mena-gmtdmp

نصائح لتقوية مناعة الطفل في أول سنة تعرفي إليها واعملي بها

صورة لأم تنظر لطفلها بحزن
أم تنظر بحزن لطفلها لنقص مناعته
الجهاز المناعي هو الحارس الشخصي، ونظام الدفاع الطبيعي للطفل ضد الأمراض، ولكن ماذا لو كان ذلك الحارس ضعيفًا لا يعمل بشكل صحيح، وغير قادر على حماية الجسم؟ وماذا يحدث إن زاد هذا النقص؟ والجواب: مزيد من المضاعفات الصحية الخطيرة.
في هذا التقرير نلتقي والدكتور عثمان الخولي، أستاذ طب الأطفال لشرح مفهوم المناعة عند الأطفال وعلاماتها مع عرض لمجموعة من النصائح لتقوية مناعة الطفل في أول سنة.

ما هو ضعف المناعة عند الأطفال؟

طفل رضيع تحمله أمه
الجسم البشري يمتلك آلية طبيعية لمحاربة أي عدوى ويتمثل هذا في جهاز المناعة، الذي يتكون من خلايا وأنسجة تعمل على مكافحة الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة، ولكن عندما يفشل جهاز المناعة في جسم الطفل في أداء وظيفته ، فإن هذه الحالة تُسمى ضعف المناعة.
وعلميًا، الأطفال حديثو الولادة خلال عامهم الأول لديهم جهاز مناعة غير ناضج، ولا يزال في مرحلة التطور، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

أعراض نقص المناعة عند الأطفال

الطفل الانتقائي في الطعام
تكرار نزلات البرد:
إذا كان الطفل يعاني من نزلات البرد بشكل متكرر واستمر الأمر لفترة من الوقت، فإن ذلك قد يكون بسبب ضعف الأجسام المضادة في مقاومة المرض.
الإصابة بعدوى متكررة:
الإصابة بالعدوى بشكل متكرر ليس طبيعيًا؛ لهذا فالعدوى المتكررة بالتهابات الأذن والربو والالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والنزلات المعوية من علامات ضعف المناعة.
الشعور بالإجهاد السريع:
إذا كان الطفل لا يتمتع بالطاقة والقدرة على بذل مجهود ، فذلك قد يكون بسبب نقص المناعة؛ إذ تضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، ومع تكرر العدوى يصبح جسم الطفل أضعف وأقل طاقة.
استغراق وقت أطول للشفاء:
عندما تستغرق إصابة الطفل وقتًا أطول بكثير للشفاء حتى الجروح الصغيرة، فقد يكون ذلك بسبب ضعف جهاز المناعة،ما يزيد من فرص الإصابة بعدوى في الجرح.
عدم اكتساب الوزن:
زيادة الوزن من المؤشرات التي تدل على نمو الطفل بشكل طبيعي، بينما نقص الوزن يكون نتيجة لعد تناول الطعام بشهية؛ لتكرار إصابته بالأمراض والعدوى الناجمة عن ضعف المناعة.
النزلات المعوية المتكررة:
تعد البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء جزءًا من مناعة الجسم، ومع ضعف المناعة فإن البكتيريا الضارة تهاجم الجسم، ما يسبب النزلات المعوية.
إلى جانب أعراض أخرى مثل:
طفل يعاني من الأكزيما
  • فقر الدم.
  • فطريات اللسان المتكررة.
  • فقدان الشهية.
  • حمى وقشعريرة.
  • نمو الأطفال ببطء.
  • تقلصات في البطن.
يمكن أن يظهر نقص المناعة على الجلد في صورة:
  • التهابات الجلد.
  • بطء التئام الجروح.
  • الأكزيما.
  • تكرار الإصابة بالهربس الفموي (عدوى فيروسية تسبب قرحًا بجانب الفم).

أسباب الأكزيما عند الأطفال.. وطرق الوقاية منها

ما هي أسباب نقص المناعة عند الأطفال؟

ولادة الطفل بجهاز مناعة ضعيف، يُسمى بنقص المناعة الأولية:
  • الإصابة بمرض يضعف جهاز المناعة، ما يُعرف بنقص المناعة المكتسب.
  • جهاز مناعة نشط للغاية، مثل في حالات الحساسية
  • سوء التغذية نتيجة نقص واحد أو أكثر من العناصر الغذائية الأساسية، والذي يرتبط بضعف المناعة عند الأطفال

من هم الأطفال الأكثر عرضة لضعف المناعة؟

  • الذين يُولدون بتشوهات في جهاز المناعة.
  • المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • المصابون بالسرطان.
  • الذين أجروا عمليات زرع أعضاء.
  • الأطفال الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • الأطفال الانتقائيون فيما يخص الأطعمة، لديهم نظام مناعة ضعيف لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية لتعزيز مناعتهم.

نصائح للأم للمحافظة على مناعة المولود

الالتزام بأخذ اللقاحات في موعدها
  1. المحافظة على نظافة المولود و الأجواء المحيطة.
  2. عدم لمس وجه المولود وتقبيله من الفم أو الوجه.
  3. الالتزام باللقاحات المخصصة للمواليد؛ لأنها توفر المناعة على المدى الطويل.
  4. تقديم الحليب المدعم بالمعادن للطفل، مثل الزنك في حال لم يرضع المولود الرضاعة الطبيعية من أمه.
  5. التواصل المنتظم مع الطبيب بشان المكملات الغذائية،ومعرفة جرعاتها مما يوفر للطفل المناعة والصحة.

نصائح لتقوية جهاز مناعة الطفل في أول سنة

رضيع يتعلم غسل اليدين

الحفاظ على النظافة الجيدة:

يجب تعليم الطفل منذ الصغر عادات النظافة الأساسية، بما فيها غسل اليدين والأسنان والاستحمام بانتظام؛ حيث أنها تساعد على منع البكتيريا من دخول الجسم وتقليل فرص الإصابة بالنزلات المعوية وغيرها من الأمراض المعدية.

الحصول على قسط كافِ من النوم

يقلل الحرمان من النوم من قدرة الجسم على محاربة الأمراض ويضعف جهاز المناعة، بينما يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم على تعزيز مناعة الطفل.
يحتاج الطفل إلى 10- 12 ساعة من النوم المتواصل ليلًا لضمان نموه بمعدل طبيعي وتقوية مناعته

تقديم نظام غذائي صحي

التغذية هي الخط الأول لتعزيز مناعة الطفل، يجب توفير نظام غذائي صحي يتضمن جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل؛ لمساعدته على بناء نظام مناعة أفضل وأقوى.
أن يحتوى هذا النظام على البروتينات وكمية كافية من الكربوهيدرات والدهون الصحية، والخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان.

الحفاظ على وزن صحي

زيادة وزن الطفل لا تعني بالضرورة أنه يتمتع بصحة جيدة، والسمنة تجعلهم عرضة لعديد من الأمراض بما فيها السكري، ولهذا يجب تقديم نظام غذائي صحي للطفل وعرضه على استشاري تغذية سواء كان يعاني من النحافة الزائدة أو السمنة.

تقديم البروبيو تيكس للطفل

طفلة تتناول الزبادي بشهية
صحة الأمعاء الجيدة مهمة لنظام المناعة الصحي، لذلك يجب تقديم الخمائر الحيوية أوالبروبيوتيكس للطفل والموجودة في أطعمة مثل الزبادي لتعزيز عدد البكتيريا الصحية في الأمعاء.

تناول الفيتامينات المتعددة

إذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية ويتناول الطعام بصعوبة أو كان انتقائيًا في الأطعمة التي يتناولها، فقد يصف الطبيب المكملات الغذائية لتعويض العناصر التي يحتاجها الطفل.
A و C و D تلعب الفيتامينات والمعادن بما في ذلك الزنك، دورًا مهمًا في عمل جهاز المناعة، واذا كنت توفرين للطفل نظامًا غذائيًا متوازنًا، فلن يحتاج إلى تناول مكملات من هذه الفيتامينات والمعادن، كما أن تناول المزيد لن يساعد جهاز المناعة لديه وقد يسبب آثارًا جانبية عند زيادته.

إعطاء الطفل اللقاحات

من المهم عدم إهمال التطعيمات الأساسية بأي شكل، كما يُنصح أيضًا بالحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي للأطفال من عمر ستة أشهر للوقاية من نزلات البرد المتكررة.

شرب كمية وفيرة من الماء

شجعي طفلك على شرب كمية وفيرة من الماء، لتنقية الجسم من السموم وتحسين قدرته على مقاومة الأمراض.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة او هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.