يد واحدة لا تصفق: أهمية العمل الجماعي كوسيلة لتحسين الأداء

العمل الجماعي يمثل السر في تحقيق التميز والتعاون والتضافر لدى الأفراد
العمل الجماعي يمثل السر في تحقيق التميز والتعاون والتضافر لدى الأفراد


في عالم الإنجاز والتميز من خلال العمل الجماعي، قد تتحول الأفكار إلى حقائق والأحلام إلى واقع، فالعمل الجماعي يعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمعات القوية والشركات الناجحة، إذ يجمع بين القدرات والمهارات المتنوعة للأفراد لتحقيق أهداف مشتركة ولذا، ندعوكم للانضمام إلى رحلة استكشافية تستكشف معنى العمل الجماعي وأهميته في تحقيق التفوق والابتكار.
في لقاء مع المهندسة، آراز الشلبي، المدربة في مجال العلاقات الاجتماعية، تتحدث عن عالم مبادئ العمل الجماعي، وكيف يمكن للتعاون والتناغم بين الأفراد أن يساهم في تحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية، لسنستكشف سويًا أسس بناء الفرق الناجحة، ونلقي نظرة عميقة على الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لضمان نجاح العمل الجماعي.

مهندسة آراز، في ضوء خبرتك الطويلة في مجال تدريب الشباب على العمل الجماعي التطوعي، ما هي أفضل الممارسات لتعزيز التواصل الفعّال داخل الفريق؟

كخبيرة في مجال العمل الجماعي، أعتقد أن هناك عدة ممارسات يمكن تبنيها وتطبيقها لتعزيز التواصل الفعّال داخل الفريق، ومن بين هذه الممارسات:

تحديد الوسائل المناسبة للتواصل.

يجب على أعضاء الفريق تحديد وسائل التواصل الفعّالة والناجحة، والتي تتناسب مع احتياجاتهم، سواء كانت اجتماعات وجهاً لوجه، أو استخدام البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو منصات الدردشة الفورية.

تنمية ثقافة الاستماع.

يجب على أعضاء الفريق أن يتعلموا فن الاستماع الفعّال، وتنمية مهارة الاستماع بانتباه واهتمام لما يقوله الزملاء الآخرون في العمل دون انقطاع أو مقاطعة، مما يشجع على تفادي وجود بيئة العمل السامة، والتي يمكنكم التعرف على كيفية التصدى لها؟

وضع الأهداف والتوقعات.

يجب على المدراء وأعضاء الفريق الواحد توضيح الأهداف والتوقعات بشكل واضح؛ لضمان الفهم المشترك والصحيح بين الأعضاء في العمل.

تقوية التواصل البناء.

ينبغي على أعضاء الفريق في العمل محاولة التركيز على التواصل البناء والفعال، والذي يشجع على التشارك والتفاعل الإيجابي دون إثارة النزاعات أو الصراعات في الوظيفة.

من وحي خبرتك في هذا المجال، كيف يمكن التعامل مع الصراعات وحل المشكلات داخل الفريق بطريقة بنّاءة؟

كيفية بناء بيئة عمل تشجع على التعاون والعمل المشترك - المصدر: freepik by rawpixel.com


بداية علينا أن نتفق بأن وجود الصراعات والتحديات داخل أماكن العمل، هو أمر إيجابي يدلل على التطور والتنوع إذا أحسن التعامل معه، فالتعامل مع الصراعات وحل المشكلات داخل الفريق بطريقة بنّاءة يعتبر جزءاً أساسياً من عملية العمل الجماعي، ويمكن القيام به من خلال:

الاستماع بشكل منفتح.

يتعين على جميع أعضاء الفريق السعي للاستماع بشكل منفتح إلى آراء بعضهم البعض وتفسيراتهم للوضع، فهذا يساعد على فهم جميع الجوانب والنقاط الخلافية.

تحديد بؤر الصراع.

يجب على جميع أعضاء الفريق، الوقوف بشكل جدي لتحديد جذور وبؤر الصراعات والمشكلات بدقة داخل العمل، وذلك من خلال توضيح الأسباب التي تقف وراء المشكلات والاختلافات في الرؤى، أو توزيع الأدوار.

التركيز على إيجاد الحلول.

يجب أن يعمل جميع العاملين على تحويل الانتباه في المشكلات إلى خطوات للبحث عن حلول بنّاءة، بدلاً من التعلق بالمشكلات، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال جلسات عمل موجهة نحو إيجاد حلول عملية وفعّالة.

اكتساب المعرفة من التجارب السابقة.

يمكن استثمار الخبرات السابقة في التعامل مع الصراعات وحل المشكلات لتحديد الأساليب الفعّالة؛ من أجل تجنب الأخطاء المتكررة في العمل، فالتجربة خير معلم في الوظيفة.

ما هي أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق التفوق والإبداع من خلال العمل الجماعي؟

كما أشرت سابقًا لك، إن التعلم واستثمار التجارب السابقة يعد خطوة أساسية في عملية تطوير الفريق، وتحسين كفاءته في التعامل مع الصراعات وحل المشكلات داخل الوظيفة، ويمكن استخدام الخبرات السابقة لتحديد الأساليب الفعّالة وتجنب الأخطاء المتكررة من خلال عدة طرق:

  1. تقييم الأداء في العمل: يمكن للفريق تقييم الأداء السابق وتحليل الصراعات والمشكلات التي واجهها في الماضي، واستخلاص الدروس والتعلم منها.
  2. توثيق الخبرات: ينبغي على الفريق توثيق الخبرات والتجارب السابقة في التعامل مع الصراعات وحل المشكلات، وذلك لضمان استفادة الأعضاء منها في المستقبل.
  3. تبادل الخبرات والمعرفة: يمكن لأعضاء الفريق تبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية التعامل مع الصراعات وحل المشكلات، وذلك لتعزيز التعلم المستمر وتحسين الأداء، والتي تمكنكم أيضًا من الحصول على مجموعة من الطرق لتوفير دخل إضافي في المستقبل.