mena-gmtdmp

حزمة من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة.. تعرفوا إليها

القيادة الناجحة - الصورة من freepik  تصوير rawpixel.com
القيادة الناجحة - الصورة من freepik تصوير rawpixel.com

قد تُكلّف القيادة غير الفعّالة الشركات أكثر من مجرد معنويات الموظفين، فوفقاً لبحث أجرته مؤسسة غالوب، فإنّ 24% من الموظفين يُعانون من فقدان المشاركة الفعلية نتيجة سوء الإدارة، مما يؤدي إلى فرق عمل أقل إنتاجية وربحية، وأكثر عرضة لتسرب الموظفين. ويتراكم هذا التسرب بسرعة، ليُترجم إلى ما يُقارب ضعف الراتب السنوي لكل موظف يستقيل، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تدهور ربحية الشركة، ومن الممكن أن يؤدي إلى إنهاء الشركة إذا كانت في السنوات الأولى من عمرها.
من هذا المنطلق، تطرقنا عبر هذا المقال إلى أهم الجوانب المؤدية إلى تفعيل القيادة الفعّالة والناجحة في المنظمة، نقلاً عن المستشار الإداري محمد العثمان.

 

تفعيل القيادة الناجحة

القيادة الفعّالة هي منظومة متكاملة تتطلب مهارات متنوعة - الصورة من Freepik
المستشار الإداري محمد العثمان


ذكر المستشار الإداري محمد العثمان أن: "القيادة الفعّالة هي منظومة متكاملة تتطلب مهارات متنوعة لتحقيق النجاح"، واستعرض عدة جوانب تجعل القيادة ناجحة:

أنماط القيادة"Leadership Styles":

حيث إنّ القيادة تأتي بأنماط مختلفة حسب بعض الظروف، منها:

  • التكيفية: التكيف مع التغيير والمرونة.
  • الاستبدادية: السيطرة واتخاذ القرارات بشكل مباشر.
  • التدريب: تطوير وتحفيز الأفراد.
  • الملهمة: إلهام الآخرين لتحقيق الأهداف.
  • القيادة الخادمة: خدمة الفريق والعمل لصالحه.

مؤشر القيادة "Leadership Index":

يقيس فعالية القائد في 5 مجالات رئيسية، وهي:

  • الذكاء العاطفي "EI": وهي القدرة على التعرف إلى المشاعر والتحكم بها وتحفيز الآخرين.
  • التفكير الإستراتيجي "SI": وضع الرؤية طويلة المدى وحل المشكلات المعقدة.
  • الحسم "DI": اتخاذ القرارات بثقة، وفي الوقت المناسب.
  • التأثير "II": إلهام الآخرين ودفعهم للأداء.
  • المرونة "RI": التكيف مع التغيير والتعافي من التحديات.

بناء الثقافة "Culture Building"

الثقافة القوية هي أساس النجاح، وبناء الثقافة المؤسساتية الصحيحة تستند على الشفافية والثقة، الاعتراف بالمجهودات وتحفيز الفريق، دعم التعاون، وبناء بيئة شاملة للجميع، كذلك الاحتفال بالإنجازات وتقديم الدعم للموظفين.
اطلعوا أيضاً على كيفية تعزيز سمة التعاون كقائد.

إدارة الوقت "Time Management "

إدارة الوقت - الصورة من Pexels المصور jeshoots


القادة الفعّالون يركزون على تحقيق أقصى النتائج باستخدام مبدأ 80/20:
• 80 % من الجهد على العمليات اليومية.
• 20 % على المهام الإستراتيجية التي تُحدث فرقاً كبيراً.

تحفيز الفريق "Team Motivation "

وفقاً لنظرية "دانيل بينك"، يحفز القائد الناجح فريقه بواسطة عدة أمور، منها:

  • دعم الاستقلالية: من خلال منح الفريق حرية التصرف.
  • الإتقان: دعمهم لتحسين مهاراتهم.
  • الهدف: توضيح الغاية من العمل.

حل النزاعات "Conflict Resolution"

حل النزاعات جزء من العمل، ولكن القائد الفعّال يستمع أولاً ويفهم وجهات النظر، ويُركز على الحقائق ويبقى محايداً، كذلك ويبحث عن أرضية مشتركة ويخلق خططاً للحل، وهنا يأتي دور تفويض المهام "Delegation"، عملية التفويض ليست مجرد توزيع الأعمال، بل هي فرصة لتطوير الفريق، وتتم من خلال:

  • اختيار الشخص المناسب.
  • شرح المهمة بوضوح وتحديد الموارد.
  • متابعة العمل والاحتفال بالنجاح.

التأثير

القيادة والتأثير - الصورة من Pexels المصور anntarazevich


وقد أشارت كُلية هافارد للأعمال أيضاً إلى عاملين جوهرييْن للقيادة الناجحة، وهما:

القدرة على التأثير على الآخرين

قالت كريستين ليندي، مؤسسة شركة تطوير القيادة " Catalyze Associates"، في مقابلة مباشرة، إن القيادة تتعلق بالتأثير على الناس، ففي بداية مسيرتك المهنية، قد تمارس نفوذك من خلال كونك الشخص المُعتمد عليه في موضوع مُعين داخل مؤسستك، أو عن طريق الإنصات الفعّال وبناء توافق الآراء بين أعضاء فريقك. ومع تقدمك في العمل، قد تُمارس نفوذك من خلال معرفة كيفية تحديد المسار الذي تعتقد أن الشركة يجب أن تسلكه في المرحلة القادمة. والتأثير هو القدرة على إحداث تغييرات في سلوك الآخرين، ويتطلب بدوره بناء ثقة قوية مع الزملاء وأطراف المصلحة، من هنا على القائد الناجح التركيز على فهم دوافع الآخرين وتشجيعهم على مشاركة آرائهم، ما يُمكنهم من استخدام هذه المعرفة لإحداث التغيير وإظهار أهمية صوتهم.

تشجيع المخاطرة والابتكار

تشجيع المخاطرة والابتكار - الصورة من Freepik


التجريب أمرٌ بالغ الأهمية لبناء الميزة التنافسية لشركتك والحفاظ عليها، حيث يُدرك القادة العظماء هذا الأمر، ويشجعون على المخاطرة والابتكار داخل مؤسساتهم، حيث يرى الخبراء أنه لا يمكنك أن تلوح بعصا سحرية، وتأمر الناس بأن يكونوا أكثر إبداعاً، ثم تستيقظ في اليوم التالي لتجد الناس يخاطرون ويجربون أشياء جديدة، وبدلاً من ذلك يجب تعزيز ثقافة الابتكار بنشاط؛ من خلال دعم التجربة، وتحدي القواعد غير المكتوبة، وتقبّل الأخطاء، هذه الخطوات، المدعومة بالبيانات، يمكن أن تُسفر عن ابتكارات ما كانت لتظهر، جنباً إلى جنب، مع خلق ثقافة احتضان الفشل.

اقرؤوا أيضاً: كيف تحول إستراتيجية الطريق إلى السوق RTM إلى خارطة نجاح لمشروعك؟