رغم عمر رتيل الشهري الذي لم يتجاوز 13 عاما إلا أنها باتت اليوم مقدمة بود كاست وراوية قصص وملهمة صناعة التغيير لجيل الشباب ولا زالت تملك سلسلة من الأحلام الكبرى خارج الصندوق وخارج الحدود والتي تسعى لتحقيقها على مستوى العالم ومنها أن تكون جزء من شيء ثوري يغير حياة الناس للأفضل. لذلك لا عجب من حصولها على لقب المؤثرة وصانعة المحتوى الأولى في السعودية وفقاً لموقع «Famous Birthdays»، وهي منصة إعلامية وترفيهية أميركية تُعنى بالجيل الرقمي، كما أنها أصغر مؤسسة ومقدمة بود كاست في الشرق الأوسط من خلال برنامجها بودكاست «Rateel Alpha Talk» الذي تلهم من خلاله الشباب ليكونوا ليس فقط جيل المستقبل، بل صناعه الحقيقيون.
حوار | عتاب نور Etab Nour
تصوير | سمر جبر Samr Jabr
خبيرة تنسيق المظهر | دارين مدني Darin Madani
مكياج | سمر فرح Samar Farah
شعر | كاسو Kaso
رتيل الشهري

كيف فتحت رؤية 2030 الآفاق لطموحات وأحلام الشباب السعودي وهيئات لهم الفرص؟
فتحت فرصًا بدت لا يمكن تصورها قبل عقد من الزمان فقط - من ريادة الأعمال إلى التعبير الإبداعي والتكنولوجيا والمزيد. لقد منحتنا الشجاعة لنحلم بشكل أكبر ونشعر بالانتماء إلى تشكيل مستقبل وطننا. لقد مكن التركيز على مشاركة الشباب الكثير منا من التفكير في كيفية المساهمة والابتكار والقيادة.
ما رأيك بالشباب السعودي وما أهم التحديات التي لايزال يوجهها؟
الشباب السعودي طموح بشكل لا يصدق ومليء بالإمكانات. لكن أحد التحديات الرئيسية التي لا نزال نواجهها هو الخوف من الخروج عن المسار التقليدي، سواء كان ذلك بسبب توقعات المجتمع أو الخوف من الفشل. والتحدي الآخر الذي نواجهه هو خلق الفرص للشباب لقيادة المبادرات والمخاطرة وتقديم مساهمات ذات مغزى في مجتمعاتنا.
ما مصادر الهامك التي تستمدين منها الثقة والشجاعة لإلهام الشباب؟
من عائلتي، وفضولي حول العالم، والأشخاص الذين يتابعون رحلتي. لطالما شجعتني عائلتي على أن أكون نفسي، وأن أكون جريئة في أفكاري، وأن أستمر في الإبداع. تأتي الشجاعة أيضًا من معرفة أن صوتي يمكن أن يحدث فرقًا. إن رؤية جمهوري يتفاعل مع القصص التي نشاركها في البودكاست هي التجربة الأكثر مكافأة، وتدفعني إلى الاستمرار في إلهام الآخرين.
إليك كيف تحول هوايتك إلى مصدر دخل؟.. خبيران يجيبان "سيدتي. نت"
ماذا يعني لك حصولك على لقب أفضل مؤثرة وصانعة محتوى في السعودية؟
الأهم من هذا اللقب هو العلاقة التي بنيتها مع جمهوري من خلال التركيز على المحتوى الهادف والجذاب. لم يكن الأمر يتعلق بالشهرة فحسب؛ بل كان يتعلق بخلق القيمة وتشجيع الإبداع وإثارة الفضول بين الشباب. وهذا بالتأكيد يحفزني على المواصلة لإلهام وتمكين جيلي.
بعد تعيينك سفيرة لصانعي المستقبل ما خططك ومهامك التي تحملها أجندتك؟
يتضمن دوري في المشاركة في المبادرات التي تلهم الشباب وتقود المحادثات التي تتحدى الوضع الراهن، وخاصة حول الاستدامة وخلق تأثير طويل الأمد ومنها مبادرة صناعيو المستقبل حيث تهدف الى تشجيع الشباب السعودي على الاستكشاف، والتعرف على المجتمع الصناعي، واستثمار قدراتهم، وطاقاتهم الإبداعية بطريقة إيجابية فاعلة وذلك ليكونوا ضمن رواد الصناعة في المملكة المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة.
أسعى إلى توفير مساحات آمنة وملهمة تُمكّنهم من التعبير عن أفكارهم، وطرح تساؤلاتهم، والمشاركة في حوارات حقيقية حول قضايا تمسّ واقعهم مثل الاستدامة، الصحة النفسية، والابتكار. من بين هذه المبادرات، أطلقت مشروع Meet & Inspire by Rateel، إلى جانب مشاركتي في مؤتمرات ومناسبات دولية أُعبّر من خلالها عن رؤى وتطلّعات جيلنا. أؤمن أن المستقبل لا يُصنع إلا بمشاركة حقيقية من الشباب أنفسهم, لأنهم ليسوا فقط جيل المستقبل... بل صنّاعه الحقيقيون.
حقق بود كاست “ (Rateel Alpha Talk) شهرة بين أوساط الشباب: كيف جاءت الفكرة ولماذا وقع الاختيار على اللغة الإنجليزية كلغة للتحاور؟
من الرغبة في خلق مساحة حيث يمكن للشباب المشاركة في محادثات عميقة وذات مغزى حول المستقبل أريد إثارة الفضول ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، واللغة الإنجليزية هي الجسر الذي يساعد في توصيل رسالتي. مهمتي هي إلهام وتوحيد العقول الشابة عالميًا، مما يجعل اختيار اللغة مقصودًا للغاية.
ما رأيك بالتعرف على صانعة المحتوى العلميّ كوثر فارس
«تجربة تقديم بيل غيتس في منتدى مسك عزز من دوري كملهة لجيلي بصناعة التغيير»

اختيارك في منتدى مسك العالمي لتقديم بيل غيتس ماذا مثل لك؟
هو شرف غير عادي ولحظة حاسمة في رحلتي. يدلّ هذا على قوة الأصوات السعودية الشابة وكان هذا اثبات على قدرتنا في التفاعل مع الشخصيات المهمة والمحادثات العالمية واعتبارنا رمزًا قويًا للثقة، عزز هذا دوري كملهة لجيلي بصناعة التغيير وأيضا شجع من هم بعمري للسعي للتغير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لبلاده.
أشرت إلى ركيزتين أساسيتين في تشكيل مسيرتك؟
تحدي المعتقدات السائدة يتعلق بعدم قبول الحدود لمجرد أنه تم وضعها من قبل الآخرين والغوص في المجهول والخروج من منطقة الراحة فهذا يؤدي الى التفكير النقدي واحتضان الإبداع فمن المهم التساؤل والابتكار وخلق مسار فريد، خاصة كشاب في السعودية. فأنا أحب فكرة استكشاف المجهول. سواء كان الأمر يتعلق بتجربة شيء لم يجربه أحد بعمري مثل البودكاست الخاص بي، أو تجربة أنماط جديدة لسرد القصص، أو مجرد التعلم من ثقافات مختلفة، فإن الأمر يتعلق باحتضان الفضول، وليس الخوف. فالتقدم الحقيقي يأتي عندما نجرؤ على تخيل الاحتمالات والعمل عليها بما يتجاوز ما هو مألوف. وكلاهما يهدفان الى إنشاء محتوى هادف وإلهام الشباب وتشجيع التفكير النقدي لدى الشباب.
طموحاتك المعلنة أن تكوني رائدة أعمال هل تحمل أجندتك طموحات أخرى غير معلنة؟
طموحي الرئيسي هو الاستمرار في النمو كمبدع وراوي قصص ورائد أعمال. في استكشاف كل شي يمكن ان يساهم في إحداث تأثير إيجابي. وأحد أحلامي هو أن أكون جزءًا من شيء ثوري - شيء يغير حياة الناس للأفضل.
تعرفوا إلى قصص أبرز صناع المحتوى المشاركين في قمة المليار متابع في دبي
الشهرة هل لها تأثير على دراستك وممارستك لحياتك الطبيعية؟
دائمًا أتأكد من إعطاء الأولوية لدراستي وعائلتي أولا ثم جدول أعمالي وأنا محظوظة لأن لدي مجتمعًا داعمًا يفهم أهمية عملي، بما في ذلك مدرستي، مما يساعد في استيعاب جدول أعمالي.
نبوغك ونجاحك من المؤكد تقف خلفه أسرة داعمه تمهد لك الطريق؟
عائلتي هم وراء كل شي يذكرني والداي دائمًا بأن النجاح لا يتعلق بالإنجازات الفردية فحسب، بل يتعلق باستخدام ما أعطي لي لإلهام ومساعدة الآخرين.
ما رسالتاك التي توجهينها عبر سيدتي للشباب؟
كن فضوليًا وشجاعًا ولا تخف أبدًا من التفكير.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط