توفيق بريدي مهندس بيولوجي وصانع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي حوّل معرفته العلمية إلى ابتكار ملموس حاول من خلاله تلبية احتياجات البشرة في العالم العربي،في هذه المقابلة مع "سيدتي"، يشارك توفيق بريدي رؤيته في العناية بالبشرة، ويوضح الأساطير حول المكونات، ولماذا يعتبر البساطة هي الاتجاه الأكثر جرأة في عالم الجمال؟
بما أنك كيميائي حيوي، ما هو أكبر خطأ شائع يعتقده الناس عن العناية بالبشرة اليوم؟
الخطأ الأكبر هو أن كل كلمة مكتوبة على العبوة تعني شيئاً حقيقياً. الصناعة تستخدم مصطلحات مثل "نظيف"، "غير كوميدوجينيك"، أو "تم اختباره من قبل أطباء الجلدية"، وكثير من الناس يصدقونها دون تدقيق. لكن الحقيقة هي أن العديد من هذه الادعاءات لا تحتاج إلى أي دليل علمي. بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، بعض المصطلحات تتطلب بيانات داعمة، بينما مصطلحات مثل "نظيف" لا تعني شيئاً إلا إذا قررت العلامة التجارية تعريفها. إذا أخذ الناس دقيقتين للتحقق من الادعاءات مقابل قوائم المكونات، لكانوا قد اكتشفوا كم من الخداع موجود في هذه الصناعة.
قد يهمك أيضاً: جهاز ترطيب الهواء وأثره على البشرة والشعر.. إليك كل ما يجب معرفته
هناك الكثير من الحديث عن "الجمال النظيف"، ماذا يعني ذلك من منظور علمي؟
الجمال النظيف يجب أن يُقاس بالفعل، لا بالمظاهر. من الناحية العلمية، يعرفه المجتمع الدولي بناءً على ثلاث ركائز:
1. البصمة الكربونية، أي من أين وكيف تقوم باستخراج المواد الخام. إذا كنت تستورد من نصف الكرة الأرضية الآخر، بينما تدعي أنك مستدام، فأنت بالفعل على المسار الخطأ.
2. سلامة المكونات، ليس فقط تجنب الاحمرار على المدى القصير، بل ضمان ألا يشكل أي مكون خطراً طويل الأمد على جميع أنواع البشرة.
3. عدم استخدام المواد الكيميائية القاسية، وهذه ليست مسألة ذاتية. الاتحاد الأوروبي لديه تصنيف مفصل لما يُعتبر مادة كيميائية قاسية، لا بد من اتباع هذه المعايير بدقة.
كيف تختلف بشرة العرب ومناخنا من حيث احتياجات المنتجات؟
بشرتنا مصممة للشمس، حرفياً. كأحفاد لشبه الجزيرة العربية ومنطقة ما بين النهرين، تكيفت بشرتنا مع المناخات الجافة والصحراوية. قد يكون لبنان هو الاستثناء الوحيد الذي لا يحتوي على صحراء، لكننا جميعاً نعيش تحت أشعة الشمس الحادة، في بعض الأماكن لأكثر من 300 يوم في السنة. هذه التعرض المستمر يزيد من إنتاج الدهون، وهي وسيلة الجسم لحماية البشرة، ولهذا السبب حوالي 70% من العرب لديهم بشرة دهنية أو معرضة للدهون. لذلك إذا لم تقم بتطوير تركيبة تأخذ ذلك في الاعتبار.
ما اتجاهات العناية بالبشرة التي ترى أنها ستكتسب زخماً هذا العام، والتي تعتمد فعلاً على العلم؟
هناك بعض الاتجاهات التي تثيرني حقاً. أولاً، النياسيناميد. أخيراً يحصل على الاهتمام الذي يستحقه. إنه ليس مجرد موضة، فهو يقلل من حجم المسام، يوازن الدهون، ويدعم وظيفة الحاجز الجلدي. ثانياً، أنا سعيد لرؤية العودة إلى مستخلصات النباتات، مثل لحاء الألبزيا، والخوخ، وخشب الأرز. هذه المكونات استخدمت للشفاء لأجيال، والآن نراها تستخدم في التركيبات السريرية. وبالطبع، حمض الهيالورونيك، أو بالأدق، الصوديوم هيالورونات، يشهد عودة قوية؛ لأنه يرطب على المستوى الخلوي. هذه ليست مجرد كلمات رنانة، إنها مكونات فعالة.
ما روتينك الشخصي للعناية بالبشرة؟
البساطة هي دائماً الأفضل. لا أؤمن بروتينيات العناية بالبشرة التي تحتوي على 10 أو 20 خطوة. أؤمن بمعرفة بشرتك ومنحها ما تحتاجه. روتيني هو:
- أنظف بشرتي بصابون يحتوي على زيت الزيتون ومضادات الأكسدة.
- أستخدم النياسيناميد؛ لأنه يساعد على تقليل حجم المسام.
- ثم أستخدم كريم يحتوي على 11 مكوناً نباتياً وهو مصمم للحصول على أداء متميز.
هذا كل شيء، ثلاث خطوات، نتائج مرئية.
لا يزال الكثير من الرجال يترددون في استخدام منتجات العناية بالبشرة. كيف يمكننا تغيير هذا؟
بصراحة، العناية بالبشرة كانت لفترة طويلة تُعتبر شيئاً "أنثوياً". وهذا لا صحة له . الجلد يغطي كامل الجسم ، العناية به أمر صحي، وليس تباهياً. وبصراحة، الكثير من النساء سئمن من الرجال الذين لا يعتنون بأنفسهم. هناك تحول ثقافي يحدث، خاصة في العالم العربي. بدأ المزيد من الرجال بالاستثمار في العناية بالبشرة، وأنا سعيد لرؤية ذلك. العناية بالبشرة لا تجعلك أقل رجولة. في الواقع، تجعل منك رجلاً أفضل.
ما النصيحة التي تقدمها لمن تشعر بالإرهاق من كثرة الخيارات في إطار العناية بالبشرة ؟
"لا تعقدي الأمور" هذه نصيحتي، افهمي بشرتك، ولا تقعي في فخ الضوضاء التسويقية. أنت بحاجة إلى أربع خطوات: تنظيف. علاج. ترطيب. حماية. هذا كل شيء. خمس دقائق في الصباح والمساء. إذا لم تكوني متأكدة مما يجب استخدامه، اسألي الخبراء . هنا أشير إلا أنني سأبدأ قريباً استشارات مجانية عبر الإنترنت؛ لأن مساعدتي للناس على فهم بشرتهم هي شغفي.
تابعي أيضاً: دليل العناية الجمالية للعروس في شهر العسل بوجهات استوائية صيفاً
