3 شقيقات سعوديات يقتحمن "صناعة الحلويات"

8 صور

عملت رشا عثمان التويجري في مجالات متنوعة وخرجت من محدودية العمل إلى آفاق أرحب من خلال اقتحامها مجال صناعة الحلويات، تحدثت إلى "سيدتي" حول بداية مشروعها وآمالها وطموحاتها من خلال الحوار الآتي:

لديكِ مشروع يعنى بتصنيع الحلويات كيف أتتكِ هذه الفكرة؟

المشروع ملك لأخوات ثلاث: أنا، وريم، ولمياء. وبدأ مشروعنا في 2009 وكان قراراً تم ضمن جلسة عائلية. لطالما كان لدينا حلم في امتلاك محلات متخصصة لصنع الكيك خصوصاً أننا لا نحصل على ما نريد وما نطمح إليه في السوق المحلي، فقررنا البدء بالمشروع ومن المنزل وكانت قائمة لا تتعدي 9 أنواع من الكيك، وبسبب الإقبال الكبير قمنا بافتتاح فرعين لمحل "لامليشيز" في بداية عام 2012، تنتج 4 أضعاف الكمية التي كانت تنتج من مطبخ المنزل، وحالياً وصلت القائمة إلى 59 صنفاً ونوعاً من الكيك والكب كيك. ولله الحمد حققنا التميز والانتشار.

كيف استطعتِ الحصول على التمويل؟
صندوق الأمير سلطان
استطعنا الحصول على التمويل من صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع النسائية بالخبر، وخضت دورة بعنوان "انطلاقتي"، وبعد التمويل تم افتتاح فرع مجمع الراشد، ولدي الآن الفرع الأساسي في حي الربوة بالظهران يتكون من المعمل والمخبز والمقهى، وبه المقر الذي نزاول فيه الأعمال اليومية والإشراف العام على المشروع.

بكونكِ مدربة معتمدة في المشاريع الصغيرة برأيكِ ما أبرز مشكلات التمويل؟
المشكلات التمويلية برأيي تنصب حول ضعفها وارتفاع الضمانات البنكية وتعدد الكفيل الغارم. والحلول التمويلية وجدت لسد عجز معين لدي المستثمرة، وأجد ضرورة تغيير بعض بنودها للرفع من مستوى الفائدة المرجوة من البنوك.

وما تقييمكِ للمشاريع النسائية السعودية؟ وهل استطاعت الفتاة السعودية إثبات نفسها؟
العديد من المشاريع النسائية كتب لها النجاح رغم أنّ ما يعوق عمل بعض المنشآت التي تمتلكها سيدات أعمال ليس رأس المال بل ما يعوقها هو المتابعة المستمرة للمشاريع، وأرى بأنّ الفتيات السعوديات يبحثن دائماً عن التألق والتميز في مشاريعهنّ، وأتمنى أن يمنح القطاع الخاص السعوديات المزيد من الثقة والفرص للتوظيف.

فريق متكامل
هل حرصتِ على التطوير والتدريب لمواكبة الحداثة بالسوق؟
بالطبع فالسوق المحلية نشطة ومتطورة باستمرار. في البداية اعتمدنا على التدريب الذاتي فنحن كنا العمالة ونحن الإدارة ونحن التسويق والمالية حتى أصبحنا بعد 4 سنوات لدينا فريق متكامل نسائي، وتمكنا بفضل الله من افتتاح فرعين جديدين، ثم التحقنا بالعديد من الدورات في الإدارة المالية والتسويق وفن الطبخ وإعداد الكيك وتزينه وما زلنا نطمح بالمزيد.

كيف وجدتِ دعم المجتمع السعودي وتحديداً المرأة خاصة بوجود منافسين؟
المجتمع السعودي فتح ذراعيه لدعم المشاريع الشبابية وخاصة المرأة العاملة وهذا قدم لنا الدعم والتشجيع كثيراً، والعملاء أصبحوا على وعي تام بجودة المنتج قبل أي شيء، ومبيعاتنا حسب الطلب ولكل زبون تصميم خاص به، وجميع الطلبات نشرف عليها بأنفسنا.

وحرصاً منا على إرضاء عملائنا وخاصة المرأة والأطفال قدمنا خدمات ذات جودة عالية ومتطورة وتتنوع الطلبات التي يستقبلها "لامليشيز" بأشكال وألوان مختلفة فقد تحمل رؤية أو رسالة أو ترفيهاً، وقد يكون أطرفها طلب لفتيات تنفيذ كيكة بشكل "نقاب"، وذلك لدعوة صديقاتهنّ استبدال البرقع بالنقاب، ومحافظتنا على الجودة في ظل المنافسة الموجودة والمتجددة باستمرار، وواصلنا التمسك بالجودة فهي المطلب الأساسي للجميع.

تخصصات
عملتِ بالمشروع في قسم التسويق والدعاية والإعلان كيف وجدتِ التجربة؟
أنا أؤمن بضرورة التخصص وتوزيع الأعمال، وقد وجدت نفسي في هذا القسم. أما أختي ريم مختصة بكل ما يتم إنتاجه من وصفات جديدة وهي التي تتولي مجهود البحث وتطوير المنتج، وأختي لمياء تعمل بالإدارة وهي تسافر مرتين أو ثلاث مرات بالسنة للخارج لتستورد جميع مستلزمات صنع الكيك عالمياً وكل حديث يخص هذا المجال حتى نواكب كل ما هو جديد، وكانت تجربتي رائعة بحق فقد اعتمدت على الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، وحققت الانتشار في تويتر أكثر من غيره.

ما طموحاتكنّ المستقبلية؟
نطمح بأن ينضم إلى فريق العمل فتيات سعوديات بعد التدريب والتأهيل لسعودة جميع فروعنا، كما نطمح بعمل دورات ترفيهية للأطفال في العطل الصيفية للتدريب على صنع الكيك والكب كيك.

أخيراً، لو تقدمين نفسك لقارئات "سيدتي نت"؟
رشا عثمان التويجري، متزوجة ولدي ثلاثة أطفال. أحمل شهادة دبلوم برمجة كمبيوتر، ومدربة معتمدة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. عملت 14 عاماً في القطاع الخاص بمجال المعاقين وصعوبات التعلم، ولي طلة إعلامية في برنامج "تو النهار" في إم بي سي، هاشتاقات السعودية في التويتر.