mena-gmtdmp

نصائح لحماية الطفل من التسمم الغذائي لضمان صيف صحي آمن

صورة لطفل في حالة إعياء
دققي الاختيار عند تقديم طعام الصيف لطفلك

فصل الصيف يجب أن يكون موسماً للفرح واللعب والانطلاق، لا للمرض والمعاناة، حتى الأم صاحبة الإدارة بالمنزل نجدها تتخلى أحياناً عن القواعد فتتناول طعامها هنا أو هناك بصحبة أطفالها، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة يحدث أن تزداد مخاطر إصابة الأطفال بالتسمم الغذائي بشكل مقلق، وهم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
هنا تكشف منظمة الصحة العالمية عن حقيقة صادمة؛ وهي أن الأطفال من دون سن الخامسة يتحملون 40% من عبء الأمراض المنقولة عبر الغذاء، مع تسجيل أكثر من 125,000 حالة وفاة سنوياً في هذه الفئة العمرية، وأمام هذا الواقع المؤلم يظل سؤال جوهري: كيف يمكن للأمهات حماية أطفالهن من هذا الخطر الصامت الذي يتسلل عبر وجبات الطعام اليومية وخاصة في فصل الصيف؟
لقاؤنا والدكتورة سلمى الحديدي أستاذة طب الأطفال والتي قامت بشرح وتوضيح عدد من النقاط تشمل؛ نصائح لحماية الطفل من التسمم الغذائي خلال الصيف، وفقاً لأحدث التوصيات الصادرة عن منظمات الصحة الدولية، لضمان صيف صحي وآمن لصغارنا.

تعرفي إلى أسباب زيادة خطر التسمم الغذائي في الصيف

طفلة صغيرة تعاني من الحمى
  • تناول الطعام الخارجي في المطاعم و الأعراس والحفلات، من خضر أو فواكه تكون غير مغسولة، أو في درجة حرارة مرتفعة ومعرضة للشمس.
  • ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يؤدي إلى خلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والفيروسات الضارّة بالأغذية، خلال ساعات قليلة يمكن للجراثيم أن تتضاعف إلى مستويات غير آمنة، تؤدي إلى تسمم الطفل.
  • الطعام المكشوف الذي يتم تركه مكشوفاً خارج الثلاجة لمدة ساعتين أو أكثر، خاصةً اللحوم النيئة، منتجات الألبان، والسلطات ؛ حيث يصبح أرضاً خصبة للبكتيريا، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.
  • عدم الحرص على التعامل مع الطعام بشكل صحيح خلال الصيف، رغم أنها نصيحة وقائية ملحة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين تكون مناعتهم أقل نضجاً وقدرة على مقاومة العدوى قبل الوصول للخمس سنوات.

اعرفي أن الأطفال من دون الخامسة هم الفئة الأكثر هشاشة

طبيب يكشف على الرضيع

مخاطر التسمم الغذائي يشمل جميع الفئات العمرية، لكنه يستهدف بشكل خاص الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى من دون سن الخامسة؛ نظراً إلى أن أجسام الأطفال تتفاعل مع الجراثيم بطريقة أكثر حدة، مما يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة.
أجسام الأطفال وحتى الخامسة تحتوي على نسب أقل من الأحماض في المعدة، وهي خط الدفاع الأول ضد البكتيريا الضارة، كما أن أجهزة المناعة لديهم لم تكتمل بعد، مما يزيد من سهولة انتقال العدوى داخلهم.
لذلك فإن حماية الأطفال الصغار من التسمم الغذائي لا يتعلق فقط بالحفاظ على سلامتهم الصحية، بل يعد أيضاً ضماناً لنموهم السليم وحمايتهم من مضاعفات قد تؤثر على مستقبلهم.

اهتمي بالنظافة وسلامة الطعام فهما درعك للحماية

أهمية غسل اليدين للطفل

هنا توصي منظمة الصحة العالمية باتباع ستة مفاتيح لسلامة الغذاء، خلال فصل الصيف:

  1. الحفاظ على النظافة: غسل اليدين جيداً قبل تحضير الطعام وبعد التعامل مع المواد النيئة، تنظيف الأسطح والأواني بشكل دوري.
  2. الفصل بين الأطعمة النيئة والمطبوخة: لمنع انتقال الجراثيم من اللحوم النيئة إلى الأطعمة الجاهزة للأكل.
  3. الطهي الجيد: التأكد من أن جميع أجزاء الطعام قد نضجت بشكل كامل، خاصة اللحوم والدواجن والأسماك.
  4. التخزين الآمن للطعام: الاحتفاظ بالأطعمة القابلة للتلف في درجات حرارة أقل من 5 درجات مئوية.
  5. استخدام مياه ومواد غذائية آمنة: التأكد من مصدر المياه والخضروات والفواكه المستخدمة.
  6. تعليم الأطفال منذ سن مبكرة أساسيات النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين قبل الأكل وبعده، ما يشكل دوراً محورياً في حمايتهم من العديد من الأمراض المعدية، وليس فقط التسمم الغذائي.

أهمية تعليم الطفل العادات الصحية بالحضانة ومنها غسل اليدين.

تعرفي إلى أعراض التسمم الغذائي

طفلة تشعر بارتفاع درجة حرارتها

تظهر أعراض التسمم الغذائي في غضون ساعات، بعد تناول الطعام الفاسد، وتظهر على الشكل التالي:
مغص، وآلام في البطن، إسهال، غثيان وقيء، حمى، صداع، تعب، ومع استمرار الأعراض، يحدث الجفاف، الذي قد يعرض حياة الطفل المريض للخطر.

تابعي: نصائح للحدّ من التسمم الغذائي:

طفل مريض

في الصيف، يزداد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي خاصة عندما تكون درجة الحرارة عالية، ما يعزز الانتشار السريع للبكتيريا.
تحققي من تاريخ انتهاء الصلاحية للأطعمة، إذ يتم وضع هذا التاريخ على العبوة؛ لحماية المستهلكين من المخاطر المختلفة.
اهتمي باختيار المطاعم المراد زيارتها، بأن تكون مكاناً موثوقاً به؛ لتذهبي إليه بمفردك أو مع العائلة.
كوني حذرة دائماً عند تحضير الطعام، و عند اختيار الأماكن التي تجلسين فيها لتناول الطعام.
ضرورة المحافظة على سخونة الأطعمة التي ينبغي أن تظل ساخنة، وعلى برودة الأطعمة التي ينبغي لها أن تظل مبردة.
إبقاء الأوعية الحاوية للأطعمة محكمة الإغلاق إلى حين موعد تناولها، وذلك لمنع تلوثها بنمو البكتيريا داخلها.
اعملي على إبقاء الأطعمة السريعة التلف؛ مثل اللحوم المبردة والبيض واللبن والجبن والزبادي باردة، للحدّ من نمو البكتيريا الضارة.
الحرص على وضع الأطعمة في حقائب أو علب معزولة، ووضع عبوات الجل المتجمد المخصصة للتبريد بجانبها.
غسل حقائب أو علب الطعام بالماء الساخن والصابون بعد كل استعمال، وتزويد الأطفال بمناديل معقمة لتنظيف أيديهم.

الحذر في النزهات والرحلات الخارجية

أسرة في رحلة خارج المنزل

فصل الصيف موسم النزهات والرحلات العائلية، إلا أنه يحمل معه تحديات إضافية تتعلق بسلامة الأغذية.
في الهواء الطلق، يصعب الحفاظ على درجات حرارة مناسبة لحفظ الطعام، مما يزيد من مخاطر نمو الجراثيم.
أخطر الأطعمة التي يجب الحذر منها خلال النزهات تشمل:

  • منتجات الألبان غير المبسترة.
  • السلطات التي تحتوي على المايونيز.
  • اللحوم الباردة النيئة أو نصف المطهية.
  • العصائر والمشروبات غير المبردة.

لهذا يُنصح الأمهات بتحضير وجبات صحية آمنة للنزهات، مثل الفواكه المغسولة والمجففة جيداً، والمأكولات الجافة التي لا تحتاج تبريداً، مع استخدام حقائب تبريد مناسبة لحفظ الأطعمة الطازجة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.