تربية الأطفال مع الاهتمام بشخصيتهم ومواهبهم يعد هو المفتاح الرئيسي لتكوين شخصية الطفل، فكل طفل لديه تفرد وإمكانات مختلفة، لذلك فإن طريقة التربية التي تتناسب مع شخصيته ومواهبه تعد أمراً ضرورياً.
فلا تعد التربية فقط تقديم أوامر وتعليمات، بل فهم شخصية ومواهب الطفل والاستجابة لها فمن خلال الاهتمام بشخصية طفلك ومواهبه، يمكنك خلق بيئة تعليمية تدعم نموه الأمثل فقد يحتاج طفلك الصغير إلى بيئة آمنة أثناء طفولته ويجب أن تتاح له أيضاً الفرصة لتجربة الاستقلالية.
ويجب الانتباه إلى إن تربية الأطفال حسب شخصياتهم ومواهبهم تتطلب بعض الصبر والتفهم والالتزام القوي. فيما يلي وفقاً لموقع "raisingchildren" بعض الطرق التي يمكن للوالدين تنفيذها لتعليم أبنائهم ليكونوا صالحين وفقاً لشخصيتهم ومواهبهم منذ سن مبكرة.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه
بناء ثقة الأطفال بأنفسهم يمكن تحقيقه من خلال تجربة مواجهة التحديات، وإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها الطفل، والنهوض بعد تجربة الفشل فإن الأطفال الذين يتمتعون بثقة قوية في أنفسهم يدركون أن الفشل جزء من التربية وأن لديهم القدرة على التعافي. لذلك، يجب على الأمهات أن تمنح أطفالهن الفرصة للتعلم من تجاربهن الخاصة، حتى لو فشلوا في بعض الأحيان.
ربما تودين التعرف إلى أخطاء تربوية تجعل طفلك انطوائياً
تعزيز التعاطف
يمكن للأم تعزيز التعاطف لدى الأطفال منذ سن مبكرة فقد تحتاج الأمهات إلى تدريب الطفل على بعض ردود الأفعال العاطفية مثل مشاركة مشاعر الآخرين، وفهم أفكارهم ويجب الانتباه أيضاً إلى أنه يجب على الأم القيام بطرح بعض الأسئلة على الأطفال حول مشاعرهم ومشاركة مشاعرهن مع أطفالهن الصغار، وذلك لأن الأطفال يحتاجون إلى فرصة للتعبير عن مشاعرهم بأمان، ويمكن للأم أن تخلق مساحة لذلك من خلال مشاركة مشاعرها وما يدور بذهنها مع أطفالها ومن ثم، فإن مساعدة طفلك على الاهتمام بالأشخاص من خلال ملاحظة وجوه ولغة جسد الأشخاص الآخرين من حوله يمكن أن يساعد الأطفال على فهم مشاعر الآخرين.
أساليب ضبط النفس
القدرة على التحكم في العواطف والأفكار والأفعال والرغبات تعد إحدى نقاط القوة الأكثر ارتباطاً بالنجاح ولمساعدة الأطفال في نموهم وتطورهم، وتعد إحدى الطرق المهمة لضبط النفس هي حصول الطفل على فترات راحة من التوتر والضغط وإعطاء الطفل الوقت للتفكير قبل التصرف أو اتخاذ أي إجراء.
تعليم الطفل النزاهة
تعد النزاهة والأمانة للأطفال هي مجموعة من المعتقدات والقدرات والمواقف والمهارات المكتسبة في تشكيل شخصية الطفل، ومنح الأطفال المساحة اللازمة لتطوير هويتهم الأخلاقية الخاصة، والتي قد تكون مماثلة أو مختلفة عن هوية أمهاتهم، لذا يمكنك مدح طفلك عندما يقوم بشيء يستحق الثناء. ومن المهم أن تجعلي طفلك يدرك أنك تقدريه.
بناء فضول الأطفال
يعد فضول الأطفال هو التعرف والسعي والرغبة في استكشاف أحداث وتحديات جديدة وذلك لمساعدة الأطفال على تنمية فضولهم، يمكن للأمهات بناء فضول الطفل من خلال بعض الألعاب والأدوات فعلى سبيل المثال، يمكنك أعطاؤهم طلاء وخيوطاً وبعض عيدان المصاصات للبناء بها وتقديم لهم مشابك الورق والفرش ثم مساعدتهم على التوصل إلى طرق إبداعية لاستخدامها.
تنمية المثابرة لدى الأطفال
تساعد المثابرة الأطفال على الاستمرار عندما يواجهون عقبات تجعلهم أكثر عرضة للاستسلام. إن الأخطاء في كثير من الأحيان تجعلهم يشعرون بالعجز عن تحقيق الأهداف والنجاح. لذلك، من المهم للأمهات مساعدة أطفالهن الصغار على مواجهة أخطائهم وتحديدها دون جعل المشكلة تبدو كبيرة للغاية.
قد يشعر بعض الأطفال بالإرهاق بسبب عبء الواجبات أو المشاكل التي يواجهونها. إن تقسيم المهمة أو المشكلة إلى أجزاء أصغر يمكن أن يساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التركيز أو البدء وستنمو ثقتهم بأنفسهم ومثابرتهم عندما يتمكنون من إكمال المهام الأكبر بشكل مستقل.
تعليم الأطفال الشعور بالتفاؤل
الأطفال الذين لديهم عقلية متفائلة يرون التحديات والعقبات أموراً مؤقتة ويمكن التغلب عليها فيميل الأطفال المتشائمون إلى رؤية التحديات على أنها دائمة، مثل كتلة من الأسمنت لا يمكن تحريكها، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للاستسلام.
فهم أنشطة الأطفال
كل طفل لديه أنشطة مفضلة وتفضيلات تعليمية مختلفة. يُفضل بعض الأطفال التعلم عن طريق الاستماع، في حين يُفضل آخرون التعلم من خلال الوسائط المرئية. ومن المهم للآباء أن يفهموا ميول أطفالهم في التعلم، حتى يتمكنوا من تعليمهم وفقاً لاهتماماتهم ومواهبهم.
ومن خلال فهم كيفية تعلم أبنائهم واهتماماتهم لبعض الأنشطة، تستطيع الأمهات خلق بيئة تعليمية مناسبة وأكثر فاعلية لتنمية شخصياتهم ومواهبهم.
وسائل تعليمية مختلفة
توفير الفرص ووسائل التعلم المختلفة للأطفال يعد أمراً مهماً بالنسبة للآباء، والهدف هو أن يتمكنوا من استكشاف مواهب أطفالهم بشكل أعمق فيمكنك كأم إعداد وسائل تعليمية ممتعة ومتنوعة، مثل مشغلات الفيديو، وأجهزة الراديو، وكتب القصص، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأنواع مختلفة من الألعاب وبالإضافة إلى ذلك، فإن بناء التواصل الجيد مع طفلك والاستماع إليه سيساعدك على التعرف إلى شخصيته ومواهبه بسهولة أكبر والتطور بشكل مثالي.
قد يهمكِ الاطلاع إلى تصرفات تقوم بها الأم تؤدي لشعور الطفل بالإهمال العاطفي بعد سن الثالثة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
