحمل مسؤولية الزوجة قد يشمل العناية بالمنزل والأطفال، إضافةً إلى المساهمة في إدارة الأمورالمالية إذا وجب الأمر.
والسياق التالي يعرفك إلى: نصائح ما قبل الزواج

أهمية الاستعداد العقلي والعاطفي للزواج

الاستعداد للزواج
شابة وخطيبها وتبدو السعادة في عيونهما وأنهما مستعدان للزواج ومواجهة تحديات الحياة سوياً


تقول منال خليفة إن الاستعداد الحقيقي للزواج يأتي من قدرة الشريكين على التفاهم والتضحية، والمشاركة، فإذا كنت تشعرين بأنك قادرة على تحمل المسؤوليات التي تأتي مع الحياة الزوجية، وتقديم الدعم لشريك حياتك في السراء والضراء، فهذا يعني أنه لديك الاستعداد للزواج بشكل صحيح، فعند وجود الرغبة والدافع سيكون هناك علاقة ناجحة،لأن الزواج غير المُهيأ يؤثر على العنف الأسري والطلاق، وللاستعداد العقلي والعاطفي أهمية واضحة:

الاستعداد العاطفي

الزواج هو شراكة حقيقية تبني أساساً قوياً للاستقرار والأمان العاطفي، وتعزز الشعور بالانتماء، وتدعم النمو الشخصي والنجاح المشترك، فالسعادة الزوجية هي شعور بين شريكين في العلاقة ومدى تفاعلهما معاً، بالسكن والمودة والرحمة، لذلك لابد أن يكون هناك استعداد عاطفي للزوجين كالأتي:

  • أن تتواجد القدرة على تقديم التضحيات ودعم الشريك العاطفي عند الحاجة، وشعور الطرفين بالانسجام معاً.
  • دعم الشريك في الأوقات الصعبة، فيصبح الشريك مصدراً رئيسياً للدعم العاطفي في الأوقات الصعبة، والتواجد بجانب الشخص الذي نحبّه، فذلك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على القدرة على التعامل مع كافة التحديات.
  • القبول والحب غير المشروط، لأنه سيمنح الزواج الشعور بالقبول، مما يعزز من الشعور بالثقة بالنفس والأمان العاطفي، والانتماء العاطفي والرضا والسعادة والاتفاق معاً في حياتهما الزوجية.
  • القدرة على التعامل الناجح مع مشكلات الحياة الزوجية بمودة وبمشاعر أكثر مرونة، حيث إن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، ويتوقف نمو هذا الانتماء وتقدمه على ترابطها وتماسكها، وقدرتهما على إعداد جيل فريد للحياة.
  • المشاركة في الوقت والمشاعر، والاهتمامات والطموحات ويتطلب الزواج مستوى عالياً من التوازن العاطفي.
  • الاستعداد لنقل المشاعر بالطريقة الصحيحة والحاسمة، أي التعبير عن الرغبة دون إيذاء لمشاعر الشريك، ولابد من قضاء الوقت معاً في الحديث عن المشاعر العميقة لكلا الطرفين، واكتشاف مدى التقارب في العاطفة والمشاعر بينهما.
  • يجب أن يكون الشريكان مستعدين لاستكشاف مشاعرهما معاً والتعامل معها بشكل بنّاء.

الاستعداد العقلي

تقول منال خليفة إن الحياة الزوجية ليست مجرد شراكة عاطفية فقط، بل هي أيضاً القدرة العقلية والحكمة على إدارة العديد من المسؤوليات مثل الشؤون المالية، الاهتمام بالمنزل، وتربية الأطفال، لذلك من الضروري أن يكون هناك استعداد عقلي لها، لذلك فهي تحتاج إلى:

  • استعداد عقلي وحكمة ومهارات وقدرات معينة لحل المشاكل المنزلية، والتعامل معها من قبل الأزواج.
  • القدرة على مواجهة كافة التحديات السلبية في الأمور الحياتية، وتحليلها وإيجاد الحلول لها معاً، لذلك يجب على الأزواج القتال معاً لمواجهة التحديات، وليس تجنبها.
  • الرغبة والاستعداد الحقيقي على التفاهم، والتضحية، والمشاركة، فإذا كنت تشعرين بأنك قادرة على تحمل المسؤوليات التي تأتي مع الحياة الزوجية، فأنت حقاً على استعداد لخوض التجربة.
  • تقديم الدعم لشريك حياتك في السراء والضراء، فهذا يعني أنك على الأرجح مستعد للزواج.
  • يجب أن يعرف الأزواج المحتملون شخصيات بعضهما البعض قبل الزواج، فهذا مهم حتى لا يواجهوا أي صعوبات في التكيف لبناء الأسرة، وهذا التكيف في الزواج يعني الوصول إلى نقطة التلاقي، فإذا لم يكن من الممكن القيام بذلك، فسيكون من الصعب تجنب الصراعات المستمرة.

وللتغلب على مخاوف الإقبال على الحياة الزوجية تابعي هذا السياق مقبلة على الزواج وخائفة.. كيف أنجح؟