mena-gmtdmp

قمة بريدج 2025 تسلط الضوء على أهمية السرد الطويل في عصر المحتوى الرقمي

جلسة الفصل التالي للصيغة الطويلة ضمن قمة بريدج 2025 - الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية "وام"
جلسة الفصل التالي للصيغة الطويلة ضمن قمة بريدج 2025 - الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية "وام"

في عالم إعلامي يغلب عليه سرعة الاستهلاك وتغير الخوارزميات، فتحت قدمة بريدج2025 المجال أمام رؤية جديدة لمستقبل القصص الطويلة، وذلك ضمن فعاليات جلسة "الفصل التالي للصيغة الطويلة"، والتي جمعت 3 أسماء من أبرز القيادات النسائية في صناعة الإعلام عالميًا، لمناقشة كيفية إعادة بناء السرد العميق ليبقى ركيزة للثقة والمصداقية.

وسلطت الجلسة الضوء على الدور الذي تلعبه أبوظبي عبر "قمة بريدج" في جمع قادة الإعلام العالمي لصياغة مستقبل صناعة المحتوى وإعادة الاعتبار للقصص التي تمنح رؤية أعمق للواقع.

قوة المحتوى الطويل في عصر الاستهلاك الرقمي

حسب ما ذكر في وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، ناقشت جلسة "الفصل التالي للصيغة الطويلة" ضمن قمة بريدج 2025، أهمية أن يتوافق قوة المحتوى مع المشهد الرقمي، وهو ما أشارت إليه مو أبودو، الرئيسة التنفيذية لـ EbonyLife Group، التي أكدت أن قوة المحتوى تستند إلى مرونته وقدرته على مرافقة الجمهور في تنوع خياراته اليومية.

وقالت: "الصيغة الطويلة باقية الناس يحتاجون إلى تنوع في الأسبوع نفسه أشاهد فيلمًا من ثلاث ساعات، وأستخدم سناب شات، وأستمع إلى بودكاست من 20 دقيقة"، واسترسلت موضحة أن شغفها بتقديم كل ما هو مختلف بدأ من غياب محتوى يعكس هويتها الأفريقية، موضحة أن القارة، بأكثر من 30 ألف مجموعة عرقية، بينها 250 في نيجيريا وحدها، تمثل مخزونًا ضخمًا للقصص التي لم تُكتشف بعد.

وعن غياب المحتوى الطويل، أكدت مويرا فوربس، نائبة رئيس Forbes، أن الضغوط التي تدفع المنصات نحو إنتاج المحتوى القصير لن تلغي الحاجة الطبيعية لدى الجمهور لمواد طويلة وعميقة نظرًا لأهميتها في مساعدة الجمهور المستهدف في اتخاذ القرار.

وصرحت: " القصص الطويلة لن تختفي، رغم دفع الخوارزميات نحو الاختصار، الثقة والمصداقية ليست السرعة هما أساس العلاقة بين المؤسسات والجمهور".

هل تختفي وظيفة المحرر الصحفي؟

وعن إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المحرر أو الصحفي، ناقشت نائبة رئيس فوربس الفكرة رافضة تقبل الأمر، مؤكدة ضرورة الاستثمار في تقارير معمّقة تتجاوز منطق "الانتشار السريع.

"القصة العميقة قد تكون 500 كلمة فقط، مثلما يمكن أن تكون 4 آلاف كلمة أو فيلمًا وثائقيًا. المعيار هو العمق لا الطول"، بهذا التصريح أكدت  ستيفاني ميهتا، الرئيسة التنفيذية لـ Fast Company وInc، أهمية إعادة الصياغة في صناعة محتوى عميق يستفيد منه القارئ.

وعن انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي والاعتماد على المحتوى القصصي القصير، أكدت "ميهتا" أن غرف الأخبار تتجه إلى إنتاج محتوى معمّق ثم إعادة تقديمه بصيغ متعددة تتضمن المقاطع القصيرة إلى النشرات والبودكاست والمناقشات المباشرة، وقالت: "المجتمع سيكون معيار النجاح الحقيقي يجب أن يشعر الجمهور بأن المحتوى يخصّه".

تابعي أيضا انطلاق قمة بريدج 2025 في أبوظبي بحضور عالمي كبير

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس