د. آمنة نصير تحدد الحجاب بين النقاب والأزياء المبهرجة

التقت «سيدتي» الدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية سابقا وأستاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، في حوار حول  النقاب والحجاب والأزياء المبهرجة التي يطلق على بعضها إسم «الحجاب الاسبنش» ووضع المرأة المسلمة في هذا العصر،  والكثير من المواضيع الأخرى التي تهم المرأة المسلمة.



رأت الدكتورة آمنة أن وضع المرأة في العالم العربي ممتلئ بالمتناقضات ما بين الموروث الثقافي والعادات الموروثة التي تتحول فتصبح مساوية لأمور الشريعة، وقد زحف هذا الفكر لكثير من الأقطار العربية فألبسوا كل الموروثات والأعراف رداء الدين. وقالت إن "النقاب لو كان فرضا  إسلاميا فإنني سأكون أول من يرتدي النقاب.  والعديد من الفقهاء يرون أن ما يسمح ظهوره من المرأة هو الوجه والكفان والخاتم والخلخال والحناء والساعة أو السوار".

وأشارت إلى أن انتشار النقاب هذه الأيام وفي هذه المرحلة له جذور سيكولوجية اتفقت مع رغبة المرأة وطبيعتها، وتابعت "لو سألنا أي منتقبة في بلدنا عن موضوع النقاب إن كان فرضا إسلاميا أم لا فهي تقول إنه فضيلة وليس فرضا".

وحددت الرداء الاسلامي الصحيح بأنه "رداء لا يصف ولا يشف، وليس به خيلاء أو لفت نظر، فلا تكون الطرحة أو العباءة بها ترتر وزخارف لامعة فحجاب المرأة المسلمة هو الذي تكون به محتشمة، وحتى الآن مازالت المراة المسيحية ترتدي بالكنيسة حجابا (إيشارب طويل مدلى)، فالاحتشام لكل البشرية وهو جزء أصيل من مكانة المرأة وقيمة لها ووقار وذلك بدلا من أن تظهر المرأة أكثر مما تخفي فتشد عين الآخرين".

 

ورداً على سؤال حول موقفها من الطرح الملونة المبهرجة وطرق الحجاب الاسبانيش، قالت د. آمنة "هذه الأشكال من الحجاب غير مطابقة لمواصفات الاحتشام، ولكنها في كل الحالات أفضل من لاشيء، فالفتاة الصغيرة تحب جمالها أن يظهر وهي قضية إنسانية ننظر إليها بعين الاعتبار والواقع، فالشابة تحب أن ترى نفسها في شكل متميز وشكل جميل، وهي اختارت هذا الشكل جلباب أو طرحة طويلة أو قصيرة، وهي بداية، وأعتقد أنه مع مرور الزمن ستغير رأيها وسيهديها الله تعالى، وترتقي أكثر وأكثر فلنثابر، ولا نستخدم معها الخطاب الفظ أو الغليظ أو الذي يدعو لليأس أو يختزل الفضيلة".