بعد إصابتي قبل سنوات بفيروس كورونا، بدأت أعاني من تساقط شديد في الشعر، لطالما كان شعري الطويل والكثيف جزءاً أساسياً من هويتي وإطلالتي، لكنه بدأ يضعف ويتساقط بشكل لافت، إلى درجة أنني كنت أرى خصلاته تتناثر في كل مكان، استشرت في البداية طبيباً اختصاصياً، فوصف لي مكملات غذائية ومستحضرات تحتوي على خصائص مكافحة لتساقط الشعر، استخدمتها بانتظام، لكن من دون أي نتائج تذكر، بل بالعكس، استمر التساقط وكأن شيئاً لم يتغير.
إلى أن نصحتني صديقتي بتجربة فيلر الشعر، لم أكن قد سمعت به سابقاً، لكنها أكدت لي أنه العلاج الأنسب والأكثر فعالية، فقررت البحث عنه وتجربته، فما هو فيلر الشعر؟ كيف يُستخدم؟ وهل فعلاً يعطي نتائج ملموسة؟ إليكِ كل التفاصيل من تجربتي الخاصة.
ما هو فيلر الشعر؟

فيلر الشعر هو علاج تجميلي مكثف، يعمل على تغذية بصيلات الشعر من الجذور حتى الأطراف، ويُعد من الحلول الحديثة التي بدأت تلقى رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً بين النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر أو ترققه وفقدانه الحيوية والكثافة، يحتوي هذا العلاج عادةً على مزيج من مواد فعالة، أبرزها حمض الهيالورونيك، والبيبتيدات، والفيتامينات المغذية، والأحماض الأمينية، التي تعمل معاً على ترميم الشعرة من الداخل، وتغذية فروة الرأس، وتحفيز نمو الشعر بطريقة صحية.
إليك أيضاً تجربتي مع زيت الجنسنج للشعر: رحلة الجمال والتغيير تبدأ بقطرة
هكذا استخدمت فيلر الشعر
تختلف طرق استخدام فيلر الشعر باختلاف نوعه وتركيبته، أنا شخصياً جربت النوع الذي يُحقن مباشرة في فروة الرأس، على يد اختصاصية في عيادة تجميلية موثوقة، الجلسة لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، وشعرت خلالها ببعض الوخز الخفيف، لكنه كان محتملاً، يُنصح عادةً بالخضوع لـ3 إلى 5 جلسات للحصول على نتائج ملموسة، بمعدل جلسة كل أسبوعين تقريباً، وهناك أيضاً أنواع من الفيلر تُستخدم كقناع يوضع على الشعر ويفعّل بالحرارة، وهي خيارات متاحة لمن تفضّل الحلول غير التداخلية، لكن شخصياً فضلت الطريقة الأسرع والأكثر فعالية في الحصول على نتائج ملموسة.
لاحظت الفرق بعد الجلسة الثانية من فيلر الشعر

بعد الجلسة الثانية فقط، بدأت ألاحظ أن تساقط الشعر خف تدريجياً، وأصبح شعري يبدو أكثر امتلاءً ولمعاناً، أما بعد الجلسة الرابعة، فبدأت ألاحظ شعيرات جديدة تنمو، وخصوصاً عند مقدمة الرأس، وهي المنطقة التي كانت الأكثر تأثراً بالتساقط، وأكثر ما أعجبني هو أن شعري استعاد نعومته الطبيعية، وأصبح من السهل تسريحه من دون أن أشاهد كومة من الخصلات تتساقط كما في السابق.
ما رأيك بالتعرف إلى تجربتي مع حبوب الزنك للشعر... كيف ساعدتني في التغلب على مشاكل أعاني منها؟
هل يُنصح بتجربة فيلر الشعر؟
الإجابة بكل بساطة: نعم، خصوصاً إذا كنتِ قد جربتِ العديد من الحلول من دون جدوى، لكن أنصحكِ أولاً باستشارة طبيب مختص أو أخصائي شعر لتحديد السبب الأساسي لتساقط شعركِ، والتأكد من أن الفيلر هو العلاج المناسب لحالتكِ، ولا تنسي أن تواظبي على روتين العناية بالشعر بعد العلاج، من خلال استخدام الشامبو المناسب، وتجنب أدوات التصفيف الحرارية قدر الإمكان، مع اعتماد نظام غذائي متوازن يدعم صحة الشعر من الداخل.
نصائح لكِ من اختصاصي الشعر شارل خوري
رغبةً مني في تقديم معلومات دقيقة وموثوقة عن فيلر الشعر على رغم تجربتي، تواصلت مع خبير الشعر شارل خوري، الذي شاركني نصائحه الذهبية لكل من ترغب في خوض تجربة فيلر الشعر:
- اختاري عيادة موثوقة: لا تذهبي خلف العروض التسويقية الرنانة، بل اختاري اختصاصية معتمدة ذات خبرة في هذا النوع من العلاجات، فنجاح العلاج يبدأ من المكان الصحيح.
- اسألي عن المكونات: تأكدي من أن الفيلر يحتوي على تركيبة غنية بالمواد المغذية مثل حمض الهيالورونيك والبيبتيدات، وابتعدي عن المنتجات التي تفتقر إلى التفاصيل أو المصداقية.
- لا تهملي التحاليل الدورية: أحياناً يكون تساقط الشعر ناتجاً عن نقص في الحديد أو الفيتامين D أو مشاكل هرمونية، لذا لا بد من إجراء الفحوصات اللازمة قبل اللجوء إلى أي علاج تجميلي.
- التزمي بالروتين بعد الجلسات: ابتعدي عن غسل الشعر بالماء الساخن أو استخدام أدوات التصفيف القاسية بعد الجلسات، وركّزي على استخدام شامبو وبلسم مغذيين خاليين من الكبريتات.