إن السعادة الزوجية هي جهود متواصله يبذلها الزوجان بتفانٍ وإصرار حتى تعطي ثمارها المرجوة، وهي حالة من الرضا والسرور والتوافق النفسي والعاطفي بين الشريكين، وتُبنى على أسس متينة كالاحترام المتبادل، والتواصل الفعال، والثقة، أي هي ليست غاية تُنجز دفعة واحدة، بل نتاج تعاون وتفاهم مستمر يهدف إلى بناء حياة مشتركة مستقرة وآمنة، حول هذا السياق "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الأسرية إنجي عبدالهادي لتحدثنا عن خمس عادات صغيرة تصنع لنا زواجاً سعيداً طويل الأمد.
السعادة الزوجية تتطلب جهداً مستمراً
تقول إنجي عبدالهادي لسيدتي: السعادة الزوجية هي ليست مجرد لحظات من الفرح، تتطلب جهداً مستمراً من كليهما، بل هي الشعور بالرضا والإشباع بين الزوجين وكذلك شعورهما بطمأنينة النفس، وتحقيق الذات، ولصنع زواج سعيد ودائم، يمكنكِ أن تعتمدي على عادات صغيرة مثل التواصل اليومي الصادق والمستمر، والتعبير عن الامتنان والتقدير، وتخصيص وقت نوعي معاً، وتشجيع الهوايات الفردية، واحترام الخصوصية والاستقلال لكل طرف، قضاء وقت ممتع معاً، إظهار الاهتمام الجسدي والعاطفي، بناء الثقة المتبادلة، وتقدير التفاصيل اليومية، فهذه العادات تعزز الترابط وتقوي العلاقة الزوجية ومن ثم تكرس للسعادة الزوجية على المدى الطويل.
5 عاداتٍ وطرق تساعد الأزواج على الشعور بمزيد من السعادة الرضا
تقول إنجي عبدالهادي قبل التطرق لتلك العادات لا بد أن يسعى الزوجان الباحثان عن السعادة دائماً لأن يتركا هواتفهما أولاً، مع وضع حدود واضحة لاستخدامها، كأوقات خالية من التكنولوجيا، ويجعلان الأولوية لبعضهما أولاً، فالتخلي عن هذه الوسائل يعزز التواصل العاطفي بينهما وخمس عادات أخرى تصنع زواجاً سعيداً وهي كالآتي:
التواصل الصادق والفعال
التواصل الصادق والفعال بين الزوجين هو أساس السعادة الزوجية، فهو يقلل من تراكم الضغائن ويساعد في حل المشكلات بشكل بناء، بل ويقوي الروابط العاطفية ويساهم في زيادة التقارب والتفاهم، ويتضمن التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح واحترام مع إظهار التقدير للجهود والمشاعر، والتركيز على حل المشكلات بدلاً من الصراع، كما يتطلب ذلك بناء الثقة، وتقدير واحترام الآخر، فاحترام آراء وظروف الطرف الآخر هو أساس الثقة ويعزز العلاقة، مع تجنب الانتقاد المستمر أوالنقد اللاذع، كما يتطلب الاستماع النشط، والوضوح، والصدق، والاحترام المتبادل ضمان فهم الرسالة بشكل كامل وتحقيق علاقات قوية، فذلك يخلق شعوراً بالأمان ويقوي الروابط العاطفية.
قد ترغبين في التعرف إلى: دور التفاهم والصبر في تجاوز التحديات الزوجية اليومية
قضاء وقت ممتع معا
زوجان يقضيان وقتاً ممتعاً معاً على الشاطىء فالاهتمام والتعبير عن الحب يساهمان بشكل مباشر في السعادة الزوجية
قضاء وقت ممتع بين الزوجين يسبب السعادة الزوجية، ويعزز الثقة والإحترام المتبادل من خلال تقوية التواصل العاطفي، ويتيح للزوجين التواصل بشكل أعمق وأكثر دفئاً، وزيادة الألفة والثقة، تخفيف التوتر، وبناء ذكريات سعيدة، فالتجارب المشتركة هي أساس الذكريات السعيدة التي تقوي العلاقة، كما يساعد قضاء الوقت معاً في وقاية الزوجين من الشعور بالاكتئاب وتحقيق التوازن العاطفي، كما يساعد في ممارسة الأنشطة المشتركة كالتسوق أو تحضير وجبة عشاء معاً، والسفر أو ممارسة الرياضة معاً، فهي ضرورية للحفاظ على شغف العلاقة، والرومانسية في العلاقة، وتجديدها بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية.
الاهتمام والتعبير عن الحب
فالاهتمام والتعبير عن الحب يساهمان بشكل مباشر في السعادة الزوجية، لأنهما يعززان الثقة والتواصل والاحترام المتبادل، فالتعبير عن المشاعر والأفكار بصدق يساعد على تجنب سوء الفهم والخلافات، والاهتمام الفعلي والكلمات العاطفية تُقوّي الروابط، كما أن استخدام لغة الجسد للتعبير بأفعال بسيطة تعبّر عن حبك، وذلك من خلال الأفعال اليومية، كالإمساك بالأيدي واللمسات المتكررة، والعناق والقبلة، وقول "أحبك" قبل المغادرة أو النوم، فالكلمات العاطفية والأفعال الملموسة تعكس المشاعر العميقة، إلي جانب تقديم الدعم في الأحلام وطموحات شريكك، وفي الأوقات الصعبة ومحاولة فهمه دون إصدار أحكام، كذلك عدم التردد في تقديم الثناء والمديح والتقدير، وفي قول عبارات المديح والمجاملات لشريكك، فالاهتمام والتعبير عن الحب هي وقود الحياة الزوجية.
بناء الثقة والاحترام المتبادل
بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين هو أساس السعادة الزوجية، وهو حجر الزاوية لعلاقة صحية ومستقرة، فالاحترام يبني الثقة، التي بدورها تعزز الشعور بالأمان، وتحسن التواصل، وتزيد من التفاهم، وتدعم التعاون بين الزوجين، مما يجعلهما قادرين على مواجهة تحديات الحياة معاً، كما يخلق التعامل باحترام بيئة إيجابية يسودها التقدير والاهتمام المتبادل، كما يسهل الاحترام أيضاً حل المشكلات والصراعات بطريقة بناءة وغير مؤذية، فعندما يشعر كل طرف بالاحترام، يزداد شعوره بالدعم والتشجيع من الطرف الآخر، فكونوا صادقين مع بعضكما البعض لبناء أساس متين من الثقة، وأظهروا الاحترام المتبادل وقدروا نقاط قوة بعضكما البعض.
التقدير والاهتمام بالتفاصيل اليومية
تقدير التفاصيل اليومية والاحتفال بها بين الزوجين هو بالفعل سبب رئيسي للسعادة الزوجية، حيث يعزز الثقة والتقدير العميق بين الشريكين، ويقوي الروابط العاطفية، فعندما يقدر كل شريك جهود الآخر الصغيرة، والكبيرة، سيشعر الطرف الآخر بالحب والتقدير والآمان، فيساعد ذلك على تقليل الخلافات وتعزيز الاستقرار النفسي، مما يعزز المشاعر الإيجابية مثل المودة والاهتمام، فمن خلال الاحتفال بالتفاصيل اليومية، يستطيع الزوجان بناء شعور عميق بالانتماء والارتباط، وهو ما يقوي الرابطة العاطفية بينهما، وهذه الممارسات البسيطة، تخلق بيئة من الأمان والمودة وتزيد من الرضا العام عن العلاقة، فلا تدعا روتين الحياة اليومي يُنسيكما تقدير العلاقة، واحتفلا ببداية كل يوم جديد معاً وحاولا الاحتفاظ بلحظات دافئة لتقويتها فذلك سبب رئيسي للشعور بالسعادة واستمراريتها.
الرابط التالي يعرفك: كيف تحافظين على الرومانسية بعد سنوات من الزواج؟







