مفاتيح نمو شخصية طفلك.. دليلك لغرس احترام الذات من الصغر

تسعى كل أم إلى بناء قيمة احترام الذات لدى طفلها، والتطلع إلى مشاهدته وهو ينمو واثقًا من قدراته، ومُقدِّرًا لذاته إلا أنه في المقابل، قد يُظهر الأطفال أحيانًا تدنيًا في تقدير الذات لأسباب مختلفة، وهو ما قد يسبب بعض الأحباط للآباء ويعد من الضروري أن ندرك أن للوالدين دورًا جوهريًا في صقل شخصيات أطفالهم، لذا يُنصح بالبدء بتطبيق أساليب تعزيز احترام الذات منذ البداية وإليك وفقاً لموقع "raisingchildren" ما هو تقدير واحترام الذات لدى الأطفال وطرق تنميتها لديه وأخطاء عليك تجنبها.

ما هو تقدير واحترام الذات لدى الأطفال؟

يعد تقدير الذات هو حب الشخص نفسه دون مبالغة أو مغالاة فقد يساعد تقدير الذات الأطفال على تنمية قدراتهم والشجاعة في خوض التجارب الجديدة، بالإضافة إلى التمكن من التعامل الفعال مع المشكلات التي يواجهونها فيجب الانتباه إلى إن الأطفال الذين يمتلكون شعوراً إيجابياً تجاه الذات يكونون أكثر ثقة وتفاؤلاً في تفاعلاتهم، بينما قد يعاني الأطفال ذوو الشعور الأقل إيجابية من القلق ومشاعر اليأس.
تعرفي إلى المزيد حول افهمي شخصية طفلك حسب الألعاب التي يختارها

طرق تنمية تقدير الذات عند الطفل

مساعدة طفلك على معالجة اللحظات الصعبة والتحديات في علاقاته معك ومع الآخرين هي الطريقة الأكثر فاعلية لغرس شعور إيجابي بالذات. فيجب مساعدة طفلك على تعلم أنه عندما تسوء الأمور، لديه القدرة على تصحيحها وتحسينها. وهذا قد يمنحه شعورًا بـالكفاءة وإثبات الذات
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن مساعدته على إصلاح أخطائه قد يمده بالطاقة والشعور بالصمود والأمل.

فقد يبدأ تقدير الذات في التطور مبكراً جداً، ويلعب الوالدان دوراً حاسماً في بنائه، كونهما الأكثر تأثيراً في حياة الطفل الصغير؛ فيما يقولانه أو يفعلانه، و فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على تطوير تقديره لذاته:

الحب المطلق

تُعد مشاعر الحب والعطف والأمان أساساً كافياً لتقدير الذات لدى الطفل فعندما يشعر الأطفال بالحب والقبول، من دون قيد أو شرط، فإن ذلك يدعم شعوره الإيجابي بالذات، ويمكن أن يكون العناق أو القبلة أو حتى الابتسامة البسيطة كافية لإيصال رسالة الحب لطفلك فستجدين أنه يعبر عن مشاعره بـإيجابية، وبطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب دون خجل.

التشجيع المستمر للطفل

ركزي على نقاط قوة الطفل بدلاً من عيوبه، وشجعيه على استغلال مواهبه و في الوقت نفسه، تحديد الجوانب التي تمثل تحدياً له وإيجاد طرق للعمل عليها. يكتشف الطفل مواطن الإجادة والإتقان لديه كلما خاض تجارب أكثر، مما يزيد من تقديره لذاته، وتعريفه بنفسه، وإيمانه بقدراته. فقد يستمتع الطفل بقضاء وقته في القيام بالأمور التي يحبها، خاصة عندما يرى نتيجة عمله، إذ يشعره ذلك بالفخر والاعتزاز.

تقبُّل فكرة الفشل

تُعد القدرة على التعلم من الأخطاء ومواجهة الفشل وعدم الاستسلام من أهم وسائل تجنب تدني تقدير الذات عند الأطفال، ويعد من أهم سمات تقدير الذات مواجهه الطفل لأخطائه من دون أن ينتابه الإحساس بالدونية تجاه نفسه، لذلك عليك ترك طفلك يدرك أنه ليس من الجيد فقط أن ينجح
بل عليه تقبُّل الفشل أيضاً فإن تعليم الطفل مهارات اجتماعية جديدة، حتى البسيطة منها كالبستنة، أو الرسم، أو ممارسة رياضة جديدة، يمكن أن يعزز إحساسه باحترام الذات.

القدرة على الاختيار

إن امتلاك القدرة على الاختيار يمكن أن يساعد في بناء شعور إيجابي بالذات. يساعد ذلك على تعليم طفلك الشعور بالمسؤولية تجاه قراراتهم فعليك البدأ بتقديم خيارات بسيطة، قبل منحهم المسؤولية عن خيارات الحياة الأكثر أهمية.

اتباع أسلوب حياة صحي

تحدثي مع أطفالك عن أهمية اتباع أسلوب حياة صحي والعناية بأنفسهم. فإذا أظهر أطفالك اهتماماً بنشاط أو رياضة أو تعلم مهارة جديدة، وإذا كان النشاط في حدود المعقول ومتاحاً، شجعيهم على تجربته. على سبيل المثال، إذا أراد الطفل تعلم فنون الدفاع عن النفس، شجعيه. لكن وضحي له أنه يحتاج إلى ممارسة وانضباط، عليك تعليمه ممارسة تمارين القوة، والتدريب لساعات طويلة.

تجنب المدح المفرط

عليك تشجيع طفلك، ولكن مع تجنب المدح المفرط فهو يمكن أن يضر أكثر مما ينفع فقد يؤدي الإفراط في استخدام عبارات مثل "عمل جيد" أو "رائع" لمدح الطفل إلى العديد من النتائج العكسية فقد يحتاج الطفل إلى بعض كلمات الثناء الصادقة التي تشجعه على الاستمرار، ولكن من دون مغالاة؛ حتى لا يتحول تقدير الذات إلى زهو بالنفس.

ربما تودين التعرف إلى تأثير البيئة المحيطة في تطور الطفل ونمو مهاراته

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.