الهالة الشخصية "الأورا" حقيقة أم خيال؟

كثر الحديث خاصة في مجالس التنمية البشرية والصحة النفسية والعلاج بالطاقة الحيوية عما يسمى بالأورا أو الهالة الشخصية، وهي غلاف رقيق جداً من الأشعة الكهرومغناطيسية غير المرئي والمكون من عدة ألوان متباينة، تعبر عن الحالة النفسية والعاطفية والصحية للإنسان.

ويختلف البعض حولها وما إذا كانت حقيقة أم محض خيال؟؟ فقد أكد الكثير من العلماء صحة وجود هذه الهالة، وبدأ البعض في تصويرها بالفعل، والاستدلال على اختلاف ألوانها ودرجاتها حسب الحالة المزاجية والصحية للإنسان، وأيضاً اختلاف لون الهالة وبريقها من شخص لآخر. "سيدتي نت" تطلعكِ على ماهية هذه الهالة، وكيف يمكن استخدامها لتحقيق منافع لكِ.

إثبات علمي مصور
يرى علماء الطاقة الحيوية والتنمية البشرية أنّ وجود هذه الهالات مثبت علمياً ومصور أيضاً ببعض كاميرات الفيديو، فهي من الطاقات المحيطة بجسم الإنسان والمعترف بها، وهي أشعة عادية مثل أشعة إكس لا تُرى بالعين المجردة ولكن تأثيرها ملموس على جسم الإنسان. فإن كانت لا تُرى بالعين المجردة لكنها تعبر عن حالة الإنسان المختلفة ما بين الغضب والضيق والهم والسعادة والهدوء والصحة والمرض كذلك. والعجيب أنّ هناك بعض البشر العاديين يمكنهم رؤية هذه الهالة بالعين المجردة، ولكن للأسف يتجاهلون الأمر أو يسارعون إلى طبيب العيون دون محاولة استغلال هذه الملكة، وأيضاً الأطفال الصغار يمكنهم رؤية الهالة.

فقد لاحظ رئيس قسم العلاج الكهربائي بمستشفى سانت توماس في لندن الدكتور والتر كيلنر أنه عندما ينظر إلى المريض عبر زجاج ملون يرى خطاً عريضاً من الضوء يغطي جسم المريض، وتختلف الألوان ودرجاتها للشخص الواحد حسب الحالة النفسية والصحية والمزاجية، ومن الممكن عن طريق دراسة هذه الألوان معرفة الحالة المزاجية والصحية والنفسية للشخص من دون سؤاله، الأمر الذي يمكن استغلاله في علاجه والتعامل السليم معه..

هالات الحب والكراهية
حول هذا الأمر يقول الكاتب والمحاضر في مجال تطوير الأداء الدكتور محمد عادل إنّ هذه الهالة التي تحيط بالجسم البشري ليست شيئاً خيالياً، وقد أمكن تصويرها كما يصور الأطباء مرضاهم بأشعة إكس، إنها تنتشر على بعد قدم حول جسد الإنسان وتشع بالألوان المضيئة إذا كان الجسم البشري سليماً معافى. وقد تمكن العالم سيمان كيرليان عام 1939 من اختراع كاميرا خاصة لتصوير هذه الهالة، ووجد أنها ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح، ومكونة من سبعة أجزاء ملونة كغلاف يحيط بجسم الإنسان؛ تبدأ بالجزء الأول القريب من الجسم وتنتهي بالجزء السابع على بعد قدم، ويقال إنّ تلك الإشعاعات الضوئية التي تغلف الجسد من جميع الاتجاهات يستطيع أن يراها الأطفال وأصحاب الجلاء البصري بالعين المجردة.

ووجد أنّ الهالة تختلف من إنسان لآخر في ألوانها وأشكالها وكثافتها المختلفة لدلالات معينة ترتبط بوظائف الأعضاء الحيوية وما يصيبها من أمراض، أو اضطرابات نفسية أو فكرية أو عاطفية؛ وهذا ما أثبتته تجربة الدكتورة ثلما في الولايات المتحدة حيث تمكنت من أن تستخدم أسلوب "كيرليان" لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض، في حين أنّ هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما البعض.