mena-gmtdmp

هل يؤثرهبوط الرحم على الحمل؟ وماهي أسبابه وطرق الوقاية منه؟ 

صورة لحامل تتوجع
حامل تتألم من وجع بعضلات الرحم
سقوط أو هبوط الرحم (Uterine Prolapse) هو حالة طبية تنزل فيها الأنسجة الداعمة للرحم (العضلات والأربطة) وتضعف، مما يؤدي إلى تدلي الرحم من مكانه الطبيعي في الحوض إلى الداخل ، وقد يبرز منه جزئياً أو كلياً. وسقوط الرحم مشكلة تؤرق عدد من النساء خاصة اللاتي يلدن ولادة طبيعية، ويعانين من ضعف عضلات الحوض، أو عندما تتمدد عضلات القاع الحوضي وأربطته وتضعُف إلى درجة لا تستطيع معها توفير الدعم الكافي للرحم. ونتيجة لذلك ينزلق الرحم، وهبوط الرحم البسيط لا يحتاج إلى علاج في العادة، أما هبوط الرحم الذي يسبب شعورًا بالانزعاج أو يؤثر على الحياة اليومية، فقد يجدي معه العلاج.
اللقاء والدكتور جاسر عبد الغفار أستاذ النساء والولادة الذي يؤكد بداية؛ أن هبوط الرحم لا يؤثر على الخصوبة أو القدرة على الحمل بشكل مباشر، لكنه قد يعقّد الحمل والولادة، بسبب زيادة الضغط وتأثيره على عنق الرحم وتغذية الجنين، ما يستدعي رعاية طبية مكثفة وتوصيات خاصة للولادة. والآن إليك التفاصيل.

أسباب سقوط الرحم

ثقل وزن الجنين سبب لهبوط الرحم
ضعف العضلات والأنسجة
من العوامل التي تضعف الحمل خاصة المتكرر، هو ضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة للرحم، مما يزيد من احتمالية تدلي الرحم، خاصة مع الولادات الطبيعية الصعبة.
أحياناً يكون ضعف أربطة عنق الرحم نتيجة ضعف طبيعي، وقد يحدث السقوط قبل الزواج والولادة، وكذلك بسبب كبر سن الحامل؛ حيث يقل هرمون الأستروجين الذي يؤثر في حيويَّة وقوة هذه الأربطة والعضلات.
تكرار الولادة من دون وجود فترة زمنيَّة مناسبة فاصلة؛ حتى تستعيد الأربطة والعضلات قوتها، وأحياناً تتمزق عضلات أرضيَّة الحوض والعجان، بسبب الولادة وعدم خياطة هذه التمزقات.
الدفع لمحاولة الولادة قبل اتساع كامل لعنق الرحم، ما يضعف أربطته، أو بسبب محاولة توليد الرأس عن طريق الحقن أو جهاز الشفط قبل اتساع عنق الرحم اتساعاً كاملاً.
زيادة الوزن والسمنة
إذا كان وزن الجنين كبير الحجم، فهو يضغط على عضلات الحوض، وأثناء الولادة يحدث تمزق في الأغشية المحيطة، وهذا يقلل من قدرتها على دعم الرحم، بجانب عوامل أخرى مثل السمنة، والإمساك المزمن، والسعال المزمن، والوراثة، والمعروف أن الولادات الطبيعية تُضعف عضلات قاع الحوض.
الهرمونات
كما تسبب الهرمونات ليونة في الحوض أثناء الحمل، مما يساهم في تمدد الأنسجة، وقد يحدث حمل مع هبوط جزئي للرحم، لكنه يتطلب متابعة طبية خاصة.
صعوبة الولادة
الحمل عامل يساهم في إضعاف الحوض، لكنه ليس السبب الوحيد، والتعامل معه يتطلب رعاية طبية ومتابعة دقيقة لتقليل المخاطر وضمان استمرارية الحمل، ويزيد خطر الهبوط مع الولادات الطبيعية الصعبة أو طويلة الأمد.
ميل الرحم إلى الخلف
السعال المزمن
يساعد هذا على هبوط الرحم ثم الضغط فالهبوط، ومن العوامل المحفِّزة على ذلك:
  • السعال المزمن. الإمساك المزمن.
  • رفع أشياء ثقيلة. وجود أورام بالبطن.
حيث تؤدي هذه الأسباب إلى زيادة الضغط بالتجويف البطني (ضاغطة بأعلى الرحم إلى أسفل).

أعراض هبوط الرحم

حامل تعاني من صعوبة في تحريك الأمعاء
تشمل أعراض هبوط الرحم، ما يلي:
  • شعور بثقل أو ضغط في الحوض أو ألم في أسفل الظهر.
  • بروز نسيج خارج المنطقة التناسلية أو الإحساس به، كما لو كنتِ تجلسين على كرة صغيرة.
  • صعوبة في التبول أو تحريك الأمعاء.
  • نزيف نسائي أو زيادة في الإفرازات النسائية.
  • صعوبة التبرز ومشاكل تسرب في التبول (سلس البول، عدم التفريغ الكامل).
  • التهابات المثانة.
  • ضعف الأنسجة في المنطقة التناسلية.
  • المشي المزعج.
  • حيويَّة الأنسجة المحيطة والشعور كما لو كان لديك نسيج يحتك بملابسك.
مراحل هبوط الرحم
حامل ولوحة طبية إرشادية
يتم تقسيم الإصابة بهبوط الرحم إلى عدة مراحل، وهي على النحو الآتي:
  1. الهبوط الجزئي: أي هبوط الرحم نحو الداخل دون أن يتدلى أو يبرز منه.
  2. الهبوط الكلي: عندما يهبط الرحم للداخل ويظهر جزء منه.
درجات الإصابة وفقًا لشدتها:
  • الدرجة الأولى: يسقط عنق الرحم في المنطقة التناسلية.
  • الدرجة الثانية: ينخفض عنق الرحم إلى المستوى الموجود داخل المنطقة الحميمة مباشرة.
  • الدرجة الثالثة: عنق الرحم خارج المنطقة التناسلية.
  • الدرجة الرابعة: الرحم كله خارج المنطقة التناسلية، ويحدث هذا بسبب ضعف في جميع العضلات الداعمة.

كيفية تعامل الحامل مع هبوط الرحم

ضرورة المتابعة الطبية
  • المتابعة الطبية ضرورية جدًا، خاصة في الثلاثة أشهر الأولى.
  • يوفر الحوض دعمًا للرحم مع تقدم الحمل، مما يساعد على استمراره في بعض الحالات.
  • تمارين كجيل تساعد في تقوية عضلات الحوض الداعمة.
  • تجنب الضغط، للوقاية من الإمساك المزمن والسعال المزمن ورفع الأثقال.
العلاج: جراحي وغير جراحي
غير الجراحي بتمارين كجيل، حلقات (Pessaries) وأنظمة حياة صحية، والجراحي يكون بشد الأنسجة الداعمة أو استئصال الرحم في الحالات الشديدة.

طرق الوقاية لتقليل خطر الإصابة بهبوط الرحم

حامل متعبة
لا يمكن تجنب بعض العوامل مثل الولادات الطبيعية المتعددة أو الولادة في سن كبير، ولكن هناك طرق لتقليل خطر الإصابة بهبوط الرحم، إليك بعض النصائح التي قد تقلل من خطر الإصابة بهبوط الرحم:
  1. حافظي على وزن صحي ومارسي التمارين الرياضية بانتظام.
  2. قومي بتمارين كجيل لتقوية عضلات قاع الحوض.
  3. ابتعدي عن أماكن التدخين، ما يقلل من خطر الإصابة بالسعال المزمن، الذي قد يزيد الضغط على عضلات الحوض.
  4. استخدام تقنيات الرفع الصحيحة عند حمل الأشياء الثقيلة.
  5. تجنب الإصابة بالإمساك أو الإجهاد أثناء التبرز.

مضاعفات هبوط الرحم

هبوط الرحم أثناء الحمل يمكن أن يكون خطيراً لكل من الأم وطفلها؛ إذ يمكن أن يسبب مشاكل مثل التهابات عنق الرحم والنزيف والولادة المبكرة وحتى الإجهاض، وقد يتضمن علاجه تدخلات جراحية يمكن أن تعرض المرأة الحامل لمخاطر إضافية.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.