حذر علماء الفلك من جسم نجمي غامض ينطلق بسرعة عبر نظامنا الشمسي، وحسب آخر التحديثات المتعلقة فقد كشف العلماء خلال الاستعانة ببيانات من مرصد فيرا سي روبين، أن الحجم الحقيقي للجسم المسمى بـ" 3I/ATLAS"، أكبر من توقعاتهم.
وحسب التحليل فإن قطر الجسم يبلغ حوالي 7 أميال أي 11.2 كيلومترًا، ما يعني أنه أكبر حتى من جبل إيفرست، ووصفه العلماء بأنه أكبر جسم بيننجمي رصد على الإطلاق، ويلمح البروفيسور آفي لوب، الفيزيائي النظري وعالم الكونيات من جامعة هارفارد، إلى أن الجسم قد يكون مركبة فضائية غريبة.
جسم غامض يمر عبر النظام الشمسي
حسب ما ذكر في موقع dailymail.co.uk، فإن هناك رأي آخر يرفض تمامًا أن يكون الجسم اصطناعي، ويعود لعالم الفلك في جامعة أكسفورد كريس لينتوت، والذي يصف الأمر بأنه "محض هراء"، وكان أول رصد للجسم الغامض الذي يدور حول النظام الشمسي من قبل فيرا سي روبين، وفي الأول من يوليو للعام الجاري 2025، تابع العلماء المذنب الغامض عن قرب لمعرفة المزيد من التفاصيل حوله.
في دراسة جديدة نُشرت على موقع arXiv، أكّد أكثر من 200 باحث الحجم المُحتمل للجسم الرئيسي للمذنب، المعروف باسم نواته، وفقا لتحليلهم فإن نصف قطر النواة يبلغ حوالي 3.5 ميل، وبالتالي فإن قطر الجسم النجمي يبلغ تقديريًا 7 أميال، ما يعني أنه أكبر أيضًا من جبل إيفرست 5.4 ميل.
مذنب أم مركبة فضائية؟
يؤكد هذا الاكتشاف أن الجسم النجمي 3I/ATLAS أكبر الأجسام البينجمية الثلاثة المُؤكدة المُكتشفة حتى الآن، ففي عام 2017، تم قياس عرض المذنب "أومواموا" والذي قدر بـ0.2 ميل، وفي 2019، بلغ عرض مذنب بوريسوف 0.6 ميل.
ووفقًا لاكتشافات الباحثين فإن الجسم الغامض يرجح أنه يحتوي على كميات كبيرة من الغاز والجليد في ذؤابة المذنب، يشير هذا التركيب إلى أن المذنب ٣I/ATLAS هو على الأرجح مذنب طبيعي، وليس مسبارًا فضائيًا، ما يعني أن الأمر نسبة لصائدي الكائنات الفضائية، سيكون مخيبًا للآمال.
ما أثار الجدل حول طبيعة الجسم الغامض تصريح سابق للبروفيسور لوب، الذي أشار إلى أن سرعة المذنب التي تبلغ 130 ألف ميل في الساعة، ترفع الاحتمالات لأن يكون الجسم تحت سيطرة الكائنات الفضائية.
تابعي أيضا رصد إشارة خافتة تحل لغز ظهور النجوم الأولى في الكون
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس