افتتح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025"، الذي ينطلق برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تحت شعار "تعزيز الجهود النوعية للحفاظ على الطبيعة"، بتنظيم من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي.
وتعليقًا على انطلاق المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، صرح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان: "إن حماية البيئة تمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات، التي أرست نموذجاً رائداً في الحفاظ على الطبيعة واستدامة مواردها".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في مجال الحفاظ على الطبيعة، تجسده مبادراتها الرامية إلى إعادة تأهيل النظم البيئية، وصون الكائنات المهددة بالانقراض، وتوسيع رقعة المحميات الطبيعية التي باتت تغطي أكثر من 15% من إجمالي مساحتها.
افتتاح المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة
حسب ما ذكر في وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن استضافة الإمارات لهذا الحدث الدولي يؤكد دورها الريادي كداعم رئيسي للتعاون الدولي والابتكار والتوازن في مجال العمل البيئي، حيث تأتي هذه الجهود ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي2031، والتي بدورها تستهدف الوصول لعدة مكتسبات تشمل الآتي:
- تعزيز الحلول القائمة على حماية الطبيعة، واستعادة النظم البيئية.
- حماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل المها العربي والمها الأفريقي "أبو حراب".
- الحفاظ على البيئة والالتزام بصون التراث الطبيعي للأجيال القادمة.
لا يقف دور الإمارات على الصعيد المحلي فقط، بل يتجاوز ذلك دوليًا من خلال دعم المبادرات العالمية التي تستهدف تقديم حلول قائمة على الطبيعة وحماية الأنهار والمحيطات من التلوث، وتعزيز التنوع البيولوجي، وغيرها من جهود زيادة قدرات الطاقة المتجددة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي العالمي، ودعم ابتكار الحلول البيئية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
ريادة الإمارات في تعزيز مفهوم الاستدامة
تؤكد الإمارات يومًا بعد يوم على ريادتها من خلال استضافة الأحداث والفعاليات البيئية الكبرى وعقد الشراكات الدولية، وتعزيز جهودها من أجل تنفيذ أهداف إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وتحقيق الالتزامات المناخية والبيئية المحددة لعام 2030 من خلال دعم جهود خفض انبعاثات غازات الدفيئة.
ويُعد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة "IUCN" أكبر شبكة بيئية متنوعة في العالم، ويجمع الحكومات والمجتمع المدني والخبراء لصياغة حلول فعالة لحماية الطبيعة.
أهداف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة
يعقد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة لأول مرة في أبوظبي، ويمثل بصفته منصة عالمية لتشكيل السياسات البيئية، ويستهدف الآتي:
- تعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة.
- التأكيد على مساعي الإمارات لتعزيز التعاون الدولي والابتكار في مجال حماية البيئة.
بدوره كان قد أشار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أن القيادة الرشيدة تضع الاستدامة في صميم رؤيتها للمستقبل، إدراكاً منها بأن تحقيق التوازن البيئي والمحافظة على الموارد الطبيعية يمثلان الأساس لتنمية متوازنة تضمن الرفاه للأجيال القادمة.
وشهد افتتاح المؤتمر حضور كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطبيعة – ديوان الرئاسة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، كما حضر اليوم الافتتاحي للمؤتمر عدد من قادة ومسؤولي العمل البيئي العالمي.
تابعي أيضا القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدورتها الـ11 تجمع صنّاع القرار أكتوبر المقبل في دبي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس